جددت الصين دعوتها إلى الولايات المتحدة، اليوم الخميس، لإلغاء الرسوم الجمركية فيما يستعد البلدان لعقد محادثات تجارية مبدئية.  
وقال هي يادونج  المتحدث باسم وزارة التجارة، في إحاطة صحفية منتظمة، إن الولايات المتحدة يجب أن تستعد لإلغاء الرسوم. وأضاف أن الولايات المتحدة "بحاجة لإظهار الإخلاص للتحدث والاستعداد لإلغاء الرسوم الأحادية".

 
وجاء تأكيد المتحدث باسم وزارة التجارة على الموقف الصيني بعد ساعات من إعلان الرئيس دونالد ترامب أنه غير مستعد لخفض الرسوم الجمركية على الصين التي تبلغ حاليا 145% على معظم السلع، من أجل بدء مفاوضات جوهرية أكثر مع بكين بشأن التجارة.  
ويستعرض الجانبان وجهات نظر قوية لتعزيز مواقفهما التفاوضية لأقصى درجة من أجل أول محادثات تجارية لهما مطلع الأسبوع المقبل في سويسرا.  
وأسفر الإعلان عن محادثات رسمية عن بعض التفاؤل أن الخلاف يمكن حله.  
وقال لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في إحاطة صحفية منفصلة اليوم الخميس "من حيث المبدأ، فإن تصميم الصين على حماية حقوقها ومصالحها لن يتغير".

أخبار ذات صلة أميركا وإسرائيل تناقشان تشكيل إدارة مؤقتة لقطاع غزة الرئيس الصيني يبدأ زيارة إلى موسكو المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة الرسوم الجمركية محادثات

إقرأ أيضاً:

خطة ترامب الجمركية تنعش الاقتصاد بمليارات.. هل تُفيد الأمريكي؟

وسط تصاعد التوترات التجارية وتراجع الإيرادات الضريبية، كشفت البيانات الرسمية أن الحكومة الأمريكية تجني الآن ما يقارب 50 مليار دولار شهريا من رسوم واردات السلع الأجنبية، مقارنةً بـ 30 مليار دولار فقط في الشهر الماضي .

وجاءت هذه القفزة الكبيرة بعد بدء تنفيذ دفعة جديدة من الرسوم الجمركية على السيارات، الأدوية، أشباه الموصلات، وبعض السلع الأخرى.

وِأشار رئيس مجموعة الخزانة، سكوت بيسنت، إلى أن الإيرادات الجمركية قد تحقّق 300 مليار دولار بحلول نهاية عام 2025، وهو ما قد يشكل دفعة مهمة للمالية العامة الأمريكية .

ووفقًا لبيانات الخزانة، فقد ارتفعت إيرادات الرسوم الجمركية إلى 108 مليار دولار خلال السنة المالية حتى حزيران/ يونيو – بزيادة بنسبة 94.3 بالمئة عن العام السابق


وتذهب عائدات الرسوم الجمركية إلى "الصندوق العام" التابع للخزانة، والذي يستخدم لتغطية مصاريف الدولة من ديون وعجز الميزانية، مثل الضمان الاجتماعي وسداد الفوائد المستحقة.

وكانت الرسوم الجمركية، حتى وقت قريب، تشكّل نحو 2 بالمئة فقط من الإيرادات الفيدرالية؛ أما الآن فهي تبلغ نحو 5 بالمئة، ما يجعلها رابع أكبر مصدر دخل للحكومة.

وقد ورد أن هذه العائدات الجديدة قد خفضت حجم الاقتراض المطلوب من الحكومة لسد العجز، والذي لا يزال على مستوى قياسي يتراوح بين 1.3 إلى 1.4 تريليون دولار للسنة الحالية

وعود ترامب: من سداد الدين إلى "شيكات الاسترداد الجمركية"
وأعلن الرئيس ترامب أعلن أن جزءًا كبيرًا من هذه العائدات سيُخصص لسداد الدين العام، لكنه أشار أيضًا إلى إمكانية إصدار "شيكات استرداد جمركية" للمواطنين.

ويعرف أن السيناتور جوش هاولي قد قدم مشروع قانون لتحقيق ذلك، لدعم الفئات المتوسطة والدنيا، لكن الاقتصاديين، مثل إرني تيديشي من جامعة ييل، حذّروا من أن هذا قد يؤدي إلى زيادة العجز والتضخم، معتبِرًا أن هذا "الاقتراح غير مناسب في الظروف الحالية".

التأثير على الاقتصاد الأمريكي والمستهلكين
رغم السعادة الرسمية بارتفاع الإيرادات، يشير الخبراء إلى أن الأعباء تقع فعليًا على المستهلكين الأمريكيين، فقد توقع أن تكون الأسعار أعلى بنسبة تصل إلى 18.3 بالمئة للسلع المستوردة، وهو أعلى مستوى منذ عام 1934، كما تتحمّل بعض الشركات هذه التكاليف لوقت محدود، في حين بدأ آخرون رفع أسعار البيع، مثل شركات الإلكترونيات


أما من الناحية الاقتصادية العامة، فقد أشارت تحليلات الجامعة إلى أن الرسوم الجمركية قد تخفض نمو الناتج المحلي بنحو 0.5 نقطة مئوية خلال 2025–2026، مع ارتفاع البطالة وتراجع قطاعات مثل الزراعة والبناء

وعلى الأجل الأطول، قد تجمع الحكومة نحو 2.7 تريليون دولار من الرسوم خلال العقد القادم، لكن الديناميكيات الاقتصادية السلبية قد تقلّص هذا الرقم إلى 2.2 تريليون دولار

مقالات مشابهة

  • منى العجمي.. ثاني امرأة في منصب المتحدث باسم التعليم
  • سويسرا منفتحة على مقترح لخفض الرسوم الجمركية الأميركية
  • الصين تكسب الحرب التجارية
  • الدلنج توجه نداء استغاثة إلى البرهان وكامل إدريس
  • جيش الاحتلال يجري تمرينًا مفاجئًا باسم “الفجر” لاختبار الجاهزية
  • البترول: مصر تسعى لأن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة
  • متوسط الرسوم الجمركية الأمريكية يصل إلى أعلى مستوى له منذ الكساد العظيم
  • الرابحون والخاسرون من رسوم ترامب الجمركية
  • الصحة العالمية توجه نداء عاجلا لوقف الحصار الإسرائيلي على غزة
  • خطة ترامب الجمركية تنعش الاقتصاد بمليارات.. هل تُفيد الأمريكي؟