أشعلت تصريحات القيادي في جماعة الحوثي، الشيخ سلطان السامعي، اتهم فيها جماعته بالفساد والاختراق، جدلاً واسعاً بين أوساط اليمنيين، خصوصا في الأوساط المناصرة لجماعة الحوثي.

 

وفي لقاء تلفزيوني جديد تحدث السامعي -الذي يعرفه اليمنيون كقيادي "حوثي" بارز ومدافعا شرساً عنها- عن العديد من الملفات والمواضيع ذات الصلة بما يحدث في اليمن وفي المنطقة، متهما الجماعة بالفساد.

 

وكشف عن عمليات فساد صلب جماعة "الحوثي" متهما قيادات بارزة بإخراج مبالغ ضخمة من البلد بلغت قيمتها 150 مليار دولار.

 

وهاجم السامعي هذه القيادات قائلا: "من كانوا حفاة أصبحوا يمتلكون الشركات والوكالات.. من أين لهم هذا؟" في إشارة إلى حجم الفساد الذي ينخر الجماعة.

 

كما اتهم وزارة المالية التابعة لحكومة "الحوثيين" بضرب مصالح الاقتصاد اليمني من خلال طرد رأس المال الوطني، داعيا، كذلك إلى حوار وطني وإلى إرساء سلطة موحدة يتقاسم فيها أبناء الوطن الحكم والثورة.

 

وبخصوص المجلس السياسي الأعلى للجماعة، قال السامعي إن "المجلس شكلي لا يستطيع أن يتخذ أي قرار أو يقبض على فاسد. مؤكدا أن قرار الجماعة الحقيقي لا يُتخذ من غير قيادات عليا فاسدة فقط، بل خزائن مليئة بالخروقات".

 

وأضاف في الصدد إن العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها الجماعة منذ 2014 مخترقة أمنيا واستخباراتيا، مشيراً إلى أن "الخطر أكبر مما حدث في إيران وحزب الله في لبنان".

 

وفي أول رد لجماعة الحوثي على السامعي، أبدى القيادي البارز في الجماعة محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، امتعاضه وغضبه وتخوفه من زميله بذات المجلس القيادي الاشتراكي سلطان السامعي.

 

وقال الحوثي في إن "التعميم بالفساد يوهم ويشكك. والتخصيص باسم الفاسد - لمن يملك أدلة تدين المتهم - يجب كشفه للرأي العام كأقل عقوبة".

 

وأضاف : نحن عون ضد أي شخص ثبت فساده إلى جانب الأجهزة المعنية؛ حد تعبيره.

 

وكان الشيخ سلطان السامعي، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، قال إن "لص من اللصوص الجدد اشترى فلتين ‎بستة مليون ومئتين الف "دولار "وعامل نفسه ضد الفساد"؛ في إشارة إلى ما يبدوا إلى القيادي الحوثي النافذ أحمد حامد المعين من المليشيا مديرا لمكتب الرئاسة.

 

وتساءل: من فين لأبوه هذا المبلغ الخيالي بعد أن كان حافي القدمين.

 

تلك التصريحات التي كشفت حقائق مثيرة، شدت الرأي العام وفتحت الباب أمام العديد من التساؤلات حول حقيقة وجود خلافات داخل الحوثيين.

 

وفي السياق قال المحلل السياسي، ياسين التميمي، ياسين التميمي "سلطان السامعي، أعرفه جيداً، شجاع مقدام، يقول الحق دون تردد، وقد دفع جراء ذلك الكثير خلال مسيرته السياسية".

 

وأضاف "سمعته ومكانته اكتسبهما من خدمة الناس والالتحام معهم، ومن المواقف النبيلة التي يعبر عنها تجاه من يعرفهم ومن لا يعرفهم". مشيرا إلى أن هناك عوامل عديدة أفضت به إلى الاصطفاف السياسي الخاطئ على النحو الذي نراه اليوم، ويحاول أن يعيد تصحيحه بهذه المواقف والنداءات التي يعبر عنها في واقع محفوف بالمخاطر وفي مسار صعب يكتظ بالسفهاء المنفلتين.

 

وتابع "دعوته إلى المصالحة الوطنية على أساس الشراكة وتقاسم السلطة والثروة، هي البديل المتاح أمام حالة الانسداد السياسي والعسكري، والخطوة الوحيدة التي سيثبت من خلالها طرفا بل أطراف القتال أنهم بالفعل يمتلكون إرادة وطنية متحررة من الارتهان للإملاءات الخارجية".

