في تحول بارز في المواقف السياسية داخل البرلمان البريطاني، أعلن النائب عن حزب المحافظين مارك بريتشارد، الممثل لمنطقة "ذا ريكين"، تراجعه عن دعمه السابق لإسرائيل، معترفا بخطأ مواقفه السابقة، وموجها انتقادات لاذعة للسياسات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية.

وفي جلسة لمجلس العموم البريطاني، صرح بريتشارد قائلا: "لقد دعمت إسرائيل على مدار 20 عاما في هذا المجلس، واليوم أقر بأنني كنت مخطئا".

وأضاف: "أدين ما تفعله إسرائيل بالشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية، وأرغب في سحب دعمي لما تقوم به إسرائيل الآن في غزة".

"I have supported Israel at all costs. I want to say today, I got it wrong."

Tory MP Mark Pritchard says the UK needs to stand up for Palestine and condemn Israel's destruction of Gaza and the West Bank. pic.twitter.com/YXEEDZouyQ

— PoliticsJOE (@PoliticsJOE_UK) May 8, 2025

وأشار بريتشارد إلى أن إسرائيل، على الرغم من كونها شريكا مهما في مجالات الأمن والتجارة والديمقراطية، إلا أن ذلك لا يمنحها الحق في التصرف بحرية كاملة.

وقال: "الحقيقة هي أن 13 ألف طفل قُتلوا، وحوالي 25 ألف جُرحوا أو تشوهوا أو تيتموا، وبعضهم سيظل يعاني من هذه الجروح لسنوات طويلة. قضيت 20 عاما في هذا المجلس، ودعمت إسرائيل بكل صراحة وبكل ثمن".

إعلان

وأضاف: "لكنني اليوم أريد أن أقول إنني أخطأت، وأدين ما تفعله إسرائيل بالشعب الفلسطيني في غزة، وكذلك في الضفة الغربية. أود أن أسحب دعمي لأفعال إسرائيل الحالية في غزة". ودعا الحكومة البريطانية إلى اتخاذ موقف أخلاقي مستقل عن الولايات المتحدة، والوقوف "على الجانب الصحيح من التاريخ".

وتأتي تصريحات بريتشارد في ظل تصاعد الانتقادات داخل البرلمان البريطاني للسياسات الإسرائيلية، حيث دعا نواب من مختلف الأحزاب الحكومة إلى الاعتراف بدولة فلسطينية، ووقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، واتخاذ إجراءات ملموسة لحماية المدنيين في غزة والضفة الغربية.

الجدير بالذكر أن الحكومة البريطانية قد علّقت مؤخرا بيع بعض مكونات طائرات "إف-35" (F-35) التي تُستخدم في العمليات العسكرية الإسرائيلية، في خطوة تشير إلى تزايد الضغوط السياسية والشعبية لإعادة تقييم العلاقات مع إسرائيل في ضوء التطورات الأخيرة.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

‏متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية: إسرائيل تدعم الهند ضد الإرهاب

قال ‏متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، إن إسرائيل تدعم الهند ضد الإرهاب.

وفي وقت سابق، أعلنت الهند أنها أطلقت عملية عسكرية جوية استهدفت "البنية التحتية للإرهاب" في باكستان، بما في ذلك مناطق داخل الجزء الذي تديره من كشمير، مؤكدة أنها لم تستهدف المدنيين، في حين أكدت باكستان أن مواقع مدنية ومساجد تضررت بالغارات.

ويُشار إلى أن التصعيد الأخير جاء في ظل توترات مزمنة بين الدولتين بشأن النزاع الإقليمي في كشمير، ويُعد من أكثر المواجهات العسكرية حدة في الآونة الأخيرة، ما يثير القلق الإقليمي والدولي بشأن احتمالية انزلاق الأوضاع نحو صراع أوسع.

مقالات مشابهة

  • الحكومة الإسرائيلية تصادق على إتفاقية الملاحة البحرية مع المغرب
  • «آي صاغة»: الذهب يتراجع مع الاتفاق التجاري الأمريكي البريطاني المحتمل
  • محافظ المنيا: ملفا التصالح وتقنين أراضي الدولة يحظيان باهتمام القيادة السياسية
  • سلطنة عمان تعلن عن مباحثات مع الحكومة اليمنية ''لاستئناف العملية السياسية والتوصل لحل عادل وشامل لا يستثنى أحداً''
  • محافظ الغربية: هناك تعليمات من القيادة السياسية للعمل لخدمة المواطن
  • ‏متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية: إسرائيل تدعم الهند ضد الإرهاب
  • جدل في فرنسا بشأن تضييق الحكومة على المنظمات المناهضة لإسرائيل
  • وزير بريطاني: أي محاولة من إسرائيل لضم غزة غير مقبولة
  • "الخريجي" ونظيره التركي يرأسان اجتماع اللجنة السياسية بمجلس التنسيق