الدويري: أبواب الجحيم تؤكد فعالية كتائب حماس الـ4 في رفح
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن سلسلة عمليات "أبواب الجحيم" التي أعلنت عنها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تدحض مزاعم الاحتلال بتفكيك كتائب الحركة الـ4 في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ووفق حديث الدويري للجزيرة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة آخرين تحدثوا مرارا عن تدمير كتائب حماس الـ4 في رفح، لكن الواقع يؤكد أنها لا تزال فاعلة ومؤثرة.
وأشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال بدأ فيما سمّاه "تطهير منطقة جنوب محور موراغ الفاصل بين مدينتي رفح وخان يونس جنوبا من أجل تهجير سكان غزة إليها تنفيذا لقرار المستوى السياسي".
وبناء على ذلك، فإن "تطهير المنطقة" يتطلب الدخول إليها، وهو ما حدث بالفعل، ليتفاجأ جيش الاحتلال -حسب الخبير العسكري- بسلسلة عمليات نوعية ضد قواته وآلياته.
وبعد مرور عام على معارك رفح، قال الدويري إن فصائل المقاومة نجحت في إعادة ترميم قدراتها القتالية، وحولت مقاربتها العسكرية إلى "حرب عصابات" اعتمادا على عمليات القنص واستهداف بالصواريخ وتفجير العبوات ونصب الكمائن.
وأواخر أغسطس/آب الماضي، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف غالانت (أقيل لاحقا) أن الجيش الإسرائيلي "قضى على لواء رفح" التابع للقسام، وذلك بعد عملية برية بدأت في المدينة الحدودية مع مصر في السادس من مايو/أيار 2024.
إعلانوحسب الخبير العسكري، فإن المرحلة الحالية من العمليات العسكرية مختلفة عن نظيرتها السابقة خاصة بعد التهديد الإسرائيلي باحتلال كامل لقطاع غزة.
وأعرب عن قناعته بأن الخسائر التي تقع في صفوف المقاومة "أقل بصورة كبيرة مقارنة مع خسائر أكبر لديها في حال دخلت في مواجهة مفتوحة".
وبشأن وقوع وحدة "يهلوم" من سلاح الهندسة القتالية في كمائن متتالية للمقاومة الفلسطينية، أكد الدويري أن هذه الوحدة تعد وحدة النخبة المتخصصة في جيش الاحتلال للتعامل مع الأنفاق وتفجير وتفخيخ المنازل.
وأضاف الخبير العسكري أن هذه الوحدة "نظامية تقاتل منذ 18 شهرا، وبالتالي فإن درجة الإعياء تدفع بجنودها إلى المغامرة والمغامرة تقود إلى الوقوع في الخطأ".
واليوم الخميس، أعلنت القسام أن مقاتليها استهدفوا قوة هندسية إسرائيلية قوامها 12 جنديا داخل أحد المنازل بحي التنور شرقي رفح بقذيفتين مضادتين للأفراد والدروع، مما أدى لانفجار كبير داخل المنزل ووقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وقالت القسام إن مقاتليها رصدوا هبوط الطيران المروحي للإخلاء، مؤكدة أن العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات "أبواب الجحيم".
وتحت إطار "أبواب الجحيم"، أعلنت كتائب القسام أيضا استهداف قوة إسرائيلية راجلة قوامها 7 جنود بعبوة شديدة الانفجار في محيط أحد مساجد حي التنور شرقي رفح، مؤكدة رصد مقاتليها "تناثر أشلاء عدد من جنود الاحتلال في المكان".
وكذلك، أشارت القسام إلى خوض مقاتليها "اشتباكات ضارية ومن مسافة الصفر" مع جنود وآليات الاحتلال في منطقة التوغل بحي الجنينة شرقي رفح.
وأمس الأربعاء، بثت كتائب القسام مقطع فيديو يوثق كمينا مركبا ضد قوات الاحتلال في حي الجنينة شرقي رفح، وظهر خلاله أحد القادة الميدانيين يعلن فيه بدء سلسلة عمليات "أبواب الجحيم" في كل أزقة ومنازل رفح بأمر قيادة القسام.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخبیر العسکری أبواب الجحیم شرقی رفح
إقرأ أيضاً:
داخلية غزة تتحدث عن مخاطر عمليات إسقاط المساعدات.. هذا ما تسببه في القطاع
قالت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة، الأربعاء، إن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات على القطاع تسببت في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وتدمير خيام وممتلكات نازحين.
واتهم بيان للوزارة، الاحتلال باستغلال عمليات إسقاط المساعدات، كأداة لتعزيز الفوضى، ضمن سياسة "هندسة التجويع" في إطار الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بالقطاع.
وأوضحت الوزارة، أن جيش الاحتلال يستغل عمليات إنزال المساعدات ضمن سياسة هندسة التجويع، وتعزيز حالة الفوضى والبلطجة، وانتشار مجموعات اللصوص وقطاع الطرق.
وقالت إن "عمليات الإسقاط الجوي يتسبب في إصابات وسقوط ضحايا من المواطنين خلال التدافع، فيما تسقط كميات من المساعدات بشكل مباشر على المنازل وخيام النازحين، ما أدى لاستشهاد عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، كان آخرهم اليوم في شمال قطاع غزة".
كما أشارت وزارة الداخلية، إلى أن "المساعدات التي تنزل من الجو، لا تفي بالحد الأدنى من احتياجات المواطنين في ظل اشتداد المجاعة، ولا تمثل سوى قطرة في بحر الحاجة الإنسانية لأبناء شعبنا، كما تكاد لا تُذكر مقارنة بما تحمله شاحنات المساعدات التي يمكن إدخالها عبر المعابر البرية".
وأردف بيان الوزارة، أن "الآثار السلبية لإسقاط المساعدات بالمظلات، من فوضى وخسائر بشرية ومادية، تفوق بكثير أية منفعة قد تحققها للفئات للمجوعين".
وشددت على أن "السبيل الأمثل لإنهاء الأزمة الإنسانية وحالة التجويع الممنهجة هو فتح المعابر البرية والسماح بتدفق كميات وفيرة من المساعدات والمواد الغذائية بشكل يومي ولفترات طويلة".
كما ناشدت الدول المشاركة في عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات بـ"إعادة النظر في هذا الإجراء القاتل، واتخاذ قرار عاجل بوقفه، حفاظًا على سلامة المدنيين بغزة".
وتتواصل عمليات الإنزال الجوي للمساعدات منذ إعلان إسرائيل في 26 تموز/ يوليو المنصرم، سماحها "بإسقاط كميات محدودة من المساعدات" على غزة، وبدء ما سمته "تعليقا تكتيكيا محليا للأنشطة العسكرية" في مناطق محددة بالقطاع للسماح بمرور المساعدات.
ومنذ مطلع آذار/ مارس الماضي، تغلق دولة الاحتلال كافة المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة عبور أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات المساعدات على حدوده.
والجمعة، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، إن عمليات إسقاط المساعدات جوا لغزة "غير كافية" وتكلف ما لا يقل عن 100 ضعف مقارنة بالشحن البري.
ومنذ السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي 61 ألفا و158 شهيدا فلسطينيا و151 ألفا و442 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.