 

 

كما انتقد التميمي الذين هاجموا السامعي من صفوف المناوئين للحوثيين، وقال "لمصلحة من تهاجمون سلطان السامعي؟!

 

وأضاف "نحن أمام انعدام شبه كامل لخيار الحسم مع الانقلابيين بسبب مصادرة القرار السيادي العسكري للشرعية، ومع ذلك لا نجيد مهارة الاستثمار السياسي للأحداث، وأولئك الذين انضموا إلى جوقة الهجوم على الشيخ سلطان السامعي وعلى من تضامن معه، بإمكانهم أن يعتقدوا بأنهم يعملون الشيء الصحيح لإثبات صوابية موقفهم والتزامهم، لكنهم بنظري شركاء لأبواق الجماعة الانقلابية الذين تم إطلاقهم ككلاب مسعورة لمهاجمة الرجل الذي تحدث بشجاعة عن فساد الجماعة، بغض النظر عما إذا كان يمارس النقد من الداخل وهو أقصى ما تتيحه له الظروف".

 

وزاد "لكن من الواضح أن الرجل يطرح مشروعاً جريئا للمصالحة يصفِّرُ فيه عدادَ الادعاءات لدى الانقلابيين بأنهم أصحاب اليد العليا سياسياً وعسكرياً، ويدعو إلى مرحلة انتقالية يجري فيها تقاسم السلطة بين جميع الأطراف على أساس وطني وليس على أساس سلالي شوفيني".

 

وأردف "هو صوت شجاع ينطلق من قلب العاصمة صنعاء، وهو في الواقع لم يفاجئ أحداً، إذ أن الرجل ماضٍ دون هوادة في خطه الناقد وصوته المرتفع، الذي قل أن تجد له نظيراً".

 

الكاتب علي سالم علق بالقول "باختصار سلطان السامعي ليس بطلا ولا خائنا بل هو سياسي متشاطر يغرف من ذات البركة السياسية الراكدة التي غرف منها الراحل محمد عبدالرحمن الرباعي الذي قال لا لانتخاب علي عبدالله صالح، بينما قال حزبه في مجلس الشعب التاسيسي بنعم.

 

وأضاف "هي تكتيكات سياسية رائجة وتبادل أدوار وصل صداها الى المجال الصحفي على غرار ما نجد لدى الزميلين جمال عامر وعبد الكريم الخيواني اللذان جرى تلميعهما كأبطال مدافعين عن الحريات قبل أن يظهرا كأنقلابيين".


 

وتابع "انها البهلوانية السياسية المملة التي وعلى رغم تكرارها إلا أنها تنطلي على شعب وصفه بـ "الخايس" يبلع ما يقذفه له جهاز الدعاية والإعلام من دون تمحيص، ولكم في خرافة اقراض حكومة الحمدي للبنك الدولي مثالا على ما تفعله بكم أجهزة الدعاية والتضليل".

 

وختم سالم منشوره بالقول "شخصيا كنت سأحترم السامعي لو كان ظهر ليشرح للناس كيف توافقت الأحزاب اليمنية على اشعال حرب ازاحات لغير المرغوب بهم دوليا لكنه (السامعي) كرر ما فعله حاشد والبخيتي من تلميع للسجل الشخصي على حساب الحقيقة".

 

الكاتب الصحفي فتحي أبو النصر قال "سلطان السامعي لم يكن يوما أكثر من عارض أزياء سياسي، جرب القومية، والاشتراكية، والثورية، ثم استقر في حضن الإمامية بنسختها الحوثية".

 

وأضاف "هو جزء من الأزمة، لا من الحل. لكنه على الأقل قدم لنا مادة غنية للضحك والحزن معا، فشكرا يا سلطان، لقد أكدت لنا أن السياسة في اليمن، مسرح للساخرين، وليس للثائرين، متابعا أانت الذي قلت يوما أن أبناء محافظتك تعز دواعش".


 

وقال "نلومه لأنه تحول من ثائر إلى ديكور رسمي، ونشكره لأنه على الأقل تكلم، وفضح بعضاً مما يعرفه، ولو أن حديثه لم يكن إلا مشهدا إضافيا في مسرحية عبثية اسمها "الشرعية من داخل الكهنوت".

