الإمارات تزود الدعم السريع بأسلحة لا تملكها جيوش المنطقة.. هذا ما نعرفه عنها (شاهد)
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
كشف تقرير منظمة العفو الدولية، عن خرق الإمارات لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة إلى إقليم دارفور، منذ عام 2005، بعد تزويدها قوات الدعم السريع، بأسلحة متطورة، لا تمتلكها الكثير من جيوش المنطقة.
وبالنظر إلى الأسلحة التي جرى الكشف عن حصول الدعم السريع عليها من الإمارات، يتبين أنها أسلحة فتاكة ونوعية، حصلت عليها قوات غير نظامية، تمردت على الجيش وسط اتهامات بارتكابها جرائم حرب وفقا لتقارير أممية ودولية.
ونسلط الضوء في التقرير التالي على أنواع تلك الأسلحة المتطورة، والتي جاءت من مصدر صيني:
صواريخ GB-50A:
صواريخ موجهة بواسطة الليزر، تستخدم لأول مرة في نزاع عالمي في السودان، ووزنها التقرير 50 كيلوغراما، وهو أحد التقنيات الحديثة للصين في مجال الصواريخ المحملة على الطائرات المسيرة.
يمكن تحميل الصاروخ، على طائرات بدون طيار، من طراز وينغ لونغ 2 وفيهونغ 95، وهي جزء من المسيرات الصينية حديثة الصنع، والتي تمتلك قدرات فنية وعسكرية عالية.
Embed from Getty Images
مدفع هاوتزر AH-4 عيار 155 ملم
نظام مدافع صيني، من بقذائف من عيار 155 ملم، من صنع شركة نورينكو الصنيية، وهو من أسلحة المدفعية الفعالة بسبب قدرات التحرك التكتيكي، وخفة الوزن مقارنة بأنواع أخرى من العيار ذاته.
نظام المدفع يمتلك مدى اشتباك يصل إلى نحو 40 كيلومترا، ويطلق قذائف من عيار 155 ملم، ويمكن نصبه بصورة سريعة خلال نحو 3 دقائق وتذخيره ليكون جاهزا للإطلاق خلال دقيقتين، كما أنه قادر على إطلاق 5 جولات قذائف في الدقيقة الواحدة.
حصلت الشركة الصينية المنتجة على أول طلب تصدير من عميل مجهول في الشرق الأوسط، عام 2016، بحسب مجلة "ديفينس وورلد"، وفي 2019 كشفت الإمارات أنها حصلت على دفعة واحدة تتكون من 6 مدافع من هذا الطراز.
Embed from Getty Images
طائرة وينغ لونغ 2
واحدة من أبرز صناعات الطائرات المسيرة الصينية، وهي طائرة متوسطة الارتفاع وقادرة على التحليق لفترة طويلة، بطول 11 مترا وارتفاع 4 أمتار، وطول جناح يزيد عن 20 مترا.
وتمتاز الطائرة بسرعة كبيرة تصل إلى 370 كم في الساعة، وقدرة تحليق إلى ارتفاع قرابة 10 آلاف متر، وحمولة تزيد عن وزنها من القنابل والصواريخ الموجهة.
وتعد وينغ لونغ 2 من منتجات شركة صناعة الطيران الصينية، وتسابقت العديد من دول العالم للحصول عليها، ومن أبرزها الإمارات خلال السنوات الماضية، بحسب العديد من التقارير العسكرية.
Embed from Getty Images
طائرة فيهونغ-95 (CH-95)
طائرة مسيرة متعددة المهام، تقلع وتهبط بواسطة عجلات، من تطوير شركة الصين لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، تمتلك مميزات الاستطلاع والاستخبارات، وتنفيذ الهجمات بواسطة صواريخ موجهة بالليزر، فضلا عن الحرب الإلكترونية والتشويش.
وتزن الطائرة التي قدمتها الإمارات للدعم السريع بنحو 850 كيلوغراما، وقادرة على حمل ذخيرة تصل إلى 22 كيلوغرام، وبمدة طيران قصوى تصل إلى 12 ساعة، وهي مدة طويلة لتنفيذ المهام في الجو.
