ضمن فعالية “وابتدأ المشوار”… توزيع 54 سماعة للصم والبكم مجاناً بحمص
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
حمص-سانا
نظمت جمعية رعاية الصم والبكم بحمص اليوم فعالية منوعة بعنوان “وابتدأ المشوار” بالتشارك مع منظمة أدرا والدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”.
وتضمنت الفعالية التي أقيمت في قصر الثقافة بحمص توزيع معينات سمعية “سماعات” مجاناً ل 54 شخصاً من الصم والبكم لمختلف الأعمار، وتم تركيب السماعات وإجراء المسح السمعي للمستفيدين، بينما نفذ عدد من الأطفال الصم والبكم عدداً من النشاطات الفنية من رسومات متنوعة ومجسمات مصنعة بالمعجون الملون والورق عكست الذائقة الجمالية في نفوسهم البريئة.
كما أقيمت ضمن الفعالية ورشة لليافعين والكبار من الصم والبكم حول الإسعافات الأولية بمشاركة الدفاع المدني.
مدير الشؤون الاجتماعية والعمل الأستاذ عامر البشير خلال حضوره الفعالية لفت في تصريح لمراسلة سانا إلى أن المديرية تقدم كل التسهيلات لتحقيق التكافل الاجتماعي، ودعا إلى توحيد الجهود الأهلية والحكومية، والعمل بروح الفريق الواحد مع المجتمع المحلي لدعم مؤسسات الدولة، وإنجاح العمل المجتمعي، والارتقاء بالعمل الإنساني.
من جهتها رئيسة مجلس إدارة جمعية رعاية الصم والبكم بحمص وعد باراوي نوهت بجهود العاملين في الجمعية لإنجاز دراسة شاملة لأوضاع الصم والبكم، الذين تم تقديم السماعات لهم، من خلال جمع بيانات عنهم وإجراء المسح والتخطيط السمعيين لهم، بالتعاون مع منظمة أدرا التي قدمت السماعات مجاناً.
وبينت لانا سلامة من منظمة أدرا أنه تم التنسيق والتعاون مع جمعية رعاية الصم والبكم عبر تقديم السماعات، واستهداف الأطفال واليافعين الصم والبكم بالدرجة الأولى لمساعدتهم في بناء مستقبلهم التعليمي والمهني.
ومن كوادر الدفاع المدني بين أحمد بكار ضرورة امتلاك الصم والبكم للمعلومات الضرورية عن مهام الدفاع المدني، وسبل إجراء بعض الإسعافات الأولية للحالات الطارئة التي يمكن أن تواجههم بحياتهم اليومية.
وأوضحت والدة الطفل سليمان منصور أنها تتابع وضعه مع الجمعية من خلال جلسات دورية، وأنه استفاد كثيراً وحقق تقدماً دراسياً واضحاً.
وأشارت شام مرعي المتطوعة في الجمعية إلى أنها تساعد هي ورفاقها المتطوعون الأطفال الصم والبكم تعليمياً وخلال ممارسة نشاطاتهم الترفيهية، حيث يوجد نحو 40 طفلاً يتلقون التعليم بالجمعية.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الصم والبکم
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟
#سواليف
نشرت شبكة “CNN”، مساء السبت، تحليلا سلط الضوء على #خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين #نتنياهو بشأن قطاع #غزة والتي “لا ترضي أحدا”.
وذكرت القناة أنه وبعد مرور ما يقرب من عامين على حرب غزة، صوّت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على توسع عسكري جديد للسيطرة على مدينة غزة.
وهذه الخطة التي بادر بها ودفع بها نتنياهو نفسه، تكشف بلا شك عن مناوراته السياسية الداخلية أكثر مما تكشف عن أي استراتيجية عسكرية مدروسة جيدا.
مقالات ذات صلةوأفادت الشبكة بأنه تم اعتماد الخطة رغم الاعتراض الشديد من القيادة العسكرية الإسرائيلية والتحذيرات الخطيرة من أنها قد تفاقم #الأزمة_الإنسانية وتعرض الخمسين رهينة المتبقين في غزة للخطر.
ويأتي هذا التوسع الكبير في الحرب أيضا على خلفية تراجع كبير في الدعم العالمي لإسرائيل، وتراجع في التأييد الشعبي الداخلي لاستمرار الحرب.
ومع ذلك، دفع نتنياهو بخطته قدما لما لها من فائدة واحدة على الأقل غير معلنة: إنها تمنحه وقتا للكفاح من أجل بقائه السياسي.
ومع شركائه الحاليين في الائتلاف اليميني المتطرف، فإن هذا يعني إطالة أمد الحرب، علما أن حلفاء نتنياهو إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش أحبطا مرارا وتكرارا التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وأجهضوه مهددين بانهيار حكومته إذا انتهت الحرب.
