#سواليف

لم تكن الحدود الجغرافية للإبادة الجماعية التي يقترفها #الاحتلال الصهيوني بحق #الشعب_الفلسطيني مقتصرة على قطاع غزة، بل امتدت لكل الجغرافيا الفلسطينية وحتى #المخيمات خارج حدود #فلسطين، وكانت #السجون إحدى الساحات الرئيسية التي ارتكب فيها #الاحتلال مذابحه النازية.

فأوضاع #الأسرى والسجون، وهي السيئة طبعا فيما قبل السابع من أكتوبر، أصبحت أشد سوءا مما يتوقع كثيرون، حتى أن تشبيهها بسجن “أبو غريب” سيء الصيت والسمعة بات يعد تحسيناً وتجميلاً لصورة السجون الصهيونية الحالية.

شهادات لا يتصورها عقل

مقالات ذات صلة جريمة مروعة .. شخص يقتل والدته في البادية الشمالية 2025/05/09

وتكشف شهادات الأسرى المفرج عنهم أجزاء من واقع السجون، وهو ما نشرت عنه تقارير كثيرة منذ بداية الحرب الصهيونية على قطاع غزة، إلا أن ما خرج مؤخراً من شهادات المحامين الذين زاروا أسرى قطاع غزة القابعين في سجون تحت الأرض، أو قيادات الأسرى تكشف جانباً أسوء بكثير مما نشر سابقاً.

ففي زيارة نادرة لمحامين فلسطينيين إلى القسم السري الواقع تحت #سجن “ #نيتسان – #الرملة ” والمعروف باسم “ #ركيفت ”، تمكن محامو هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني من الالتقاء بعدد من معتقلي غزة المحتجزين في هذا القسم شديد الحراسة والرقابة.

بدأت الزيارة، وفق شهادة المحامين، من مبنى مهترئ يشبه المخزن، حيث أُدخل المحامون إلى ممر ضيق يؤدي إلى درج نحو طابق سفلي تحت الأرض، وصفه المحامون بأنه مليء بالحفر والصراصير والجدران المتآكلة.

قال المحامون إن علامات #الخوف و #الرعب بدت واضحة على وجوه #المعتقلين، ولم يكن من السهل بدء الحديث معهم في ظل الرقابة، لكن المحامين نجحوا بعد محاولات في طمأنتهم.

وأفاد المعتقل (س.ج) اعتقل في ديسمبر/كانون الأول 2023، ومر برحلة تنقل بين عدة سجون ومعسكرات، بدأت من سديه تيمان إلى عسقلان، ثم المسكوبية، وعوفر، وأخيرا إلى “ركيفت”، بتعرضه لتحقيقات قاسية امتدت 6 أيام متواصلة، أُجبر خلالها على استخدام الحفاضات، وحُرم من الطعام والماء، وسط أصوات موسيقى صاخبة.

أما المعتقل (و.ن) فتحدث عن تعرضه لتحقيق عسكري وتهديدات واعتداءات جنسية عبر أجهزة التفتيش، وهو يعاني اليوم من مشاكل صحية، ويجبر مع زملائه على الجلوس على الركبتين لساعات، ويرتدي ملابس ممزقة ومهترئة.

وقال: “نجبر على شتم أمهاتنا، تعرضت لضرب أدى إلى كسر إصبعي، وهذا الأسلوب تكرر مع أسرى آخرين”.

أما المعتقل (خ.د) فأشار إلى تحقيقات متكررة، وتعذيب شديد شمل الشبح على الكرسي، الضرب المبرح، والإلقاء على الأرض. يعاني من مرض الجرب وأوجاع شديدة في الصدر بسبب التقييد. قال إن إدارة السجن تستخدم كسر الإبهام كوسيلة عقاب.

المعتقل (ع.غ) احتجز 35 يوما في معسكر سديه تيمان، دون ملابس أو غطاء، وسط البرد، قال: “تعرضت لتحقيق (الديسكو) خمسة أيام متواصلة، وفقدت الوعي مرات عدة، كنا نسحب إلى الفورة مكبلين، حيث يعتدي علينا السجانون، لا نرى الشمس أبدا، ويمنع علينا حتى الصلاة”.

ويشكل سجن “ركيفت” نموذجا صارخا لمراكز الاحتجاز التي استحدثها الاحتلال منذ بداية عدوانه على غزة، إلى جانب سجون مثل سديه تيمان، عناتوت، عوفر، ومعسكر منشة لمعتقلي الضفة، وكلها تحولت إلى مسارح للتعذيب الجسدي والنفسي.

