“الديمقراطية”: المطروح حول حكم أمريكي لغزة احتلال يرفضه الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
يمانيون../
اعتبرت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، اليوم الخميس، أن ما جرى تناقله عن مشروع تتولى فيه الإدارة الأميركية حكم قطاع غزة لمدة طويلة بعد الانسحاب الصهيوني من أجل نزع سلاح المقاومة وإعادة هندسة القطاع لضمان “أمن العدو”، احتلال آخر يرفضه الشعب الفلسطيني.
وقالت الجبهة في بيان: إن “المطروح هو استعمار آخر، واحتلال آخر، يرفضه شعبنا، أياً كان الاسم الذي يحمله، كما أن شعبنا لا يحتاج إلى من يدربه على إدارة شؤونه وبناء دولته الوطنية”.
وأضافت “لدى شعبنا في الوطن والشتات من الوعي والإدراك والنضج السياسي والخبرات المؤسساتية ما يمكن من بناء الدولة الفلسطينية المستقلة، رئيسها فلسطيني، ورئيس حكومتها فلسطيني، وكذلك وزراؤها، وأعضاء مؤسساتها الوطنية، التشريعية، القضائية، والأمنية وغيرها، وهو ليس بحاجة إلى استيراد نماذج استعمارية جديدة، مغلفة بالكلام المعسول والوعود الفارغة”.
وحذرت “الديمقراطية” مما تخطط له الإدارة الأميركية من مشاريع تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني ومستقبله، وعلى الأخص فصل القطاع عن الضفة لتهديم أسس الدولة المستقلة وتدميرها.
وأردفت “لم يعد مقبولاً أن تعيش الحالة الفلسطينية حالة سكون ورهان على الخارج لرسم مستقبل شعبنا ودولتنا وحقوقنا الوطنية المشروعة، كذلك لم يعد مفيداً الآن، كما في السابق، إتباع سياسة التنازلات المجانية، بما فيها شيطنة سلاح المقاومة وشيطنة المقاومة نفسها باعتبارها إرهاباً، وزرع الألغام أمام إنهاء الانقسام كالاشتراط بالتزام اتفاق أوسلو وإتباع ما يسمى المقاومة السلمية”.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن “الوقائع باتت أكثر من دامغة، وإن كثيراً من الألغام باتت تحيط بمشروعنا الوطني”.
وتابعت “آن الأوان – وقبل فوات الأوان – من أجل خطوات فاعلة، من بينها إطلاق حوار وطني شامل على أعلى المستويات، باعتباره السبيل إلى الوصول إلى توافقات سياسية تصون قضيتنا وشعبنا وأرضنا، وكذلك تشكيل حكومة وفاق وطني تكون هي المسؤولة عن إدارة قطاع غزة كما الضفة، بعد الانسحاب الصهيوني من القطاع”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
جامعة الدول العربية تعقد اجتماعاً طارئاً لبحث احتلال إسرائيل الكامل لغزة
تعقد جامعة الدول العربية، غداً الأحد، دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين، لمناقشة القرار الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة والسيطرة عليه بالكامل، وما يترتب عليه من تهجير قسري للسكان الفلسطينيين داخل القطاع وخارجه.
وأوضح مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية، السفير مهند العكلوك، لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الاجتماع سيناقش كيفية وضع حد للكارثة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة، جراء المجازر الدموية والإبادة الجماعية، بالإضافة إلى تفاقم حالة التجويع وتدمير مخيمات اللاجئين، والتوسع الاستعماري وهدم المنازل والبنية التحتية، وتصاعد اقتحامات المسجد الأقصى في الضفة الغربية المحتلة.
وفي سياق متصل، قررت القيادة الفلسطينية التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لتقديم احتجاج رسمي على نية إسرائيل فرض سيطرتها الكاملة على غزة، كما دعت إلى عقد اجتماعات طارئة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن سابقاً أن إسرائيل تعتزم فرض سيطرتها الكاملة على قطاع غزة بهدف توفير “محيط أمني”، ثم نقل السيطرة إلى “حكومة مدنية” جديدة، مؤكداً أن الهدف ليس الاحتفاظ بالسيطرة الدائمة على القطاع.