أكد ناطق حكومة التغيير والبناء وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن الاتفاق الذي أعلنته الخارجية العمانية بشأن التوقف الأمريكي عن الهجمات العسكرية على اليمن، هو انتصار كبير لأحرار اليمن المجاهدين، وشاهد واضح على فشل الأمريكيين.

وأوضح ناطق الحكومة في تصريح أن الفضل في هذا الانتصار، هو لله – سبحانه وتعالى – ثم عبقرية اليمن في التصدي للعدوان الأمريكي.

وقال ” مجدداً، تجلت حكمة قائد الثورة – يحفظه الله – بتحقق تأكيداته المستمرة على إمكانية التصدي الفاعل للعدوان الأمريكي واستحالة التأثير على إسناد اليمن لفلسطين، وبالإنجازات العسكرية التي حققتها القوات المسلحة اليمنية، بما في ذلك إسقاط طائرات مسيرة أمريكية الصنع وطائرات F18 واستهداف حاملات الطائرات والقطع البحرية الأمريكية وإجبارها على الهروب”.

وأشار إلى أنه ومع القائد والقوات المسلحة برز دور الشعب في التصدي للعدوان الأمريكي وإفشاله، من خلال جهاده المتنوع في سبيل الله، وانتظام مشاركته في المسيرات والفعاليات والشجاعة والثبات رغم التضحيات.

ولفت إلى أنه وعلى الرغم من تفوقها في القوة النارية والتكنولوجيا، فشلت الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها العسكرية، وتمكنت القوات المسلحة اليمنية من إلحاق خسائر كبيرة بالقوات الأمريكية، فاضطرت أمريكا إلى وقف عدوانها.

وأضاف” ومن المضحك أن تزعم واشنطن أن صنعاء رفعت راية الاستسلام، لكن هذا ليس مهماً، المهم هو أن انتصار اليمن مثّل تحولاً كبيراً في ميزان القوى لصالح اليمن، الذي استطاع إجبار أمريكا على وقف عدوانها ووقف هجماتها، والذي كان من نتائجه السريعة تنامي الدور القيادي والوزن الدولي لصنعاء، فهي من قادت هذا الانتصار، وأثبتت قدرتها على مواجهة قوى عظمى”.

وذكر ناطق الحكومة أن ما يشهد على هذا، توالي مباركات المجتمع الدولي – الدول أو المنظمات الدولية – وإعلان ترحيبها بالاتفاق، ما يعد اعترافاً بحق اليمن في الدفاع عن النفس وقدرته على مقاومة أكبر عدوان خارجي، وفي المقابل كشفت التغطية الإعلامية الإسرائيلية، ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة من الانتصار، حيث اعتبره الصهاينة بمثابة ضربة لكيانهم المجرم الغاصب، تضعه في مواجهة منفردة مع اليمن القوي.

وذكر أنه وكتفاعل طبيعي معتاد – وإلى جانب استياء اليهود – ظهر استياء خونة اليمن المنافقين، فبأكاذيب مفضوحة مثل “تخلي اليمن عن فلسطين” حاولوا تشويه أحرار اليمن؛ لإحداث شرخ في التماسك الرسمي والشعبي؛ خدمةً لليهود وباقي أعداء اليمن.. لافتا إلى أنهم يضعون أكاذيبهم دائما باستمرار أمام وهج الحقيقة الساطع كالشمس.

كما أكد وزير الإعلام أن الشعب اليمني يدرك تماماً، أن الاتفاق يهدف إلى حماية الوطن والشعب من العدوان الأمريكي والتفرغ للتركيز على العدو الصهيوني الذي ينفذ جريمة إبادة في غزة، وأن الاتفاق مبني على مبدأ “وقف العدوان مقابل وقف الهجمات”، وأن اليمن سيبقى – كما كان – حريصاً على حماية الملاحة في البحر الأحمر، وأن الهجمات تستهدف فقط السفن المرتبطة بالعدوان على فلسطين واليمن.

وجدد التأكيد على أن بطولات أحرار اليمن الذين يدافعون عن الوطن وعن فلسطين، ستستمر في سبيل العزة والكرامة والحرية والاستقلال.. وقال” ومن المؤكد، أن الانتصار قد عزّز الثقة في نفوس أبناء الشعب بالله سبحانه وتعالى، وصوابية الموقف والتحرك، وبأن النصر قادم، في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وأن الخونة إلى زوال، وأن اليمن سيبقى صامداً وشامخاً”.

وأضاف” إن شعبنا العزيز يدرك أن الحفاظ على هذا الانتصار والبناء عليه في تحقيق المزيد من الانتصارات والمكاسب للوطن يتطلب الوحدة والتكاتف، واليقظة من أي محاولات أمريكية للالتفاف على الاتفاق أو استغلاله لتحقيق أهداف أخرى.

كما أكد ناطق حكومة التغيير والبناء أن الشعب اليمني سيبقى مجاهداً في سبيل الله تعالى، وسيستمر في خوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” حتى وقف العدوان على غزة وإنهاء الحصار عن أهلها.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

استقالة بشارة بحبح من عضوية وفد التفاوض الأمريكي

القدس المحتلة - ترجمة صفا

كشفت قناة عبرية، مساء يوم السبت، عن استقالة رجل الأعمال بشارة بحبح  من عضوية وفد التفاوض الأمريكي بسبب انحساب واشنطن و"تل أبيب" من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والانحياز لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وقالت القناة "12" العبرية وفق ترجمة وكالة "صفا" إن بحبح استقال من عضوية وفد التفاوض الأمريكي بعد إحباطه وغضبه من انهيار الجولة الأخيرة بفعل انسحاب أمريكا و"إسرائيل" منها بشكل مفاجئ.

وأضافت أن بحبح يرى أن المفاوضات كانت قريبة من الوصول إلى اتفاق لكن الانسحاب الأمريكي الإسرائيلي منها أدى لفشل الجولة.

وأشارت القناة إلى أن بحبح يرى أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف تجاهل إنجازات فريق الوساطة وتبنى نهج بنيامين نتنياهو.

وشهدت مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة التي تجري بوساطة مصر وقطر اختراقًا كبيرًا كادت أن تسفر عن اتفاق لوقف حرب الإبادة على غزة قبل أن تنقلب "إسرائيل" والولايات المتحدة قبل نحو أسبوعين على ما تم التوصل عليه والتملص من نتائج جولات المحادثات.

مقالات مشابهة

  • التمسك باستحالة الانتصار: واقعية أم مصلحة خاصة؟
  • استقالة بشارة بحبح من عضوية وفد التفاوض الأمريكي
  • حكومة التغيير والبناء في أسبوع .. تنسيق مؤسسي ورؤية واقعية تلبي تطلعات المواطنين
  • حكومة التغيير والبناء .. رؤية واقعية تستجيب لاحتياجات المواطنين
  • قطر ترحب بإعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين أذربيجان وأرمينيا
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: المؤتمر يمثّل تهرّباً من تنفيذ استحقاقات وقف إطلاق النار ودمج المؤسسات واستمراراً في خرق الاتفاق وهو في الوقت ذاته غطاء لسياسات التغيير الديمغرافي الممنهج ضد العرب السوريين تنفذها تيارات كردية متطرفة تتلقى تعليم
  • المملكة ترحب بإعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين جمهوريتي أرمينيا وأذربيجان
  • المملكة ترحب بإعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان
  • توقيع «اتفاق سلام» بين أذربيجان وأرمينيا في واشنطن
  • الجزائر ترد على ماكرون وتعتزم "نقض" اتفاق التأشيرة مع فرنسا