كشف تقرير منظمة العفو الدولية، عن خرق الإمارات لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة إلى إقليم دارفور، منذ عام 2005، بعد تزويدها قوات الدعم السريع، بأسلحة متطورة، لا تمتلكها الكثير من جيوش المنطقة.

وبالنظر إلى الأسلحة التي جرى الكشف عن حصول الدعم السريع عليها من الإمارات، يتبين أنها أسلحة فتاكة ونوعية، حصلت عليها قوات غير نظامية، تمردت على الجيش وسط اتهامات بارتكابها جرائم حرب وفقا لتقارير أممية ودولية.




ونسلط الضوء في التقرير التالي على أنواع تلك الأسلحة المتطورة، والتي جاءت من مصدر صيني:

صواريخ GB-50A:

صواريخ موجهة بواسطة الليزر، تستخدم لأول مرة في نزاع عالمي في السودان، ووزنها التقرير 50 كيلوغراما، وهو أحد التقنيات الحديثة للصين في مجال الصواريخ المحملة على الطائرات المسيرة.

يمكن تحميل الصاروخ، على طائرات بدون طيار، من طراز وينغ لونغ 2 وفيهونغ 95، وهي جزء من المسيرات الصينية حديثة الصنع، والتي تمتلك قدرات فنية وعسكرية عالية.

Embed from Getty Images  

مدفع هاوتزر AH-4 عيار 155 ملم

نظام مدافع صيني، من بقذائف من عيار 155 ملم، من صنع شركة نورينكو الصنيية، وهو من أسلحة المدفعية الفعالة بسبب قدرات التحرك التكتيكي، وخفة الوزن مقارنة بأنواع أخرى من العيار ذاته.

نظام المدفع يمتلك مدى اشتباك يصل إلى نحو 40 كيلومترا، ويطلق قذائف من عيار 155 ملم، ويمكن نصبه بصورة سريعة خلال نحو 3 دقائق وتذخيره ليكون جاهزا للإطلاق خلال دقيقتين، كما أنه قادر على إطلاق 5 جولات قذائف في الدقيقة الواحدة.

حصلت الشركة الصينية المنتجة على أول طلب تصدير من عميل مجهول في الشرق الأوسط، عام 2016، بحسب مجلة "ديفينس وورلد"، وفي 2019 كشفت الإمارات أنها حصلت على دفعة واحدة تتكون من 6 مدافع من هذا الطراز.

 Embed from Getty Images

طائرة وينغ لونغ 2

واحدة من أبرز صناعات الطائرات المسيرة الصينية، وهي طائرة متوسطة الارتفاع وقادرة على التحليق لفترة طويلة، بطول 11 مترا وارتفاع 4 أمتار، وطول جناح يزيد عن 20 مترا.

وتمتاز الطائرة بسرعة كبيرة تصل إلى 370 كم في الساعة، وقدرة تحليق إلى ارتفاع قرابة 10 آلاف متر، وحمولة تزيد عن وزنها من القنابل والصواريخ الموجهة.

وتعد وينغ لونغ 2 من منتجات شركة صناعة الطيران الصينية، وتسابقت العديد من دول العالم للحصول عليها، ومن أبرزها الإمارات خلال السنوات الماضية، بحسب العديد من التقارير العسكرية.

Embed from Getty Images


طائرة فيهونغ-95  (CH-95)

طائرة مسيرة متعددة المهام، تقلع وتهبط بواسطة عجلات، من تطوير شركة الصين لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، تمتلك مميزات الاستطلاع والاستخبارات، وتنفيذ الهجمات بواسطة صواريخ موجهة بالليزر، فضلا عن الحرب الإلكترونية والتشويش.

وتزن الطائرة التي قدمتها الإمارات للدعم السريع بنحو 850 كيلوغراما، وقادرة على حمل ذخيرة تصل إلى 22 كيلوغرام، وبمدة طيران قصوى تصل إلى 12 ساعة، وهي مدة طويلة لتنفيذ المهام في الجو.

