اكتشاف آلية غير متوقعة وراء تلف القلب بعد النوبات
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
واشنطن-سانا
كشف فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو عن آلية غير متوقعة لتلف القلب التالي للنوبات القلبية، تتحدى المفاهيم الطبية السائدة منذ عقود.
وكشفت الدراسة المنشورة في مجلة “Nature ” أن الخلايا العضلية القلبية في “المنطقة الحدودية” المحيطة بالجزء المتضرر من القلب تتعرض لضغوط ميكانيكية هائلة بعد النوبة القلبية.
وبينت الدراسة أن هذه الضغوط تؤدي إلى تمزق في الأغشية النووية لهذه الخلايا التي تبدو سليمة ظاهريا، ما يتسبب في تسرب الحمض النووي من النواة إلى سيتوبلازم الخلية، وهذا التسرب غير الطبيعي يتم اكتشافه من قبل أجهزة الاستشعار الخلوية، ما يحفز سلسلة من التفاعلات الالتهابية الخطيرة.
وأشارت الدراسة إلى أن ما يميز هذا الاكتشاف هو موقعه غير المتوقع، فبدلا من أن ينشأ الالتهاب في مركز المنطقة المصابة حيث تموت الخلايا، فإنه يظهر بقوة في المنطقة الحدودية حيث الخلايا ما زالت حية، ولكنها تحت ضغط ميكانيكي شديد.
وهذه المنطقة ظلت لغزاً محيراً للباحثين لسنوات، بسبب صعوبة عزلها ودراستها، حتى تم تطوير تقنيات متقدمة مثل تسلسل الحمض النووي الريبوزي أحادي الخلية، والتحليل المكاني للتعبير الجيني، التي مكنت الباحثين من فك شفرتها.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
القرفة.. أحد التوابل العتيقة التي تحارب أمراض القلب والسرطان!
لم تعد القرفة مجرد نكهة تضفي طابعاً مميزاً على أطباقنا، بل أصبحت نجمة متألقة في عالم الصحة والطب، بعد أن أثبتت أبحاث طبية حديثة قدرتها الفريدة على حماية الجسم وتعزيز قوته.
وتكشف دراسات منشورة في مجلة Journal of Agricultural and Food Chemistry أن القرفة تعزز من مستويات مضادات الأكسدة في الدم، مما يساهم في تقليل الالتهابات والأضرار الناتجة عن الجذور الحرة التي تسرع من شيخوخة الخلايا وتسبب الأمراض المزمنة.
وفي قلب صحة القلب، تشير أبحاث نشرت في *American Journal of Clinical Nutrition* إلى أن تناول 1.5 جرام يومياً من القرفة يخفض بشكل ملحوظ مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار وسكر الدم، خاصة لدى مرضى متلازمة الأيض، وهو ما يضع القرفة في مقدمة المكافحين لأمراض القلب، القاتل الأول على مستوى العالم.
كما وجدت دراسة أخرى في *Journal of Hypertension* أن استخدام القرفة بانتظام لمدة ثمانية أسابيع يساهم في خفض ضغط الدم بشكل آمن وفعّال.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فالقرفة تلعب دوراً حاسماً في تحسين حساسية الإنسولين، وفق دراسة في *Diabetes Care*، مما يساعد في مكافحة مقاومة الإنسولين التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمرض السكري من النوع الثاني، وذلك عبر تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين عملية التمثيل الغذائي.
أما بالنسبة للأمراض التنكسية العصبية مثل الزهايمر وباركنسون، فقد أظهرت تجارب نشرت في Neurobiology of Aging وPLoS ONE أن مركبات القرفة تمنع تراكم بروتين “تاو” الضار في الدماغ، وتحمي الخلايا العصبية، مما يفتح آفاقاً واعدة لعلاج هذه الأمراض التي تصيب الملايين حول العالم.
وعلى صعيد محاربة السرطان، قدمت دراسات في Cancer Letters دليلاً على قدرة القرفة في تثبيط نمو الخلايا السرطانية ومنع تشكل الأوعية الدموية التي تغذي الأورام، بالإضافة إلى تحفيز موت الخلايا السرطانية، وهو تأثير مدهش يظهره أيضاً في سرطان المبيض وفق دراسة على الفئران.
ولا تنسَ الفعالية المضادة للميكروبات؛ حيث أظهرت أبحاث في Journal of Food Science أن مركب السينامالدهيد في القرفة يقضي على أنواع متعددة من الفطريات والبكتيريا مثل الليستيريا والسالمونيلا، ويمنع تسوس الأسنان ويقلل من رائحة الفم الكريهة.