 

 

الإعلامية حنان حسين، كتبت "تابعت باهتمام كبير مقابلة الشيخ سلطان السامعي، وقد كان في كل سؤال طُرح عليه، وفي كل قضية تناولها، حاضرًا بوضوح وصدق".

 

وقالت "إذا ما عرجنا على ما تناوله أولاً فيما يخص أفق السلام والمصالحة وسبل إنهاء الحرب، فقد قالها بالحرف: “يكفينا عشر سنوات من الحرب.” مؤكدًا أن الحل لا يمكن أن يكون إلا سلميًا وبالتفاوض، وإلا فإن الشعب سيقول كلمته عاجلاً أم آجلاً. وتحدث بصراحة أن لا منتصر في الحرب، وأن الاستمرار فيها ليس سوى عبث إضافي بمعاناة الناس".

 

وأضافت "انتقل إلى الحديث عن الفساد المستشري، وعن الثراء الفجائي الذي وصل إليه البعض مستغلين هذه الحرب للتربح، ولزيادة معاناة الناس، ضاربين عرض الحائط بكل أوجاعهم وهمومهم. كان صريحًا في فضح هذا الواقع المؤلم".

 

وتابعت حسين بالقول "كما تحدث بوضوح عن وضع المجلس السياسي ومشاركتهم فيه، وقالها صراحة: هناك من يدير من خلف الستار. كشف بذلك عن غياب الشراكة الحقيقية، وأن حضورهم لا يتعدى الحضور الشكلي لإضفاء طابع رسمي على قرارات تُتخذ دون علمهم أو تدخلهم، وهو ما يضع علامات استفهام كبيرة حول مفهوم “الشراكة".

 

وأردفت "في الحقيقة، أن يخرج السامعي بهذا الخطاب التصالحي الوطني من داخل العاصمة صنعاء، فذلك بحد ذاته رسالة مهمة، تؤكد أن أصواتًا تدعو إلى السلام ما تزال قائمة في مختلف الجهات، وأننا بحاجة إلى الإصغاء إليها وإعطائها المساحة".


 

 

أما الصحفي أحمد شوقي أحمد، فقال "سلطان السامعي على المستوى الشخصي والإنساني رجل شهم ونبيل شجاع وصاحب موقف، متواضع وخدوم للغاية، ويقف مع الضعفة والمساكين والبسطاء بكل ما أوتي، لكنه على المستوى السياسي مع الأسف محدود، والسبب أنه رجل جماهيري أكثر من كونه سياسي محترف".

 

وقال "ما حصل أن سلطان السامعي خلال 2011 حوصر من كل الجهات ووضع في الزاوية، إلى درجة أن حياته كانت في خطر، واستهدف أصحابه وأنصاره ومرافقيه، وقتل بعضهم بسبب خلاف سياسي آنذاك، وتورط بعد ذاك بعلاقته مع الحوثيين".

 

 

وتابع "إثر هذا الحصار والضغط الشديد والظروف الصعبة التي عاشها تلك الفترة والتزاماته الكثيرة، قد يقول أحدهم أن علاقته بإيران قديمة، وهذا صحيح، شأنه كشأن كثير من الساسة الذين كانت تربطهم بإيران وبالسفارات الأجنبية علاقات ذات طبيعة نفعية غالباً، لكن الفارق بين أولئك السياسيين، أنهم غير ملتزمين لغير أنفسهم ومحسوبياتهم، بينما سلطان ملتزم لناس كُثر، أسر وطلاب وأيتام وناس ظروفهم صعبة وسيئة، لذا حتى وإن اعتبرت أن هذا مبرر يَتخذه سلطان لتسويغ تموضعاته غير الصحيحة، فإنه مبرر له وجود في الواقع وليس مختلقاً، وأنا شاهد على ذلك بحكم علاقتي به منذ عشرين عاماً".

 

وقال شوقي "لا أشرعن تورط سلطان مع الحوثي وإيران، بل أراه خطأ يرقى إلى الجُرم، لكني أفسره، وأدفع عنه سمة القصدية، وأسرد مبرراته من وجهة نظر الرجل، وأؤكد على ما رأيت وعايشت لسنوات، من مواقف هذا الرجل وشعوره بالمسؤولية تجاه الناس وخدماته للفقراء وأبناءهم".


