اليمن يحذر من تنامي التخادم بين «الحوثي» و«الشباب» و«القاعدة»
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةحذّر مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، من المخاطر المتزايدة الناتجة عن التخادم بين ميليشيات الحوثي وحركة «الشباب» الإرهابية في الصومال وتنظيم «القاعدة»، مؤكداً أن هذه الجماعات تسعى إلى زعزعة الأمن الإقليمي، مما يستدعي تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين للتصدي لمخططاتها وإفشالها.
والتقى عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمني، عيدروس الزُبيدي، أمس، في المدينة عدن، السفير الصومالي لدى اليمن، عبدالحكيم محمد.
وجرى خلال اللقاء، سبل تعزيز التنسيق الأمني المشترك لحماية ممرات الملاحة الدولية، ومكافحة أعمال القرصنة البحرية، ووقف أنشطة التهريب بمختلف أشكالها، بما يُسهم في حفظ الأمن والاستقرار في البحرين العربي والأحمر وخليج عدن.
وحذّر الزبيدي، من المخاطر المتزايدة الناتجة عن التخادم المتنامي بين ميليشيات الحوثي، وحركة «الشباب» الإرهابية في الصومال، وتنظيم «القاعدة»، مؤكدًا أن هذه الجماعات تسعى إلى زعزعة الأمن الإقليمي، مما يستدعي تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين للتصدي لمخططاتها وإفشالها.
واعتبر محللون يمنيون أن استمرار انتهاكات ميليشيات الحوثي بحق الشعب اليمني، وتهديدها لأمن واستقرار المنطقة، يُعد تقويضاً لمسار السلام وخارطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الحوثيين رفضوا جميع مقترحات التسوية السياسية التي كانت مطروحة في جولات الحوار، ويسعون لكسب المعركة داخلياً من أجل تحقيق مكاسب تفاوضية لاحقة، وفرض شروطهم على الحكومة اليمنية، مؤكدين أن فرص السلام في اليمن قد تلاشت بالكامل نتيجة التهور والتعنت الحوثي.
وأوضح رئيس مركز الخليج واليمن للدراسات، وليد الأبارة، أنه لا توجد أي مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق سلام أو تسوية سياسية في اليمن.
وذكر الأبارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ميليشيات الحوثي أفشلت جميع الجهود والمساعي السلمية التي بذلها المبعوث الأممي إلى اليمن، والمبادرات التي قدمتها دول التحالف العربي، مشيراً إلى أن الحوثيين رفضوا جميع مقترحات التسوية السياسية التي كانت مطروحة في جولات الحوار، وقرروا الانخراط في الصراع الإقليمي، مما أدى إلى انهيار فرص السلام في البلاد.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن الحوثيين يسعون لكسب المعركة داخلياً، من أجل تحقيق مكاسب تفاوضية لاحقة، وفرض شروطهم على الحكومة اليمنية، في محاولة لإغلاق ملف الأزمة بالكامل والسيطرة على ما تبقى من الأراضي اليمنية.
وأكد الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب سيكون لها تأثير سلبي على مسار السلام وخارطة الطريق التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، موضحاً أن الحوثيين دخلوا في مواجهة مفتوحة مع المجتمع الدولي من خلال تهديد الممرات البحرية، وبمساندة خارجية عبر تهريب الأسلحة، بهدف فرض أمر واقع في اليمن، وفرض شروط تفاوضية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن عيدروس الزبيدي مجلس القيادة الرئاسي اليمني ميليشيات الحوثي جماعة الحوثي حركة الشباب حركة الشباب الإرهابية تنظيم القاعدة تنظيم القاعدة الإرهابي الصومال مكافحة الإرهاب میلیشیات الحوثی أن الحوثیین فی الیمن
إقرأ أيضاً:
بوتين يستقبل محمد بن زايد في موسكو وسط تنامي العلاقات الإماراتية -الروسية
تأتي هذه الزيارة في ظل مسار متصاعد للعلاقات الثنائية بين الإمارات وروسيا، شمل مجالات متعددة أبرزها الاقتصاد والطاقة والتعاون السياسي. اعلان
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد في الكرملين، في إطار زيارة رسمية إلى روسيا.
وأفادت مصادر رسمية بأن مراسم استقبال رسمية أُجريت للشيخ محمد بن زايد لدى وصوله إلى مطار فنوكوفو في موسكو، حيث عُزف النشيدان الوطنيان للبلدين، واصطفت ثلة من حرس الشرف، كما صافح عدداً من كبار المسؤولين الروس.
ورافق رئيس الدولة وفد رسمي ضم عدداً من كبار المسؤولين الإماراتيين، من بينهم الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، إلى جانب وزراء ومسؤولين في قطاعات الأمن والاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا.
Related قمة مرتقبة بين بوتين وترامب.. وموسكو تتحفّظ على مقترح لقاء ثلاثي مع زيلينسكيزعيم المعارضة الإسرائيلية يلتقي وزير خارجية الإمارات في أبوظبي لبحث وقف إطلاق النار في غزةمن البحرين الى الإمارات.. تعرّف إلى خريطة الانتشار العسكري الأميركي في الشرق الأوسطسياق الزيارة وتطور العلاقات
تأتي هذه الزيارة في ظل مسار متصاعد للعلاقات الثنائية بين الإمارات وروسيا، شمل مجالات متعددة أبرزها الاقتصاد والطاقة والتعاون السياسي، وذلك بعد عدد من اللقاءات الرسمية والاتفاقيات التي وُقّعت خلال السنوات الأخيرة.
ووفق بيانات رسمية، بلغت قيمة التجارة غير النفطية بين البلدين نحو 11.5 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 5% مقارنة بعام 2023. كما سجّل الربع الأول من عام 2025 نموًا لافتًا في هذا المجال بنسبة 76.3% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، و55.6% مقارنة بالربع الأخير من 2024.
إلى جانب التعاون الاقتصادي، تشمل الشراكة بين الجانبين مجالات أخرى تتصل بالتبادل الثقافي والمعرفي، فضلًا عن التنسيق في بعض القضايا الدولية مثل مكافحة الإرهاب والتغير المناخي، وفق ما تشير إليه التصريحات الرسمية من كلا البلدين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة