في اليوم العالمي للتلاسيميا… الصحة تعمل على إطلاق مشروع التبني الدموي
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
دمشق-سانا
يأتي اليوم العالمي للتلاسيميا في الـ 8 من أيار من كل عام لنشر الوعي حول المرض وأعراضه وطرق انتقاله والتعايش معه، وتعزيز أهمية إجراء فحوصات ما قبل الزواج.
وفي سوريا، تسعى وزارة الصحة لتقديم الخدمات الأمثل لمرضى التلاسيميا وتأمين الأدوية والدم لهم، ونشر الوعي والثقافة الصحية بما يخص إجراء فحوصات ما قبل الزواج لتخفيض عدد الولادات الجديدة المصابة بالتلاسيميا وفق رئيس دائرة الأمراض المزمنة في مديرية الرعاية الصحية الأولية الدكتور ياسر مخللاتي.
وأوضح الدكتور مخللاتي في تصريح لمراسلة سانا أن عدد المرضى المصابين بالتلاسيميا يبلغ نحو 6 آلاف مريض يتلقون العلاج والأدوية بشكل مجاني عبر 12 مركزاً تخصصياً في مختلف المحافظات.
وكشف الدكتور مخللاتي أن الوزارة تعمل على إطلاق مشروع التبني الدموي، حيث يكون لكل طفل مصاب بالتلاسيميا 5 أشخاص سليمين من زمرة الدم نفسها يتكفلون بتأمين الدم، ويتبرعون له بشكل دوري طيلة فترة حياته، بهدف ضمان الحفاظ على قيم خضابه، والتأكد من عدم رفض جسم الطفل للدم، نتيجة تولد المستضدات بجسمه ورفض التلاؤم بالدم، نتيجة المصادر المختلفة للدم.
وبين الدكتور مخللاتي أن التلاسيميا هو فقر دم وراثي مزمن يحدث في خلايا الدم، ويؤدي إلى عدم قدرة الجسم على تكوين كريات الدم الحمراء، نتيجة خلل في تكوين الهيموغلوبين “خضاب الدم” المسؤول عن نقل الأوكسجين، ما يؤدي إلى عدم اكتمال نضج الكرية الحمراء وتكسرها وتحللها بعد فترة قصيرة من إنتاجها.
وتتجسد أعراض المرض التي تظهر على المصاب من عمر الـ 5 أشهر، حسب الدكتور مخللاتي بفقر الدم والتأخر بالنمو، والشحوب وحدوث تسرع بضربات القلب، ومن 3 أسابيع إلى شهر يتم نقل وحدة دم مكثفة ليعود الطفل إلى نشاطه وحيويته، ويتم هذا الإجراء طيلة فترة حياته، مشيراً إلى أن ترسب الحديد الزائد في الجسم يمكن أن يؤدي لمضاعفات عدة، من ضمنها قصور القلب الذي يمكن أن ينتهي بالوفاة.
ووفق تقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن 6 بالمئة من مجموع الولادات التي تحدث سنوياً على مستوى العالم تعاني من وجود خلل وراثي المنشأ، أو خلل وراثي جزئي يرفع معدل انتشار الاضطرابات الوراثية التي تسبب عدة أمراض منها “التلاسيميا، وفقر الدم المنجلي”.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بورسعيد تحتفي باليوم العالمي للتبرع بالدم بندوة توعوية موسعة لتعزيز ثقافة العطاء الصحي
في إطار تعزيز الوعي الصحي ونشر ثقافة التبرع بالدم، نظّمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بمحافظة بورسعيد، اليوم الأحد، ندوة توعوية موسعة بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء أ.ح محب حبشي محافظ بورسعيد، والدكتور محمد عبد العزيز المحضر، مدير عام مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد.
أهداف ومحاور الندوة:
1. معايير GAHAR في إدارة نقل الدم
استعرض الدكتور محمود أحمد سماحة، أخصائي الدعم الفني بالهيئة، المعايير التي وضعتها الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR) لضمان جودة وسلامة الدم المنقول داخل المؤسسات الصحية، وتطبيق نظم فعالة لتتبع التبرع والنقل، بما يضمن حقوق المتبرعين وسلامة المرضى.
2. أهمية التبرع بالدم
أكدت الدكتورة سمر عبد العزيز، رئيس قسم التبرع بالمركز الإقليمي لنقل الدم ببورسعيد، أن التبرع بالدم يُعد من أسمى صور التكافل المجتمعي، ويساهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى، خاصة مصابي الحوادث ومرضى السرطان والعمليات الكبرى.
3. فوائد التبرع بالدم للمتبرع
تناولت المحاضرات فوائد التبرع المنتظم، ومنها: تنشيط الدورة الدموية، تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات، الكشف المبكر عن الأمراض، وتعزيز الشعور بالعطاء والانتماء المجتمعي.
4. مخاطر غياب ثقافة التبرع الطوعي
حذّر المتحدثون من أن نقص التبرع الطوعي المنتظم يؤدي إلى أزمات خطيرة في بنوك الدم، مشددين على أهمية التوعية المجتمعية، لا سيما بين الشباب، لبناء مخزون استراتيجي آمن من الدم ومشتقاته.
حضور وتفاعل شبابي لافت:
شهدت الندوة مشاركة واسعة من الشباب والفتيات، وممثلي الهيئات الصحية والمجتمع المدني، وسط تفاعل مثمر وحوارات بنّاءة مع المحاضرين، ما يعكس الوعي المتزايد بدور الشباب في دعم الصحة العامة.
وفي ختام الفعالية، أوصى المشاركون بضرورة تكرار تنظيم مثل هذه الندوات في مختلف المحافظات، لنشر ثقافة التبرع بالدم كقيمة إنسانية ووطنية مستدامة.