 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن سلطان السامعي جماعة الحوثي فساد مغردون المجلس السیاسی

إقرأ أيضاً:

تصريحات للرئيس السوري تثير غضب المصريين.. إسرائيل تلوح بخطوات رسمية تجاه دمشق!

عقدت المنظومة الأمنية الإسرائيلية سلسلة اجتماعات مكثفة على مستوى رفيع بعد انتشار مقاطع مصورة تظهر عناصر من الجيش السوري يرددون هتافات داعمة لغزة ويصفون إسرائيل بالعدو، وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب تعتزم اتخاذ خطوات رسمية تجاه النظام السوري تشمل توجيه رسائل شديدة اللهجة والمطالبة بتوضيح الموقف وإدانة الشعارات التي ظهرت في العروض العسكرية يوم الإثنين في دمشق.

وتداولت وسائل إعلام مقاطع فيديو يظهر فيها جنود سوريون وهم يهتفون خلال العروض العسكرية على أوتوستراد المزة بالعاصمة دمشق ضمن فعاليات الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، ومن بين الهتافات: “يا غزة نحن معك للموت.. غزة شعار قصف ودمار ليل ونهار.. طالع لك يا عدوي طالع.. الله أكبر”.

وكشف مسؤول أمني إسرائيلي عن نظرة تشككية عميقة تجاه النظام السوري، موضحًا أن تل أبيب تتعامل مع دمشق وفق مقاربة التشكيك المستمر، معتبرا طبيعة النظام بنظر إسرائيل جهادية متطرفة، وأكد أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتابع التسجيلات وتداعياتها عن كثب، معتبرًا أن ظهور مثل هذه الهتافات في مناسبات رسمية قد يشير إلى تغير في رسائل النظام أو محاولة لاستثمار الأوضاع الإقليمية.

إلى ذلك، نفذ الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء عملية استباقية في ريف القنيطرة جنوب غربي سوريا، وأطلق النار في الهواء بهدف فرض الأمن، كما توغلت آلياته مجددًا في المنطقة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية وسورية.

وأفادت وسائل إعلام سورية أن عددًا من المدنيين أصيبوا جراء إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي النار عليهم في بلدة خان أرنبة، عقب اقتحام البلدة ونصب حواجز مؤقتة في محيطها، وجاء ذلك بعد احتجاج الأهالي على تعطّل حركتهم واعتراضهم على إجراءات الجيش الإسرائيلي داخل البلدة، كما استخدمت القوات قنابل دخانية خلال العملية.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن إطلاق النار كان في الهواء لإبعاد مُخلّي الأمن، وأشارت وكالة سانا إلى أن قوة مؤلفة من سيارتين عسكريتين إحداهما مصفحة والأخرى من نوع همر دخلت من نقطة العدنانية ونصبت حاجزًا مؤقتًا على الطريق الواصل بين بلدتي جبا وخان أرنبة دون إجراء عمليات تفتيش للمارة.

وأضافت هيئة البث الإسرائيلي أن القوات انسحبت من موقع الحادث إلى نقطة أمنية قريبة لتجنب تفاقم التوتر، ومرت في الوقت نفسه قوات الأمن الداخلي السورية، وهي قوة شرطة محلية، لتتولى السيطرة على الموقف.

في السياق، أثارت تصريحات للرئيس السوري أحمد الشرع غضبًا واسعًا بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما وصف العلاقات بين دمشق والقاهرة بالمقبولة.

وأوضح الشرع خلال لقاء جمعه بوفد من أبناء العاصمة دمشق أن سوريا حققت توازنًا غير مسبوق في علاقاتها الخارجية من خلال بناء علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة وروسيا والصين في وقت واحد و أشار إلى رضا تلك الأطراف عن مسار العلاقات.

وأكد الشرع مثالية علاقات بلاده مع تركيا والسعودية وقطر والإمارات و أوضح أن علاقات سوريا مع مصر والعراق تبقى مقبولة حاليًا و أعرب عن أمله في أن تنتقل إلى مستوى متطور خلال المرحلة المقبلة.

وركزت الانتقادات المصرية على وصف العلاقات السورية المصرية بالمقبولة في مقابل وصف العلاقات مع دول أخرى بالمثالية وهو ما أثار تفاعلًا كبيرًا على المنصات الرقمية.

