واشنطن: "مؤسسة" جديدة ستتولى قريبا توزيع مساعدات غزة
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
أعلنت الولايات المتّحدة، الخميس، أنّ "مؤسّسة" جديدة ستتولّى قريبا مهمة إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، من دون مزيد من التفاصيل.
وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس للصحفيين إنّه "على الرّغم من أنّه ليس لدينا شيء محدّد نعلنه اليوم في هذا الصدد، وأنا لن أتحدّث نيابة عن المؤسّسة التي ستقوم بهذا العمل، إلا أنّنا نرحّب بالمبادرات الرامية لتسليم المساعدات الغذائية عاجلا إلى غزة بسرعة، حتى تصل المساعدات الغذائية فعليا إلى أولئك الذين تستهدفهم".
وأضافت: "نحن على بُعد خطوات قليلة من هذا الحلّ، من إمكانية تقديم المساعدات والغذاء" لمحتاجيها في القطاع الفلسطيني، مؤكّدة أنّ هذه المؤسّسة ستُصدر "قريبا" إعلانا بهذا الشأن، دون مزيد من التفاصيل.
ومنذ الثاني من مارس واستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، لم يُسمح بدخول أيّ مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر حيث يعيش 2.4 مليون شخص.
وتقول إسرائيل إنّ حصارها لغزة يهدف لإجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر 2023.
وتتّهم إسرائيل حركة حماس بنهب المساعدات، وهي تقترح تاليا توزيعها في مراكز يسيطر عليها جيشها، وهو اقتراح انتقدته بشدّة الأمم المتّحدة ومنظمات إغاثية.
وردّا على سؤال بشأن تغييب دور الأمم المتّحدة في هذا الشأن، قالت بروس إنّ "البيانات الصحفية اللامتناهية واسترضاء حماس لم يُتح توفير الغذاء أو الدواء أو المأوى لمحتاجيها".
وأضافت: "لا يمكننا أن نسمح بوقوعها (المساعدات) في أيدي إرهابيين مثل حماس"، مجددة التأكيد على موقف واشنطن بأنّ الحركة الفلسطينية تتحمّل "المسؤولية الكاملة" عن الكارثة الإنسانية المستمرة في القطاع.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعد في وقت سابق من هذا الأسبوع بإصدار "إعلان مهم جدا" قبيل رحلته المقرّرة إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، رافضا في الوقت نفسه الكشف عن أيّ تفصيل بشأن طبيعة هذا الإعلان.
ومن المقرّر أن يزور ترامب كلا من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة في الفترة الممتدّة بين 13 و16 مايو.
ولا يُعرف الكثير عن هذه المؤسسة، لكن تمّ تسجيل مؤسّسة غير ربحية تحت اسم "مؤسسة إنسانية لغزة" في سويسرا منذ فبراير، ومقرها جنيف.
وذكرت صحيفة "لو تان" السويسرية أنّ المؤسسة تسعى إلى توظيف "مرتزقة" لضمان أمن توزيع المساعدات.
وأعربت منظمة العفو الدولية في سويسرا عن قلقها إزاء هذه المسألة، محذّرة من أنّ مثل هكذا خطوة يمكن أن تتعارض مع القانون الدولي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وزارة الخارجية الأميركية المساعدات الغذائية الهجوم الإسرائيلي غزة مساعدات إنسانية إسرائيل حركة حماس مساعدات غزة الولايات المتحدة أمن الولايات المتحدة وزارة الخارجية الأميركية المساعدات الغذائية الهجوم الإسرائيلي غزة مساعدات إنسانية إسرائيل حركة حماس أخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
تهدئة مؤقتة جديدة - صحيفة تكشف تفاصيل مقترحات معدلة حول غزة
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الخميس 8 مايو 2025، عن مقترحات معدلة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تتمحور حول تهدئة مؤقتة جديدة.
وقالت الصحيفة، إنه "بعد ساعات من حديثه عن "إعلان هام جدّاً" بخصوص الشرق الأوسط، سيرافق جولته الخليجية، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، إن تفاصيل المحادثات المتعلقة بقطاع غزة ستُعلَن خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، من دون أن يقدّم أي معلومات إضافية، ما فتح الباب أمام مزيد من التكهّنات بشأن مآلات المفاوضات المعقّدة المرتبطة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع".
وفي موازاة ذلك، وعلى الرغم من الجمود الذي طبع جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر خلال الأيام الأخيرة، جاء البيان المشترك الصادر عن البلدين ليعكس نوعاً من "التفاهم السياسي" المتجدّد، إذ صدر البيان بعد تقارير إعلامية إسرائيلية تحدّثت عن خلافات بين القاهرة والدوحة أدّت إلى تعطيل مسار التهدئة، الأمر الذي نفته العاصمتان من خلال التأكيد أن "المساعي لا تزال قائمة بالتنسيق مع واشنطن، من أجل إدخال المساعدات وإحياء التهدئة الشاملة في غزة".
