قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن سلسلة عمليات "أبواب الجحيم" التي أعلنت عنها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تدحض مزاعم الاحتلال بتفكيك كتائب الحركة الـ4 في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

ووفق حديث الدويري للجزيرة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة آخرين تحدثوا مرارا عن تدمير كتائب حماس الـ4 في رفح، لكن الواقع يؤكد أنها لا تزال فاعلة ومؤثرة.

وأشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال بدأ فيما سمّاه "تطهير منطقة جنوب محور موراغ الفاصل بين مدينتي رفح وخان يونس جنوبا من أجل تهجير سكان غزة إليها تنفيذا لقرار المستوى السياسي".

وبناء على ذلك، فإن "تطهير المنطقة" يتطلب الدخول إليها، وهو ما حدث بالفعل، ليتفاجأ جيش الاحتلال -حسب الخبير العسكري- بسلسلة عمليات نوعية ضد قواته وآلياته.

وبعد مرور عام على معارك رفح، قال الدويري إن فصائل المقاومة نجحت في إعادة ترميم قدراتها القتالية، وحولت مقاربتها العسكرية إلى "حرب عصابات" اعتمادا على عمليات القنص واستهداف بالصواريخ وتفجير العبوات ونصب الكمائن.

وأواخر أغسطس/آب الماضي، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف غالانت (أقيل لاحقا) أن الجيش الإسرائيلي "قضى على لواء رفح" التابع للقسام، وذلك بعد عملية برية بدأت في المدينة الحدودية مع مصر في السادس من مايو/أيار 2024.

إعلان

وحسب الخبير العسكري، فإن المرحلة الحالية من العمليات العسكرية مختلفة عن نظيرتها السابقة خاصة بعد التهديد الإسرائيلي باحتلال كامل لقطاع غزة.

وأعرب عن قناعته بأن الخسائر التي تقع في صفوف المقاومة "أقل بصورة كبيرة مقارنة مع خسائر أكبر لديها في حال دخلت في مواجهة مفتوحة".

وبشأن وقوع وحدة "يهلوم" من سلاح الهندسة القتالية في كمائن متتالية للمقاومة الفلسطينية، أكد الدويري أن هذه الوحدة تعد وحدة النخبة المتخصصة في جيش الاحتلال للتعامل مع الأنفاق وتفجير وتفخيخ المنازل.

وأضاف الخبير العسكري أن هذه الوحدة "نظامية تقاتل منذ 18 شهرا، وبالتالي فإن درجة الإعياء تدفع بجنودها إلى المغامرة والمغامرة تقود إلى الوقوع في الخطأ".

واليوم الخميس، أعلنت القسام أن مقاتليها استهدفوا قوة هندسية إسرائيلية قوامها 12 جنديا داخل أحد المنازل بحي التنور شرقي رفح بقذيفتين مضادتين للأفراد والدروع، مما أدى لانفجار كبير داخل المنزل ووقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح.

وقالت القسام إن مقاتليها رصدوا هبوط الطيران المروحي للإخلاء، مؤكدة أن العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات "أبواب الجحيم".

وتحت إطار "أبواب الجحيم"، أعلنت كتائب القسام أيضا استهداف قوة إسرائيلية راجلة قوامها 7 جنود بعبوة شديدة الانفجار في محيط أحد مساجد حي التنور شرقي رفح، مؤكدة رصد مقاتليها "تناثر أشلاء عدد من جنود الاحتلال في المكان".

وكذلك، أشارت القسام إلى خوض مقاتليها "اشتباكات ضارية ومن مسافة الصفر" مع جنود وآليات الاحتلال في منطقة التوغل بحي الجنينة شرقي رفح.