مكتب نتنياهو ينفي رفضه توقيع اتفاقية مع سوريا ويؤكد عدم التوصل لأي تفاهمات

نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط حول اتفاقية مزعومة مع سوريا ورفض نتنياهو توقيعها، وأوضح المكتب في بيان أن الأخبار غير صحيحة تمامًا، وأنه بالرغم من وجود اتصالات ولقاءات برعاية أمريكية، إلا أن الأمور لم تتوصل إلى اتفاقيات أو تفاهمات مع دمشق.

وكانت مصادر قد قالت إن الحكم الجديد في سوريا يسعى لإبرام اتفاق أمني مع إسرائيل ينسحب بموجبه الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها بعد الإطاحة بالأسد، مشيرة إلى أن دمشق تتطلع إلى دور أمريكي فاعل لإقناع إسرائيل بالموافقة على الاتفاق، وأن التطورات في الجنوب السوري ليست معزولة عن التحولات العميقة في البيئة الإقليمية والدولية، خصوصًا في لبنان وإيران والعراق.

وكشفت المصادر أن الوساطة الأمريكية بين دمشق وتل أبيب مكنت الجانبين من التوصل إلى اتفاق أمني مكتوب كان من المفترض توقيعه على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، التي شارك فيها الرئيس السوري أحمد الشرع، لكن نتنياهو لم يوقع على الاتفاق.

وأوضحت المصادر أن الوضع في الجنوب السوري مقلق للغاية، وأن دمشق تراهن على دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التأثير على إسرائيل لإنهاء التصعيد في المنطقة.

سوريا تعلن إلقاء القبض على أحد كبار مجرمي النظام البائد في اللاذقية

أعلنت السلطات السورية إلقاء القبض على أحد كبار مجرمي النظام البائد خلال عملية أمنية نفذتها قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، وذكرت وكالة سانا أن الأمن الداخلي أوقف العميد الطيار فايق أيوب مياسة الذي شغل موقعًا عسكريًا بارزًا في جيش النظام السابق.

وأوضحت وكالة سانا أن مياسة شارك ضمن اللجنة العسكرية التي اقترحت استخدام البراميل المتفجرة في بداية الأحداث داخل البلاد، وبيّنت أن توقيفه جاء ضمن متابعة لخلايا إجرامية نشطت أخيرًا في المحافظة.

وأكد قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية عبد العزيز الأحمد أن التحقيقات مع عناصر الخلايا أظهرت استمرار محاولات جهات مختلفة العمل على زعزعة الأمن والاستقرار داخل المحافظة، وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تتابع هذه المحاولات وتتعامل معها وفق الإجراءات المتبعة.

ودعا قائد الأمن الداخلي سكان المحافظة إلى التحلي بالوعي واليقظة، والمشاركة في دعم جهود تعزيز الأمن داخل المناطق السكنية، وأكد أن الأمن مسؤولية جماعية وأن توحّد الجهود يساهم في حماية المجتمع من محاولات الفوضى والتخريب.

مقالات مشابهة

  • في تطور لافت اتفاق إيراني-سعودي جديد يدفع نحو الحل السياسي في اليمن
  • تصريحات للرئيس السوري تثير غضب المصريين.. إسرائيل تلوح بخطوات رسمية تجاه دمشق!
  • توسع الانتقالي الجنوبي وتماسك الحوثيين وتراجع الحكومة.. هل يعود اليمن إلى مشهد ما قبل 1990؟
  • المملكة وإيران والصين تؤكد دعم الحل السياسي الشامل في اليمن
  • العرادة: خطر مليشيات الحوثي الإرهابية لم يعد مقتصراً على اليمن
  • صحيفة الجاردين: اليمن دخل مرحلة غير مسبوقة من التغير السياسي والعسكري
  • منطق الصراع داخل الشرعية.. كيف أنهى التناحر السياسي فرص مواجهة الحوثي؟
  • عاجل.. اللواء سلطان العرادة يؤكد إن التصرفات خارج الإجماع الوطني تخدم الحوثيين ويشدد على منع أي خطوات تهدد الجبهة الداخلية
  • تصريحات دومة تثير غضب مرافقي عقيلة صالح في زيارة اليونان
  • تأجيل جولة مفاوضات اليمن بشأن الأسرى بسبب مخاوف الحوثيين من اعتقال قياداتهم