وبحسب المعطيات الصادرة عن إدارة سجون الاحتلال حتى مطلع نيسان/أبريل 2025، بلغ عدد معتقلي غزة 1747 مصنفين كـ”مقاتلين غير شرعيين”، وهو رقم لا يشمل المعتقلين في المعسكرات التابعة للجيش الإسرائيلي.

الانتقام من قادة الأسرى

ومع انطلاق حرب الإبادة على قطاع غزة، شرعت مصلحة السجون الصهيونية وبأوامر مباشرة من الوزير الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير بتنفيذ سياسات ممنهجة تستهدِف قياداتِ الحركة الأسيرة، عبر العزل الطويل، والتنكيل المتكرر، والإهمال الطبي، وصولًا إلى محاولات تصفية بطيئة خلف القضبان.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حذرت في بيان صحفي، من الخطر الداهم الذي يهدد حياة أمينها العام الأسير أحمد سعدات، المحتجَز في زنازين العزل في سجن مجدو.

وكشفت “الشعبية” عن تعرُّض “سعدات” لاعتداء وحشي أثناء نقله الأخير، وحرمانه من الزيارات العائلية والحقوق القانونية، ما فاقم من وضعه الصحي المتدهور.

وبينت أن الإجراءات القمعية طالت القيادي الأسير عاهد أبو غلمة، الذي نُقِل إلى سجن جلبوع في ظروف قاسية، ضمن حملة تنقلات تعسفية تؤدي إلى استنزاف الأسرى وإضعاف تماسكهم.

مكتب إعلام الأسرى من جانبه، نشر تقريرًا أشار فيه إلى أن الأسير القيادي عباس السيد، المحكوم بـ35 مؤبدًا منذ العام 2002، يخضع لحالة عزل انفرادي قاسية في سجن ريمون، حيث يُواجه تعذيبًا متكررًا وإهمالًا طبيًّا أدَّى إلى التهابات جلدية واسعة وفقدان حاد في البصر.

وبين أن الحال أكثر قسوة مع القيادي عبد الله البرغوثي، الذي يتعرض لمحاولات تصفية متكررة عبر الضرب الوحشي، واستخدام الكلاب، وسكب مواد حارقة على جسده، ما أدخله في غيبوبات دون أي تدخل طبي حقيقي.

وهو ما يتكرر مع الأسير حسن سلامة، القابع في العزل منذ شهور، والذي يُعاني من تدهور صحي حاد، وفقدان للنظر وتساقط للأسنان وهزال شديد، إذ انخفض وزنه إلى 62 كغم، بينما يواجه القائد مهند شريم صعوبة في الحركة والنطق، وقد فقد قرابة 45 كغم من وزنه.

وبين “إعلام الأسرى” أن الأسير القائد معمر شحرور يعاني من مرض الروماتيزم ويُحرم من العلاج، ويُحتجز في زنزانة باردة رطبة، يتعرض فيها للضرب والتجويع بشكل يومي، ما زاد من ألمه الجسدي والنفسي وسط صمت دولي مطبق.

وفي واحدة من أخطر الحالات، دخل الأسير محمد النتشة (67 عامًا) في غيبوبة تامة نتيجة نزيف داخلي وفشل كلوي بعد تعرضه لتعذيب قاسٍ عقب اعتقاله في مارس/آذار 2025، وعلى الرغم من نقله إلى مستشفى “هداسا”، لم يُسمَح لعائلته أو محاميه بزيارته أو الاطلاع على حالته الصحية، ما أثار شُبهات قوية حول محاولات متعمَّدة لإخفاء ما تعرض له من تعذيب.

ووفق شهادة زوجته، فإن الاحتلال نقله مباشرة بعد اعتقاله إلى مركز تحقيق “عوفر”، حيث خضع لتحقيق قاسٍ ومطوَّل، قبل نقله فاقدًا للوعي إلى المستشفى.

هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، من جانبهما، كشفا أن القائد الأسير مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، تعرَّض لاعتداءات متكررة في سجن مجدو، شملت الضرب المبرِّح على الرأس والأذنين والصدر، ما أدى إلى إصابات بالغة منها نزيف داخلي في الأذن اليمنى والتهابات حادة، وسط إهمال طبي متعمد.

جرائم ممنهجة وقتل يتصاعد

مركز فلسطين لدراسات الأسرى، قال إن سلطات الاحتلال تواصل جرائمها بحق الأسرى في السجون، والتي تضاعفت خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، ووصلت إلى حد القتل، حيث اغتال الاحتلال 12 أسيراً منذ بداية العام الجاري.

