واشنطن: مؤسسة جديدة ستتولى قريبا توزيع المساعدات في غزة
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
أعلنت الولايات المتحدة أمس الخميس أن "مؤسسة" جديدة ستتولى قريبا مهمة إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، في ظل منع الاحتلال دخول المساعدات إلى القطاع الذي يواجه المجاعة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس بذلك، لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل، قائلة -في حديث للصحفيين- إن المؤسسة المعنية ستصدر قريبا إعلانا بهذا الشأن.
وأضافت "نحن على بعد خطوات قليلة من هذا الحل، من إمكانية تقديم المساعدات والغذاء للمحتاجين في القطاع".
وردا على سؤال بشأن تغييب دور الأمم المتحدة في هذا الشأن، قالت بروس إن "البيانات الصحفية اللامتناهية واسترضاء حماس لم يُتح توفير الغذاء أو الدواء أو المأوى لمحتاجيها"، حسب وصفها.
وأضافت "لا يمكننا أن نسمح بوقوعها (المساعدات) في أيدي إرهابيين مثل حماس"، مجددة التأكيد على موقف واشنطن بأن الحركة تتحمل "المسؤولية الكاملة" عن الكارثة الإنسانية المستمرة في القطاع، وفق زعمها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعد في وقت سابق هذا الأسبوع بإصدار "إعلان مهم جدا" قبيل رحلته المقررة إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، رافضا في الوقت نفسه الكشف عن أي تفصيل بشأن طبيعة هذا الإعلان.
إعلان مؤسسة مجهولةولا يُعرف الكثير عن المؤسسة التي تحدثت عنها بروس، لكن سُجلت مؤسسة غير ربحية تحت اسم "مؤسسة غزة الإنسانية " في سويسرا في فبراير/شباط الماضي، ومقرها جنيف.
وذكرت صحيفة "لوتان" السويسرية أن المؤسسة تسعى إلى توظيف من وصفتهم "بالمرتزقة" لضمان أمن توزيع المساعدات.
وأعربت منظمة العفو الدولية في سويسرا عن قلقها إزاء هذه المسألة، محذرة من أن خطوة كهذه يمكن أن تتعارض مع القانون الدولي.
وكانت وكالة أسوشيتد برس حصلت على اقتراح من المجموعة التي تم إنشاؤها حديثا، "مؤسسة غزة الإنسانية"، لتنفيذ نظام جديد لتوزيع المساعدات يحل محل النظام الحالي الذي تديره الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية الأخرى.
ويطرح الاقتراح المكون من 14 صفحة، خططا مماثلة لتلك التي تناقشها إسرائيل سرا على مدى أسابيع مع جماعات الإغاثة الدولية.
وبموجب اقتراح المجموعة الجديدة، سيتلقى الفلسطينيون حصصا غذائية معبأة مسبقا، ومياه شرب، ومجموعات أدوات نظافة، وأغطية، وإمدادات أخرى في مراكز التوزيع.
وقد رفضت الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة تحركات إسرائيل للسيطرة على توزيع المساعدات.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن خطط إسرائيل "ستستخدم المساعدات كسلاح" من خلال وضع قيود على من يحق له الحصول عليها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مفوضية حقوق الإنسان لـ«الاتحاد»: «عسكرة المساعدات» في غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي
عبد الله أبو ضيف (غزة)
أخبار ذات صلةدان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، الإصرار الإسرائيلي على «عسكرة المساعدات» الإنسانية، مما يعرض المدنيين للخطر، ويسهم في تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في غزة، مؤكداً أن هذا النهج يتعارض مع القوانين الدولية.
وذكر الخيطان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن استغلال الغذاء كسلاح، وتقييد أو منع الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة، يُعد «جريمة حرب»، وقد يشكل، في ظروف معينة، عناصر من جرائم أخرى بموجب القانون الدولي.
وأشار إلى أن المساعدات التي أُدخلت، في الأيام الماضية، إلى القطاع غير كافية لإنقاذ الناس من المجاعة، مشدداً على ضرورة أن تسمح إسرائيل بدخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية الضرورية للحفاظ على حياة الفلسطينيين، وفقاً للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية.
وطالب الخيطان برفع القيود غير المشروعة المفروضة على عمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى، داعياً إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان امتثال إسرائيل، بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال في غزة، لواجبها في توفير الغذاء والضروريات الأساسية للسكان.
وقال المسؤول الأممي، إن المفوض السامي، فولكر تورك، حثّ جميع الدول على ممارسة أقصى درجات الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وضع حد نهائي للأزمة الإنسانية الجارية في غزة.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يطلق النار على الجوعى اليائسين الذين يحاولون الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات التابعة لما يُعرف بـ«مؤسسة غزة الإنسانية»، موضحاً أنه تأتي لحظات نعتقد فيها أن الوضع لا يمكن أن يزداد سوءاً، لكنه يتفاقم أكثر فأكثر، لافتاً إلى أن آلاف الأطفال يتضورون جوعاً، ويموتون أمام أعيننا.
ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل إسرائيل منع دخولها أو التحكم في توزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة وبكميات شحيحة جداً، وفق تقارير أممية ودولية.
وبوتيرة يومية، يطلق الجيش الإسرائيلي النار على الفلسطينيين المصطفين قرب مراكز التوزيع للحصول على المساعدات، ما يتركهم لمواجهة مصيرهم بين الموت جوعاً أو رمياً بالرصاص، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.