وأمس الأربعاء، بثت كتائب القسام مقطع فيديو يوثق كمينا مركبا ضد قوات الاحتلال في حي الجنينة شرقي رفح، وظهر خلاله أحد القادة الميدانيين يعلن فيه بدء سلسلة عمليات "أبواب الجحيم" في كل أزقة ومنازل رفح بأمر قيادة القسام.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الخبیر العسکری أبواب الجحیم شرقی رفح

إقرأ أيضاً:

الدويري: تكرار عمليات تفجير المباني يؤكد تدني مستوى الضباط الإسرائيليين

قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن الحادث الذي تعرضت له قوة إسرائيلية في قطاع غزة قبل قليل يعكس ضعف أداء القيادات الصغرى من ضباط جيش الاحتلال، مؤكدا أن هذا الحدث لن يكون الأخير.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط قتلى وإصابات كثيرة -بعضها في وضع حرج- في تفجير منزل بمدينة رفح جنوبي القطاع بقوة تابعة للواء غولاني، وقالت إن بعض العالقين لا يزالون تحت الأنقاض.

وفي تحليل للمشهد العسكري بالقطاع، أوضح الدويري أن هذه المناطق كلها دخلتها إسرائيل مرارا وأكدت القضاء على المقاومة فيها بينما الواقع عكس ذلك.

وتعكس هذه العمليات -وفق الخبير العسكري- حرب عصابات من خلال الكمائن بناء على توقع التحركات المستقبلية لقوات الاحتلال، وهي تؤكد أيضا تدني قدرات الضباط الإسرائيليين الصغار الذين يقعون في نفس الأخطاء بشكل متكرر.

وعزا الخبير العسكري هذا التدني في قدرات الضباط الإسرائيليين إلى إيمان القادة العسكريين بأهمية التكنولوجيا وسلاح الطيران على حساب أداء المقاتلين على الأرض مما جعلهم غير مؤهلين للحروب الميدانية.

عملية ضخمة

وأعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استهداف قوة إسرائيلية من 12 جنديا كانت تستعد لتفخيخ منزل عند مفترق الفدائي شرقي رفح.

إعلان

وقالت القسام إنها استهدفت القوة بقذيفتين مضادتين للدروع والأفراد مما أدى لانفجار المنزل وانهياره على القوة التي وقعت بين قتيل وجريح.

وقبل إعلان القسام، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن "حادث ضخم"، تعرضت له قوة من لواء غولاني النخبوي، عندما دخلت منزلا مفخخا في مدينة رفح.

وفرضت الرقابة العسكرية حظرا على نشر أي خبر يتعلق بهذا الحادث، ونقلت الجزيرة صورا تظهر مروحيات إسرائيلية تحلق في سماء القطاع لنقل المصابين على ما يبدو.

وقالت بعض المواقع الإسرائيلية، إن الجنود شاهدوا بعض المقاومين يخرجون من هذا المنزل، ومن ثَم دخلوا لتفتيشه، فانهار عليهم المبنى.

وأدى الانهيار إلى إصابة 5 على الأقل وفق ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية في حين لم يُعرف عدد القتلى حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • ضمن عمليات أبواب الجحيم.. القسام تبث مشاهد كمين استهدف 9 جنود
  • الدويري: “أبواب الجحيم” تؤكد فعالية كتائب حماس الـ4 في رفح
  • القسام تفتح “أبواب الجحيم”.. جنود الاحتلال يتناثرون أشلاء في رفح 
  • الدويري: تكرار عمليات تفجير المباني يؤكد تدني مستوى الضباط الإسرائيليين
  • آخرها “أبواب الجحيم”.. الدويري: هكذا تنتقي القسام أسماء كمائنها
  • “القسام” تعرض مشاهد لكمين مركب في رفح ضمن عمليات “أبواب الجحيم”
  • آخرها أبواب الجحيم.. الدويري: هكذا تنتقي القسام أسماء كمائنها
  • القسام تبث كمينا مركبا في رفح ضمن عمليات أبواب الجحيم
  • كمين مُفخخ في "أبواب الجحيم".. مقتل وإصابة 10 جنود إسرائيليين شرق رفح