وكشف عن وجودها في السودان، في كانون أول/ديسمبر، 2024، مع قوات الدعم السريع، في قاعدة نيالا، كما كشف الجيش السوداني، عن إسقاط إحداها، في الفاشر، في الشهر ذاته، وكان مسلحة بأربعة قنابل موجهة بالليزر، من طراز "أف تي 10".



أين استخدمت هذه الأسلحة؟

الجيش السوداني، كشف أن هذه الأسلحة تستخدم بصورة كبيرة من اندلاع الصراع مع الدعم السريع، لكن مؤخرا، تصاعدت الهجمات على مدينة بورتسودان بالطائرات المسيرة، وخاصة قصف قاعدة فلامنغو البحرية.

كما قصفت مسيرات الدعم السريع، مستودعات الوقود في الميناء الجنوبي، ومطار بورتسودان، ومحطة كهرباء في الولاية.

وهاجمت المسيرات، مدن البلاد الشمالية، بقصف محطات كهرباء وبنى تحتية في مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.

الإمارات تنفي
نفت الإمارات الجمعة أن تكون زودت قوات الدعم السريع أسلحة صينية في الحرب الدائرة في السودان، كما جاء في تقرير لمنظمة العفو الدولية الخميس.

وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية الإماراتي سالم الجابري في بيان نشرته وزارة الخارجية الإماراتية إن الإمارات "ترفض بشدة مزاعم تزويدها أي طرف متورط في الصراع الدائر في السودان بالأسلحة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإمارات الأسلحة الدعم السريع السودان السودان أسلحة الإمارات الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

B2 الشبح.. صنعت لمواجهة الاتحاد السوفيتي وقصفت مفاعلات إيران.. نخبرك عنها

تعد القاذفة الشبحية الأمريكية بي 2، التي استخدمتها واشنطن، في استهداف مفاعل فوردو النووي بإيران، واحدة من أهم الأسلحة الاستراتيجية، نظرا لكمية القنابل المدمرة التي تستطيع حملها، إضافة إلى قدراتها العالية في التخفي عن شاشات الرادار.

وقالت وسائل إعلام أمريكية، إن 6 قاذفات بي 2، شاركت في الهجوم على فوردو، وأطلقت 12 من أكبر القنابل القادرة على حملها، من أجل إحداث أكبر تدمير في الموقع المقام على عمق عشرات الأمتار أسفل جبل صخري.

ولادة الشبح:

في أواخر السبعينيات، وفي أوج الحرب الباردة، بدأ مشروع إنتاج القاذفية الشبحية الاستراتيجية، من أجل اختراق الدفاعات الجوية السوفيتية، وكان المطلوب إنتاج طائرة قادرة على التخفي عن الرادار، وإيصال أسلحة نووية، وتقليدية، بدقة فائقة، وإلقائها على الأهداف لتدميرها.

وتولت شركة نورثروب غرومان، مهمة إنتاجها، وكان ذلك في عهد الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، وفي عام 1988، كشف النقاب عن وجود القاذفة وظهرت للمرة الأولى، وأجرت طلعتها التجريبية الأولى، في العام التالي 1989 وبعد نجاحها في الاختبارات، أنتجت لصالح الجيش الأمريكي.



وعملت الشركة على خط إنتاج القاذفة، وكان المفترض إنتاج 132 منها، لكن الخطط تقلصت مع انهيار الاتحاد السوفيتي، إلى 21 طائرة فقط، بسبب الكلفة الهائلة للإنتاج، والتي بلغت 2.1 مليار دولار لكل طائرة، ولم تدخل الخدمة رسميا في القوات الجوية الأمريكية إلا عام 1997، وباتت من أهم أدوات الردع الاستراتيجي للولايات المتحدة.

تصميم غريب

لم تعتمد الشركة في تصميم القاذفة على الشكل المعتاد للطائرات بجسم وجناحين بارزين، لكنها اعتمدت شكل جناح الطائر، ودمجت كافة أجزائها في هيكل واحد أملس، وخال من الذيل أو الانحناءات الحادة، ويبلغ عرض الجناح 52 مترا أمام طولها فيبلغ 21 مترا والارتفاع عن الأرض 5 أمتار وشكلها أقرب إلى الخفاش الضخم من شكل الطائرات المعتاد، والسبب في التصميم الوصول إلى أكبر درجة من التخفي وعكس موجات الرادار.

