هلعٌ في الهند وباكستان: السكان يهرعون لتخزين الأدوية والطعام وارتفاع جنوني في الأسعار
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
على وقع التصعيد بين إسلام آباد ونيودلهي، يسارع المواطنون في كلا البلدين إلى تخزين الطعام والمواد الأساسية، بينما تشهد المناطق الحدودية حركة نزوح كثيفة. اعلان
في إقليم بنجاب الهندي، يقول أمانبريت ديلون، 26 عامًا، لوكالة "رويترز" إن العديد من العائلات في قريته، التي تبعد 13 كم فقط عن الحدود مع باكستان، قد أرسلت النساء والأطفال إلى مناطق أكثر أمانًا.
وتشلّ الهجمات المتبادلة بين القوّتين النوويتين الحياة الاجتماعية، خاصة في القرى الحدودية. ففي منطقة أوري في كشمير الخاضعة لإدارة الهند مثلا، يقول السكان إن العديد من جيرانهم فرّوا خلال الليل بعدما طالت القذائف عدة منازل، واحتمى بعضهم في المناطق الوعرة أو في الملاجئ.
"لم نشهد هذه الوتيرة من القصف في حياتنا"، يقول بشير أحمد، 45 عامًا، من بلدة برامولا في أوري، ويتابع: "لقد كان كابوسًا بالنسبة لنا".
أما في لاهور، إحدى أهم وأكبر المدن الباكستانية وبعد أن دوّت صفارات الإنذاربسبب هجوم نفذته مسيّرات هندية، طلبت القنصلية الأمريكية من موظفيها الاحتماء في أماكن وجودهم. كما أُغلقت المدارس والمتاجر، واندفع الناس لتخزين الأدوية وأسطوانات غاز الطهي.
Relatedغضب في كاراتشي تنديدا بالغارات التي شنتها الهند على باكستان ومناطق في كشمير"الحياة اليومية بائسة".. أزمات عديدة تواجه سكان شطر كشمير الباكستاني بين مقاتلات بكين وطائرات الرافال الفرنسية من يكسب في ساحة المعركة بين الهند وباكستان؟عن ذلك، يقول محمد آصف، 35 عامًا، لـ"رويترز" إن صيدليته تعجّ بالمواطنين الذين يريدون تخزين الأدوية. ويضيف: "هذا يمكن أن يؤدي إلى انقطاع في المسكنات ومضادات الالتهابات، وأدوية ضغط الدم والسكري".
من جهتها، تقول عروشة راميز، 34 عامًا، من لاهور، إنها خزّنت احتياجات تكفي لشهر من لحم وطحين وشاي، وعدس وزيت، كما سحبت مبلغًا من المال من البنك تحسبًا لأي طارئ.
من جهتها، حذّر وزير شؤون المستهلكين في الهند الناس من التسوّق بدافع الخوف والهلع، وطمأنهم قائلًا: "لدينا حاليًا مخزون من الحبوب الغذائية يفوق الاحتياج الطبيعي بعدة مرات، من الأرز إلى القمح فالحبوب. لا يوجد نقص على الإطلاق".
رغم ذلك، لا يشعر الناس بالاطمئنان. "لا نعرف ما إذا كانت الأسواق ستفتح غدًا أم لا... لدي أطفال وأحفاد في المنزل، لذا يجب أن أخزّن"، يقول بانكاج سيث، وهو من سكان أمريتسار في إقليم بنجاب الهندي.
ومع كثرة الطلب وذعر الناس، تشعد الأسعار ارتفاعا جنونيا، حتى أن بعض السكان في المناطق الحدودية يطلبون من أقربائهم أن يجلبوا لهم بعض المؤن.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: باكستان الهند إسرائيل كشمير فلاديمير بوتين دونالد ترامب باكستان الهند إسرائيل كشمير فلاديمير بوتين دونالد ترامب الإسلام باكستان حروب أدوية الهند الهندوسية باكستان الهند إسرائيل كشمير فلاديمير بوتين دونالد ترامب يوم النصر في أوروبا الفاتيكان الحرب العالمية الثانية روسيا الحرب في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
ما حكم القنوت في صلاة الفجر والرد على من يقول ببدعيته؟
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها مضمونه: "قام إمام مسجد بقريتنا بالقنوت في صلاة الفجر؛ فادَّعى أحد المصلين أن ما قام به من القنوت في صلاة الفجر بدعة، وحدث خلافٌ بين المصلين في ذلك؛ فما حكم القنوت في صلاة الفجر؟".
لترد دار الإفتاء المصرية، موضحة: أن القنوت في صلاة الفجر سنة نبوية ماضية قال بها أكثر السلف الصالح من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من علماء الأمصار، وجاء فيه حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قنت شهرًا يدعو عليهم -أي أحياءٍ من العرب- ثم تركه، وأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا"، وهو حديث صحيح رواه جماعة من الحفاظ وصححوه كما قال الإمام النووي وغيره، وبه أخذ الشافعية والمالكية في المشهور عنهم؛ فيستحب عندهم القنوت في الفجر مطلقًا، وحملوا ما روي في نسخ القنوت أو النهي عنه على أن المتروك منه هو الدعاء على أقوام بأعيانهم لا مطلق القنوت.
والفريق الآخر من العلماء يرى أن القنوت في صلاة الفجر إنما يكون في النوازل التي تقع بالمسلمين، فإذا لم تكن هناك نازلة تستدعي القنوت فإنه لا يكون حينئذٍ مشروعًا، وهذا مذهب الحنفية والحنابلة.
فإذا ألمَّتْ بالمسلمين نازلة فلا خلاف في مشروعية القنوت في الفجر، وإنما الخلاف في غير الفجر من الصلوات المكتوبة؛ فمن العلماء من رأى الاقتصار في القنوت على صلاة الفجر كالمالكية، ومنهم من عدَّى ذلك إلى بقية الصلوات الجهرية وهم الحنفية، والصحيح عند الشافعية تعميم القنوت حينئذٍ في جميع الصلوات المكتوبة، ومثَّلوا النازلة بوباء أو قحط أو مطر يضر بالعمران أو الزرع أو خوف عدو أو أسر عالم.
فالحاصل أن العلماء إنما اختلفوا في مشروعية القنوت في صلاة الفجر في غير النوازل، أما في النوازل فقد اتفق العلماء على مشروعية القنوت واستحبابه في صلاة الفجر واختلفوا في غيرها من الصلوات المكتوبة.
وعليه: فإن الاعتراض على قنوت صلاة الفجر بحجة أنه بدعة اعتراض غير صحيح؛ بالنظر إلى ما تعيشه الأمة الإسلامية من النوازل والنكبات والأوبئة وتداعي الأمم عليها من كل جانب وما يستوجبه ذلك من كثرة الدعاء والتضرع إلى الله تعالى عسى الله أن يرفع أيدي الأمم عنا ويرد علينا أرضنا وأن يقر عين نبيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بنصر أمته ورد مقدساتها؛ إنه قريب مجيب.
هذا إذا أخذنا في الاعتبار تواصل النوازل وعدم محدوديتها، وأما من قال بمحدودية النازلة ووقتها بما لا يزيد عن شهر أو أربعين يومًا، فالأمر مبني على أن من قنت فقد قلد مذهب أحد الأئمة المجتهدين المتبوعين الذين أمرنا باتباعهم في قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43]، ومن كان مقلدًا لمذهب إمام آخر يرى صوابه في هذه المسألة فلا يحق له الإنكار على من يقنت؛ لأنه لا ينكر المختلف فيه، ولأنه لا ينقض الاجتهاد بالاجتهاد.