وأوضح مركز فلسطين أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع خلال العام الجاري إلى 303 شهداء بارتقاء 12 شهيداً داخل سجون الاحتلال، منهم 11 ارتقوا نتيجة جريمة الإهمال الطبي المتعمد.

وأشار إلى أن خمسة من الشهداء من معتقلي قطاع غزة، الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال الاجتياح البري للقطاع بعد مداهمة منازلهم وأماكن النزوح في المدارس والمستشفيات، وجميعهم مدنيون لا علاقة لهم بفصائل المقاومة، وارتقوا نتيجة التعذيب، وهم، محمد العسلي، إبراهيم عدنان عاشور، علي البطش، مصعب أبو هنية، ورأفت أبو فنونة.

وأوضح المركز أن 7 شهداء من أسرى الضفة الغربية المحتلة قضوا نتيجة الإهمال الطبي، وهم الأسير محمد ياسين جبر من بيت لحم، خالد عبد الله من جنين، معتز أبو زنيد من الخليل، مصعب حسن عديلي من جنين، ناصر خليل ردايدة من بيت لحم، محيي الدين فهمي نجم من جنين، والطفل وليد أحمد من رام الله، بسبب سياسة التجويع.

وأشار مركز فلسطين إلى أن سياسة قتل الأسرى تصاعدت نتيجة الدعم الواسع من وزراء حكومة الاحتلال المتطرفين، وإعطاء الضوء الأخضر لمحققي الشاباك بممارسة كل أشكال التعذيب المحرّم دولياً ضد الأسرى، وتوفير غطاء قانوني وتشريعي لحمايتهم من العقاب.

وحذر المركز من استمرار سياسة القتل بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، نتيجة تواصل سياسات الاحتلال القمعية والعدوانية بحق الأسرى، وإصرار حكومة الاحتلال المتطرفة على مواصلة جرائمها بحقهم، وتوفير الحماية لمرتكبي تلك الجرائم.

وطالب مركز فلسطين المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري وتشكيل لجان تحقيق لتوثيق جرائم القتل والتعذيب بحق الأسرى، والضغط على الاحتلال لوقف تلك الجرائم، ومطالبة محكمة الجنايات الدولية بتقديم قادة الاحتلال إلى محاكم مجرمي الحرب لتوفير الضوء الأخضر لقتل الأسرى.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الاحتلال الشعب الفلسطيني المخيمات فلسطين السجون الاحتلال الأسرى سجن نيتسان الرملة ركيفت الخوف الرعب المعتقلين سجون الاحتلال على قطاع غزة مرکز فلسطین بحق الأسرى

إقرأ أيضاً:

662 معتقلا بينهم 39 طفلا و12 امرأة في الضفة الشهر الماضي

قالت مؤسسات الأسرى، إن 662 حالة اعتقال سُجّلت في الضّفة الغربية بما فيها القدس ، خلال شهر تموز/ يوليو 2025، من بينها (39) طفلاً و(12) امرأة.

وأوضحت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، في تقرير صدر اليوم الأحد، أن عدد حالات الاعتقال في الضفة منذ بدء حرب الإبادة يرتفع إلى أكثر من (18500)، بينها أكثر من (570) حالة اعتقال لنساء، ونحو (1500) حالة اعتقال لأطفال.

وتشمل هذه الأرقام من أبقى الاحتلال على اعتقالهم ومن أُفرج عنهم لاحقاً، ولا تتضمن أعداد المعتقلين من غزة ، الذين تقدّر بالآلاف منذ بدء الإبادة.

وأضافت المؤسسات، في نشرتها حول أبرز المعطيات والقضايا الموثقة خلال شهر تموز/ يوليو، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت حملات الاعتقال الممنهجة في الضفة، بالتوازي مع تصاعد عدوان المستعمرين في القرى والبلدات، الأمر الذي أسهم في زيادة وتيرة الاعتقالات، وكان العدوان على مسافر يطا نموذجاً بارزاً لذلك.

وقد رافقت هذه الحملات عمليات إعدام ميدانية، وتدمير للمنازل، وتصعيد في التحقيقات الميدانية المقرونة بالتنكيل والضرب المبرح، فضلاً عن الإرهاب المنظّم، واحتجاز عائلات المطاردين رهائن، لا سيما النساء. كما تحوّلت عمليات السرقة والاستيلاء إلى سياسة ثابتة ترافق الاعتقالات.

