وزير الثقافة الفرنسية عن الجناح المصري في بينالي فينيسيا: طرح معماري وفكري مميز
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
اصطحب الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، رشيدة داتي وزيرة الثقافة الفرنسية، في جولة داخل الجناح المصري المشارك في الدورة الـ 19 من “بينالي فينيسيا الدولي للعمارة”، وذلك عقب مشاركتهما في مراسم افتتاح البينالي المقام حاليا بمدينة فينيسيا الإيطالية.
واستمع الوزيران إلى شرح تفصيلي حول فكرة العمل المشارك وأهدافه، والرسائل التي يسعى فريق العمل إلى إيصالها من خلال التصميم، والذي يعكس رؤية مصرية معاصرة تتقاطع مع موضوع البينالي لهذا العام.
وأبدت وزيرة الثقافة الفرنسية إعجابها بالجناح المصري، مشيدةً بما يتضمنه من طرح معماري وفكري مميز، وبما يحمله من بعد فني عميق يعكس رؤية معاصرة تستحق التقدير.
وأكدت أهمية مثل هذه المشاركات في تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، وعلى دور العمارة كوسيلة للحوار الحضاري والتقارب الإنساني.
فيما أكد وزير الثقافة أن المشاركة المصرية في المحافل الدولية، وفي مقدمتها بينالي فينيسيا؛ تمثل منصة بارزة للتعبير عن ملامح الهوية الثقافية والمعمارية المصرية في سياق عالمي، وتسهم في تعزيز الحوار الثقافي مع العالم.
وشدد على أهمية العلاقات التاريخية والثقافية بين مصر وفرنسا، مع الحرص المشترك على تنمية التعاون في مجالات الفكر والفن والعمارة.
وحرص الدكتور أحمد فؤاد هنو على زيارة جناح دولة قطر الشقيقة في البينالي، وقدم التهنئة للشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني؛ بمناسبة افتتاح الجناح الذي يعكس جانباً من ملامح الهوية الثقافية والفنية القطرية.
ونوّه الوزير بأهمية مشاركة الأجنحة العربية في هذا المحفل الدولي البارز؛ لما تمثله من فرصة لتعزيز الحضور الثقافي العربي، والتعبير عن ثراء وتنوع الإبداع المعماري والفني في العالم العربي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد فؤاد هنو رشيدة داتي وزيرة الثقافة الفرنسية بينالي فينيسيا الثقافة الفرنسیة بینالی فینیسیا
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد زايد: الإسكندرية "جسر للتواصل" منذ تأسيسها.. والمكتبة امتداد لرسالتها العالمية
أكد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، أن اختيار مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد جاء لموقعها الاستراتيجي بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، مما جعلها جسرًا للتواصل بين الشرق والغرب ومركزًا للتجارة والعلوم والفنون، وإحدى أعظم مدن العالم القديم ومشروعًا حضاريًا فريدًا سعى إلى توحيد البشرية من خلال الثقافة والمعرفة وهو مفهوم لا يزال قائمًا حتى اليوم.
وأوضح "زايد" أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي جذبت إليها العلماء والفلاسفة من شتى أنحاء العالم، وتُعدّ المكتبة الجديدة امتدادًا روحيًا للمكتبة القديمة وتواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة وجزيرة ثقافية تمامًا كما أراد الإسكندر الأكبر لمدينته.
وأشار "زايد" إلى استضافة المكتبة لمركز الدراسات الهلنستية انطلاقاً من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، كما يقدم هذا المركز برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.
وشدد "زايد" أنه لا شك أن الإسكندر الأكبر يُعدّ من أبرز الشخصيات في التاريخ البشري وأحد أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ فهو لم يكن مجرد قائد عسكري بارع بل كان صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة يدعو إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وقد ساهمت نشأته المزدوجة، العسكرية والفكرية، في تشكيل شخصيته الفريدة القادرة على الجمع بين الحلم والإرادة والسيف والعقل.
جاء ذلك خلال استضافت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الإسكندر الأكبر.. العودة إلى مصر"، اليوم السبت، بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، و نيكولاوس باباجورجيو سفير اليونان لدى مصر، وبافلوس تروكوبولوس مدير المختبر التجريبي بفيرجينا، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، قدمتها هبه الرافعي القائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام.
وتأتي الندوة ضمن استضافة المكتبة لمجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني المغترب ماكيس ﭬارلاميس (1942 - 2016) حول الإسكندر الأكبر، بعد عرضها في أماكن أخرى في رحلتها لنقل رسالة الإسكندر الدائمة رسالة التسامح والتعايش الخلّاق والتعاون بين الشعوب.
وأضاف الدكتور زايد "ومن هذا المنطلق يعكس المعرض والفعاليات المصاحبة له هذه اللحظة التاريخية من خلال أعمال الفنان الراحل العظيم ﭬارلاميس، لا تُعدّ هذه الصور بورتريهات تقليدية لقائد شاب بل هي رؤى فنية متنوعة تدعونا لاكتشاف الإسكندر كقائد وكإنسان وكحالم من زوايا لم نعتد عليها في الروايات التاريخية التقليدية".
واختتم "زايد" أنه يطمح أن يكون المعرض منبرًا للحوار بين الحضارات وجسرًا يربط بين الإسكندر في الماضي والإسكندرية في الحاضر والفنان الذي انطلق في رحلة الحلم، والاحتفاء ليس فقط بذكرى القائد العظيم بل أيضًا بأفكار المدينة التي دفعته لإيجاد مساحة ليظل رمزًا للتنوع الثقافي وليجسد وحدة الإنسانية في مسيرتها الطويلة نحو التفاهم والسلام.