وكشف عن وجودها في السودان، في كانون أول/ديسمبر، 2024، مع قوات الدعم السريع، في قاعدة نيالا، كما كشف الجيش السوداني، عن إسقاط إحداها، في الفاشر، في الشهر ذاته، وكان مسلحة بأربعة قنابل موجهة بالليزر، من طراز "أف تي 10".
أين استخدمت هذه الأسلحة؟
الجيش السوداني، كشف أن هذه الأسلحة تستخدم بصورة كبيرة من اندلاع الصراع مع الدعم السريع، لكن مؤخرا، تصاعدت الهجمات على مدينة بورتسودان بالطائرات المسيرة، وخاصة قصف قاعدة فلامنغو البحرية.
كما قصفت مسيرات الدعم السريع، مستودعات الوقود في الميناء الجنوبي، ومطار بورتسودان، ومحطة كهرباء في الولاية.
وهاجمت المسيرات، مدن البلاد الشمالية، بقصف محطات كهرباء وبنى تحتية في مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.
الإمارات تنفي
نفت الإمارات الجمعة أن تكون زودت قوات الدعم السريع أسلحة صينية في الحرب الدائرة في السودان، كما جاء في تقرير لمنظمة العفو الدولية الخميس.
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية الإماراتي سالم الجابري في بيان نشرته وزارة الخارجية الإماراتية إن الإمارات "ترفض بشدة مزاعم تزويدها أي طرف متورط في الصراع الدائر في السودان بالأسلحة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإمارات الأسلحة الدعم السريع السودان السودان أسلحة الإمارات الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
قرقاش يوضح موقف الإمارات من السودان: دعم وقف النار والإغاثة الإنسانية والحكم المدني المستقل
أوضح أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، موقف دولة الإمارات من الأزمة في السودان، مؤكداً أن التوجه الإماراتي يتركز على وقف فوري لإطلاق النار، تقديم الإغاثة الإنسانية، ودعم مسار يؤدي إلى حكم مدني مستقل في السودان.
وفي منشور عبر منصة “إكس”، قال قرقاش: “أين المشكلة في توجه يسعى إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في حرب يعاني منها المدنيون وتمزق السودان؟ توجه أولويته الإغاثة الإنسانية، ومسار يؤدي إلى حكم مدني مستقل؟ هذا هو موقف الإمارات ومعظم دول العالم. والسؤال موجه لأطراف الحرب الأهلية: الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”.
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية دعت في بيان، إلى إنهاء الصراع في السودان، متهمة الحكومة السودانية بنشر معلومات مضللة وزائفة، ومجددة دعمها للشعب السوداني في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار وضمان مستقبل كريم.
وأشارت الوزارة إلى تقديم الإمارات دعمًا مستمرًا للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار فوراً، حماية المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات من كافة الأطراف المتحاربة.
وأكدت الخارجية الإماراتية التزامها بدعم عملية سياسية يقودها المدنيون تضع احتياجات الشعب السوداني فوق أي مصالح أخرى، مشيرة إلى تصاعد الادعاءات الزائفة التي تبثها ما تسمى “سلطة بورتسودان” أحد أطراف الحرب، في محاولة لتقويض جهود السلام وعرقلة استعادة الاستقرار.
وشددت الوزارة على أن هذه المزاعم جزء من محاولة متعمدة للتهرب من المسؤولية وتمديد أمد الحرب، مؤكدة عزيمة الإمارات على العمل مع شركائها لتعزيز الحوار وحشد الدعم الدولي، والمساهمة في المبادرات الإنسانية والسياسية التي تهدف إلى تحقيق سلام مستدام وبناء مستقبل آمن للسودان.
يذكر أن مجلس الأمن والدفاع السوداني أعلن في مايو الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، متهمًا إياها بدعم قوات الدعم السريع في النزاع، وهو ما نفته الإمارات بشدة، مؤكدة عدم تدخلها في الشؤون الداخلية السودانية.