وفي الواقع، لا ترقى خطة نتنياهو لمحاصرة مدينة غزة إلى مستوى مطالب شركائه في الائتلاف، إذ يدفع بن غفير وسموتريتش باتجاه احتلال كامل للقطاع المحاصر كخطوة أولى لإعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة، وفي نهاية المطاف ضمها، كما أنها أقل مما روج له نتنياهو نفسه قبل الاجتماع.
وفي مقابلة الخميس، صرح نتنياهو لقناة “فوكس نيوز” بأن إسرائيل تنوي السيطرة على غزة بأكملها، كما لو أنه حسم أمره باحتلالها بالكامل.
وبدلا من ذلك، اختار نتنياهو الترويج لخطة تدريجية تركز فقط على مدينة غزة في الوقت الحالي دون السيطرة على مخيمات أخرى قريبة، حيث يعتقد أن العديد من الرهائن الإسرائيليين العشرين المتبقين محتجزون.
كما تعمد نتنياهو تحديد موعد نهائي فضفاض نسبيا لبدء العملية (بعد شهرين) تاركا الباب مواربا أمام دفعة دبلوماسية أخرى لإعادة إطلاق صفقة تبادل الرهائن لوقف إطلاق النار وإلغاء العملية برمتها.
والآن، يبدي شركاؤه اليمينيون غضبهم من القرار، مدعين أن الخطة غير كافية وأن تصعيد الحرب وحده يكفي.
وقال مصدر مقرب من سموتريتش: “قد يبدو الاقتراح الذي قاده نتنياهو ووافق عليه مجلس الوزراء جيدا، لكنه في الواقع مجرد تكرار لما حدث.. هذا القرار دون معنى وليس أخلاقيا ولا صهيونيا”.
ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن خطة نتنياهو الأخيرة لم ترض شركاءه في الائتلاف ولا القيادة العسكرية الإسرائيلية.
وخلال اجتماع مجلس الوزراء الماراثوني الذي استمر 10 ساعات، قدم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، معارضة الجيش القاطعة لخطط الحكومة لإعادة احتلال القطاع.
وحذر كبير جنرالات الجيش الإسرائيلي من أن أي عملية عسكرية جديدة ستعرض كلا من الرهائن المتبقين والجنود الإسرائيليين للخطر، محذرا من أن غزة ستصبح فخا من شأنه أن يفاقم استنزاف قوات الجيش الإسرائيلي المنهكة أصلا جراء ما يقرب من عامين من القتال المتواصل، وأنه يعمق الأزمة الإنسانية الفلسطينية.
وتعكس المخاوف العسكرية مشاعر الرأي العام الإسرائيلي على نطاق واسع: فوفقا لاستطلاعات رأي متكررة، يؤيد غالبية الإسرائيليين اتفاق وقف إطلاق نار من شأنه إعادة الرهائن وإنهاء الحرب، لكن عملية صنع القرار الحالية لنتنياهو منفصلة عن كل من المشورة العسكرية والإرادة الشعبية، بل مدفوعة كما يقول المحللون والمعارضون السياسيون، بضرورة البقاء السياسي الضيقة.
كما تضع خطة الاستيلاء على غزة نتنياهو وإسرائيل في عزلة دولية غير مسبوقة، فعلى الرغم من الحرية المطلقة التي منحها له البيت الأبيض بقيادة الرئيس ترامب في حرب غزة، إلا أن المجاعة وأزمة الجوع المتزايدة قد قللت بالفعل من الشرعية العالمية لحرب إسرائيل، وكانت التداعيات الإضافية لقرار الحكومة الأخير سريعة وواضحة حيث أعلنت ألمانيا ثاني أهم حليف استراتيجي لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، أنها ستعلق بعض صادراتها العسكرية إلى إسرائيل مما مهد الطريق أمام دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لمزيد من تخفيض مستوى العلاقات.
ووفق “CNN” يمضي نتنياهو قدما بـ”خطة لا ترضي أحدا” فحلفاء إسرائيل في الخارج، وقيادتها العسكرية، وجمهور يريد إنهاء الحرب من جهة، ومن جهة أخرى شركاؤه المتشددون المستاؤون الذين يرون أنها لا تكفي.
والجمهور الذي تخدمه هذه الخطة هو نتنياهو نفسه بالأساس فهي تمنحه مزيدا من الوقت لتجنب الخيار الحتمي بين وقف إطلاق نار حقيقي قد ينقذ الرهائن أو تصعيد عسكري شامل يرضي ائتلافه، إنها أكثر من مجرد خطوة استراتيجية بل مناورة كلاسيكية أخرى من نتنياهو لإطالة أمد الحرب مع إدامة الأذى والمعاناة لسكان غزة والرهائن الإسرائيليين على حد سواء وكل ذلك من أجل بقائه السياسي.