نفط عُمان يسجل تراجعًا وسط تقلبات عالمية في أسعار الخام مدفوعة بتطورات المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
عواصم - العمانية و«رويترز»: بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم لتسليم شهر يوليو القادم 62 دولارًا أمريكيًّا و28 سنتًا للبرميل، مسجّلًا انخفاضًا قدره دولارًا و48 سنتًا مقارنة بسعر أمس الذي بلغ 63 دولارًا و76 سنتًا. ويُشار إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني لتسليم شهر مايو الجاري بلغ 72 دولارًا و51 سنتًا، منخفضًا بواقع 5 دولارات و12 سنتًا مقارنةً بشهر أبريل الماضي، في انعكاس لتقلبات الأسواق العالمية.
وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار النفط اليوم بنحو واحد بالمائة، مدعومة بآمال تحقيق انفراجة في المحادثات التجارية المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين، وهما من أكبر مستهلكي النفط في العالم. فقد صعدت العقود الآجلة لخام برنت 74 سنتًا أو بنسبة 1.2% لتصل إلى 61.86 دولارًا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 80 سنتًا أو 1.4% ليسجل 58.87 دولارًا للبرميل.
وأشار أولي هفالبي، المحلل في «إس.إي.بي»، إلى أن السوق استقرت عند مستويات تقارب 61 دولارًا، مدعومة جزئيًا بالتفاؤل إزاء مفاوضات كسر الجمود التجاري بين واشنطن وبكين، ومن المقرر أن يجتمع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت مع كبير المسؤولين الاقتصاديين الصينيين في العاشر من مايو الجاري بسويسرا، لمواصلة التفاوض بشأن النزاع التجاري الذي يلقي بظلاله على الاقتصاد العالمي.
ورغم مؤشرات التحسن، حذّر محللون من أن استمرار النزاع التجاري قد يُسهم في انخفاض نمو استهلاك النفط، في وقت تتجه فيه منظمة «أوبك بلس» لزيادة الإنتاج، مما قد يزيد الضغط على الأسعار، وفي هذا السياق، خفّض محللو «سيتي ريسيرش» توقعاتهم لسعر خام برنت خلال الأشهر الثلاثة المقبلة إلى 55 دولارًا للبرميل، مقارنة بـ60 دولارًا سابقًا، بينما أبقوا على توقعاتهم السنوية عند 60 دولارًا.
وأضاف المحللون: إن التوصل إلى اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران قد يؤدي إلى زيادة المعروض النفطي، ويدفع بأسعار برنت نحو 50 دولارًا للبرميل، في حين أن فشل التوصل لاتفاق قد يدفع الأسعار إلى ما فوق 70 دولارًا.
وفي جانب السياسة النقدية، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، مشيرًا إلى تنامي مخاطر التضخم والبطالة، وذكر محللو "آي.إن.جي" أن هذه السياسة دعمت الدولار الأمريكي، مما زاد من التحديات أمام أسواق السلع الأولية، إذ تؤدي قوة الدولار إلى ارتفاع تكلفة النفط على حائزي العملات الأخرى، وبالتالي تقليص الطلب
وأبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة دون تغيير، لكنه أشار إلى تزايد مخاطر ارتفاع التضخم والبطالة.
وذكر محللو آي.إن.جي في تقرير صدر اليوم الخميس أن «مجلس الاحتياطي الاتحادي أشار إلى أن أسعار الفائدة ستبقى على الأرجح دون تغيير حتى تتضح آثار الرسوم الجمركية. وعزز هذا الدولار الأمريكي، مما زاد من التحديات التي تواجه أسواق السلع الأولية عموما».
وتزيد قوة الدولار من تكلفة النفط على حائزي العملات الأخرى مما يضعف الطلب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: دولار ا للبرمیل
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار النفط وسط ترقب محادثات أوكرانيا وقرار الفائدة الأمريكية
تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، مواصلةً الخسائر التي سجلتها في جلسة أمس الاثنين بعدما فقدت نحو 2%، بينما يراقب المتعاملون عن كثب مسار محادثات السلام الرامية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، إلى جانب القرار الوشيك بشأن معدلات الفائدة الأميركية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.2%، إلى 62.34 دولاراً للبرميل.
فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 0.3%، مسجلاً 58.70 دولاراً للبرميل.
وكان الخامان قد هبطا بأكثر من دولارٍ واحد أمس الاثنين، عقب استئناف العراق الإنتاج في حقل غرب القرنة 2 التابع لشركة لوك أويل، وهو أحد أكبر حقول النفط في العالم.
وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة فيليب نوفا، إن «تراجع سعر برنت باتجاه 62 دولاراً يتماشى تماماً مع السيناريو الأوسع لشهر ديسمبر كانون الأول»، بحسب رويترز.
وأضافت أنّ «الضجة المحيطة باحتمال حدوث اضطرابات في العراق تلاشت سريعاً، لتعود السوق إلى محركها الرئيسي المتمثل في وفرة المعروض وتوقعات الطلب الحذرة».
خطة السلام الروسية الأوكرانيةوتستعد أوكرانيا لإطلاع الولايات المتحدة على نسخة محدّثة من خطة السلام، عقب محادثات أجراها الرئيس فولوديمير زيلينسكي في لندن مع قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة «كيه.سي.إم تريد»، إن «النفط مستمر داخل نطاق تداول ضيق إلى أن تتضح الصورة بشأن مسار محادثات السلام».
وأوضح أنه «في حال انهارت المحادثات قد ترتفع أسعار النفط، أما إذا أُحرز تقدم وبرزت فرصة لاستئناف الإمدادات الروسية إلى سوق الطاقة العالمية، فمن المتوقع أن تتراجع الأسعار».
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر مطلعة بأن مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي يناقشان استبدال سقف السعر المفروض على صادرات النفط الروسية بحظر شامل على الخدمات البحرية، في محاولة لخفض إيرادات موسكو النفطية.
وتترقّب الأسواق قرار الفدرالي الأميركي بشأن السياسة النقدية، والمقرر صدوره غداً الأربعاء، وسط تقديرات تشير إلى احتمال نسبته 87% لخفض معدل الفائدة ربع نقطة مئوية.