كما واصل الاحتلال التوسّع في استخدام الاعتقال الإداري، إذ أصدرت مخابراته مئات الأوامر، التي طالت أسيرات وأطفالاً، بذريعة وجود "ملف سري". وأكّدت المؤسسات مراراً أن نسبة المعتقلين الإداريين هي الأعلى مقارنة بالموقوفين والمحكومين، في تحوّل تاريخي للحركة الأسيرة بعد الإبادة، إذ بلغ عددهم اليوم (3613)، بينهم أكثر من (80) طفلا، و(8) أسيرات.

وأشارت المؤسسات إلى التصاعد المستمر في استهداف الصحفيين، عبر تحويلهم إلى الاعتقال الإداري أو اعتقالهم على خلفية مزاعم "التحريض" على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ بلغ عدد حالات الاعتقال أو الاحتجاز بحق الصحفيين/ات منذ بدء الإبادة ما لا يقل عن (195)، بينهم (50) ما زالوا رهن الاعتقال، من بينهم صحفية واحدة.

كما لفتت المؤسسات إلى أن اعتداءات المستعمرين بلغت ذروتها مؤخراً، وأسهمت في توفير غطاء لمزيد من الاعتقالات. وشكّلت قضية استشهاد المواطن عودة الهذالين برصاص مستعمر، واعتقال عدد من أفراد عائلته وأبناء بلدته، مثالاً على الإجرام الممنهج، والدور الذي لعبه "القضاء" الإسرائيلي في الإفراج عن قاتل الشهيد، في دعوة صريحة للمستعمرين إلى مواصلة جرائم القتل والتهجير.

ولم تتوقف سلطات الاحتلال عن استهداف الأسرى المحرّرين، ولا سيما المفرج عنهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال اقتحام منازلهم واستدعائهم للتحقيق والتنكيل بعائلاتهم. وتشكل هذه السياسة امتداداً لاستهداف الأسرى السابقين، إذ إن نسبة كبيرة من المعتقلين الحاليين هم أسرى سابقون تعرضوا للاعتقال مرات عدة.

أما على صعيد الأوضاع الاعتقالية، فلا تزال إدارة السجون تمارس جرائمها الممنهجة بحق الأسرى، وأبرزها: التعذيب، والتجويع، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجسدية، والسلب الممنهج، والعزل الجماعي غير المسبوق منذ بدء الإبادة. ووفق المؤسسات، فقد ارتفع عدد الشهداء من الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة إلى (76)، وهم فقط المعلومة هوياتهم، من بينهم سمير الرفاعي من جنين، وصايل أبو النصر من غزة، اللذان استُشهدا خلال شهر تموز/ يوليو.

وخلال الشهر ذاته، تمكّنت المؤسسات من زيارة عشرات الأسرى والمعتقلين في السجون والمعسكرات، حيث عكست شهاداتهم استمرار جرائم التعذيب، بما في ذلك: القمع الممنهج، والضرب المبرح، واستخدام قنابل الصوت، والكلاب البوليسية، والرصاص المطاطي، والصعق بالكهرباء، إضافة إلى سياسة التجويع وحرمانهم من العلاج، وتفشي الأمراض والأوبئة، لا سيما مرض الجرب (السكابيوس)، حيث شهد سجن "عوفر" ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات به. ولم يختلف الأمر بالنسبة إلى الأسيرات والأطفال، حيث تواصل إدارة السجون جرائمها بحقهم، وسط مخاوف على أوضاع ثلاث أسيرات حوامل يحتجن إلى رعاية خاصة.

وفيما يتعلق بمعتقلي غزة، لا تزال الشهادات الواردة صادمة ومروّعة، وتشمل جرائم مثل: سكب الماء الساخن على أجسادهم، وإجبارهم على التعري الكامل، والشبح لساعات طويلة، والتقييد المستمر، "تحقيق الديسكو"، والضرب المبرح، واستخدام الكلاب البوليسية، وأساليب التعذيب النفسي التي دفعت بعضهم إلى الإدلاء باعترافات غير دقيقة تحت وطأة التعذيب، بل إن أحد المعتقلين حاول الانتحار. ووفق إدارة سجون الاحتلال، يبلغ عدد معتقلي غزة المعلن عنهم (2378) ممن تصفهم بـ"المقاتلين غير الشرعيين"، دون احتساب المعتقلين المحتجزين في معسكرات الجيش. كما بلغ عدد الشهداء المعروفين منهم (46)، فيما يظل العشرات رهن الإخفاء القسري.