كما أكّدت الدولتان، في البيان المشترك الصادر أمس، استمرار جهودهما في الوساطة، موضحتَين أن "هدف التحركات هو تخفيف معاناة المدنيين وتهيئة الظروف لعودة الهدوء". ورفضت مصر وقطر "محاولات التشكيك أو بث الفرقة بينهما"، وجزمتا بأن "هذه المحاولات لن تؤثّر على مسار العمل المشترك، ولا على الالتزام المعلن تجاه الشعب الفلسطيني".
ويأتي هذا فيما تتواصل المناقشات حول تعديلات جوهرية على مقترحات التهدئة المطروحة على الطاولة، وأبرزها ما بات يُعرف بـ"مقترح ويتكوف".
وتشمل المقترحات المعدّلة، إطلاق سراح نحو نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء مقابل هدنة تستمرّ عدة أشهر، على أن يُفرج لاحقاً عن بقية الأسرى ضمن اتفاق ينهي الحرب بشكل شامل. وعلى الرغم من التفاؤل الحذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق قبل أو تزامناً مع زيارة ترامب المرتقبة إلى المنطقة الأسبوع المقبل، إلا أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة تفرض ضغطاً هائلاً على وتيرة التفاوض، في ظل تحذيرات من أن أسبوعاً إضافياً على ذلك النحو سيكون كارثياً على سكان القطاع. وفق الصحيفة
وعليه، تأمل القاهرة في التوصّل إلى "اتفاق جزئي مؤقّت"، يسمح بإدخال كميات من المساعدات الإنسانية، على أن يُستكمل العمل لاحقاً في اتجاه اتفاق شامل، تبدي المقاومة الفلسطينية استعدادها للتعاطي معه، بما يضمن تسليم جميع الأسرى الأحياء ورفات القتلى.
وبحسب مصادر مصرية مطلعة للصحيفة، فإنه تمّت خلال الساعات الماضية، بدفع وضغط أميركييْن، بلورة مقترح جديد يتضمّن "فتح ممرّات إنسانية آمنة داخل غزة، وإنشاء نقاط مخصّصة لتوزيع المساعدات". كما جرت "نقاشات حول تولّي الولايات المتحدة الإشراف على دخول المساعدات وتوزيعها".
وتضمّنت النقاشات التي أُجريت بين مسؤولين مصريين وقطريين وآخرين أميركيين، أيضاً، طرحاً يقضي بـ"قيام واشنطن بدور أكبر في إدارة المرحلة الانتقالية في القطاع، من دون أن تُسلّم السلطة الفلسطينية مقاليد الحكم"، بل عبر إشراك أطراف عربية "معتدلة" أبرزها مصر، في إدارة الوضع المؤقّت.
ونقلت وكالة "رويترز" عن خمسة مسؤولين مطّلعين أن الولايات المتحدة وإسرائيل ناقشتا "إمكانية تولّي واشنطن إدارة مؤقّتة للقطاع بعد انتهاء الحرب"، على أن يشرف مسؤول أميركي على هذه المرحلة إلى حين "استقرار غزة ونزع سلاحها وتهيئة الأجواء لقيادة فلسطينية فاعلة".
وأوضحت المصادر أن "تلك الفكرة لا تزال في طورها الأولي، ولم يُحدّد جدول زمني لها، بينما قُدّمت تصورات لتقسيم القطاع وإنشاء قواعد عسكرية دائمة"، مع حصر إعادة الإعمار في مناطق "آمنة". وشبّهت المصادر هذا الطرح بـ"سلطة التحالف" المؤقّتة التي أنشأتها الولايات المتحدة في العراق عام 2003 بقيادة بول بريمر، فيما أكّدت أن " حماس " و"السلطة الفلسطينية" لن تكونا جزءاً من الإدارة، التي ستضمّ تكنوقراط فلسطينيين ودولاً أخرى لم يُكشف عنها.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قال إن إسرائيل "لا تسعى للسيطرة على الحياة المدنية في غزة، وإنما تريد فقط ضمان أمنها"، مقترحاً أن "تُشرف هيئة دولية تضمّ دولاً عربية معتدلة على مرحلة ما بعد الحرب، مع مشاركة الفلسطينيين تحت إشراف هذه الهيئة". وفي هذا السياق، ذكرت "رويترز" أن "الإمارات اقترحت على واشنطن وتل أبيب تشكيل تحالف دولي لإدارة غزة بعد الحرب، لكنها ربطت مشاركتها بإشراك السلطة الفلسطينية وبوضع مسار واضح نحو إقامة دولة فلسطينية".
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالصور: شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم الهباش ينفي وجود خلافات فلسطينية مع الأزهر الشريف السعودية ترفض إعلان إسرائيل بشأن السيطرة على غزة الأكثر قراءة زامير يتوعّد حماس: جاهزون لتوسيع العملية في غزة وتوجيه ضربة "حاسمة" نقابة المهندسين تعلن نتائج انتخاباتها للدورة 2025-2028 وفتح تُعقّب دولة أوروبية تقرر حظر حركة حماس والأخيرة تُعقّب سورية: احتراب متواصل حتى التفتيت الكامل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025