وغطيت الطائرة بمواد ماصة للرادار، وتتميز بتصميم عادم محركاتها بطريقة تقلل من البصمة الحرارية، وبصمتها الرادارية تقارن بحجم طائر صغير، مما يتيح لها التسلل عبر أنظمة الدفاع الجوي المتطورة.

محركات جبارة:

وتشغل القاذفة 4 محركات، تمنحها الوصول إلى سرعة قصوى تقدر بنحو 973 كم متر في الساعة، ولم يجر التركيز في تصميمها على تجاوز سرعة الصوت، لكن الأساس كان الحصول على أبعد مدى في الطيران.

وبفضل خزانات وقودها الضخمة، يمكن للشبح التحليق لمسافة 11 ألف كيلومتر، بدون إعادة التزود بالوقود، ومع إمكانية التزود بالوقود جوا، يصبح مداها غير محدود عمليا، مما يتيح لها تنفيذ مهام عابرة للقارات، فضلا عن القدرة على التحليق على ارتفاع يصل إلى 15.200 متر، وهو مدى يحجبها عن معظم أنظمة الدفاع الجوي.

نظم إلكترونية:

تحتوي القاذفة على منصة إلكترونية متطورة، من رادارات وأنظمة ملاحة بتقنية "جي بي أس"، وأنظمة اتصالات مشفرة ومقاومة للتشويش للتنسيق بين القوات الجوية في الطلعات.

كما تتضمن الطائرة أنظمة حرب إلكترونية متقدمة، قادرة على اكتشاف التهديدات وإطلاق إجراءات مضادة مثل قنابل الدخان أو المشاعل الحرارية، هذه الأنظمة تجعل القاذفة ليس فقط شبحا للرادارات، بل منصة قادرة على التكيف مع بيئات القتال المعقدة.

ترسانة تسليح:

تمتاز الشبح بالقدرة على حمل، أكثر من 18 طنا من الأسلحة في الحجرة الداخلية، وبصورة محكمة الإغلاق للحفاظ على البصمة الرادارية، على خلاف الطائرات الأخرى التي تكون ذخيرتها من القنابل والصواريخ ظاهرة.

ومن أبرز الأسلحة التي تتمكن من حملها، قنبلة بي 61 النووية، وقنبلة بي 83 النووية، إضافة إلى كل من القنابل التقليدية مثل جي دام بأوزان ما بين 500-2000 رطل.



كما تعد الشبح القاذفة المناسبة، لحمل ما يعرف بأم القنابل الأمريكية، وهي قنبلة جي بي يو 57، الخارقة للتحصينات، والتي يصل وزنها إلى 14 طنا، وتخرق في الأرض بنحو 60 مترا.

وكذلك قادرة على حمل قنابل مارك 84، بوزن 2000 رطل، وقنابل جي بي يوم 87-97 العنقودية، التي تستهدف ضرب مساحات كبيرة.

مقالات مشابهة

  • السودان: دولتان عربية وإفريقية تعترفان برعاية مليشيا “الدعم السريع”
  • الأردن.. سقوط طائرة مسيرة من نوع «شاهد 101» بالعاصمة عمان
  • حميدتي: سيطرة «الدعم السريع» على المثلث الحدودي تهدف لتأمين السودان ومحاربة التهريب
  • إسرائيل والدعم السريع
  • مسؤولة أممية: خطر الإبادة الجماعية في السودان لا يزال مرتفعاً وسط هجمات عرقية تقودها للدعم السريع
  • B2 الشبح.. صنعت لمواجهة الاتحاد السوفيتي وقصفت مفاعلات إيران.. نخبرك عنها
  • مساجلة دبلوماسية حامية بين السودان والإمارات بأروقة الأمم المتحدة
  • “الضمان”: 8 تغييرات يجب الإبلاغ عنها لتفادي توقف الدعم
  • تركوا جثثهم وهربوا.. درموت يسرد تفاصيل معركة الجيش السوداني ضد الدعم السريع
  • إعتقال صحفي سوداني في معبر أرقين بتهمة التعاون مع الدعم السريع