كما تواصل إدارة السجون استهداف قيادات الحركة الأسيرة المعزولين انفرادياً في الزنازين، والتنقّل المتكرر بينهم بين عزل "جانوت" و"مجدو"، مع الاعتداء الممنهج عليهم بالضرب واستخدام مختلف أساليب التنكيل.

وفي ملف الأسرى المرضى، تواجه المؤسسات صعوبة في حصر الأعداد بسبب انتشار الأمراض وحرمان الأسرى من العلاج، وهي جرائم طبية ممنهجة تتخذ أشكالاً متعددة. ومن بين الحالات البارزة الأسير محمد أبو العز من أريحا، الذي فقد القدرة على المشي بشكل مفاجئ أثناء احتجازه في سجن "النقب" نتيجة ظروف اعتقال قاسية، علماً أنه لم يكن يعاني مشكلات صحية قبل اعتقاله، وهو واحد من مئات الحالات التي تحولت إلى مرضى بفعل سياسات الاحتلال.

وفي ضوء استمرار الجرائم بحق الأسرى والمعتقلين في السجون والمعسكرات الإسرائيلية، أكدت المؤسسات أن هذه الانتهاكات ستتواصل ما دام هناك عجز دولي ممنهج أمام حرب الإبادة وجرائمها المرافقة. وجددت المؤسسات مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدولية بتحمّل مسؤولياتها، محذّرة من حالة الاستثناء التي منحتها قوى دولية للاحتلال، والتي تشكّل ضوءاً أخضر لمزيد من الجرائم، وهي القوى ذاتها التي فرضت عقوبات على المقررة الأممية "فرانشيسكا ألبانيز"، في مخالفة صريحة للقانون الدولي، معتبرة ذلك تهديداً مباشراً لأركان المنظومة الحقوقية.

أعداد الأسرى حتى بداية شهر آب/ أغسطس 2025:

● بلغ إجمالي أعداد الأسرى والمعتقلين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي حتى بداية شهر آب/ أغسطس 2025 نحو (10,800)، علما أن هذا الرقم لا يشمل المعتقلين المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

ويشكّل هذا العدد الأعلى منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وذلك استنادًا إلى المعطيات التوثيقية المتوفرة لدى المؤسسات.

● الأسيرات: يبلغ عددهن حتى تاريخ اليوم (49)، بينهن أسيرتان من غزة.

● الأطفال: حتى تاريخ اليوم، بلغ عددهم أكثر من (450).

● المعتقلون الإداريون: حتى بداية تموز/ يوليو، بلغ عددهم (3,613)، وهي النسبة الأعلى مقارنة بأعداد الأسرى الموقوفين والمحكومين والمصنفين "مقاتلين غير شرعيين".

● المعتقلون المصنّفون "مقاتلين غير شرعيين": بلغ عددهم (2,378). علمًا أن هذا الرقم لا يشمل جميع معتقلي غزة المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال. ويُذكر أن هذا التصنيف يشمل أيضًا معتقلين عربًا من لبنان وسوريا.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الإعلامي الحكومي بغزة يصدر بياناً بشأن أعداد شاحنات المساعدات صحة غزة تعلن أحدث إحصائية لعدد شهداء العدوان الإسرائيلي 10 شهداء بقصف الاحتلال تجمعا للمواطنين في حي الشجاعية شرق غزة الأكثر قراءة يدلين: إسرائيل تقترب من هزيمة استراتيجية عميقة في غزة  قوات الاحتلال تعتقل 3 من حرّاس المسجد الأقصى الصحة العالمية تدعو إلى مواصلة تدفق وزيادة المساعدات الطبية إلى غزة الصحة بغزة: 119 شهيدا و866 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أسير من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الاحتلال
  • قناة عبرية: نتنياهو قرر وقف الصفقات الجزئية لإعادة الأسرى
  • الخارجية الألمانية: القتل المتعمد لستة صحفيين في غزة حادث خطير ومقلق للغاية
  • شئون القدس: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحفيين ويمارس القتل لطمس الرواية الفلسطينية
  • شهادات غربية عن جرائم الاحتلال ضد منتظري المساعدات
  • لابيد يقول إن احتلال غزة يعني موت الأسرى وانهيار اقتصاد إسرائيل
  • 662 معتقلا بينهم 39 طفلا و12 امرأة في الضفة الشهر الماضي
  • 662 حالة اعتقال بالضفة والقدس خلال يوليو
  • وزير الأوقاف: مساعي الاحتلال المفضوحة نحو القتل والتجهير غير خافية على أحد
  • العالم يُعارِض الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة