العربي للدراسات: عمرو موسى مرجع استراتيجي لا غنى عنه في فهم صراعات الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
أشاد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، بمشاركة عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، في فعاليات كلية الدفاع الوطني بسلطنة عمان، واصفًا محاضرته بأنها خارطة تحليلية دقيقة للأوضاع السياسية الإقليمية والدولية.
أوضح غباشي، خلال مداخلة ببرنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن حديث عمرو موسى سلّط الضوء على محاور رئيسية في المشهد العربي، أبرزها القضية الفلسطينية والتحولات الجذرية في مفهوم الأمن العربي، في ظل التغيرات الدولية المتسارعة.
وأكد أن الحنكة السياسية التي يتمتع بها موسى، إلى جانب خبراته الواسعة كوزير خارجية سابق وأمين عام للجامعة العربية، تجعله مرجعًا لا غنى عنه لمراكز الفكر وصنّاع القرار، في وقت تتزايد فيه التعقيدات الإقليمية وتعدد أوجه التدخلات الأجنبية.
استضافة موسى في مؤسسة عسكرية رفيعة تعكس الثقة الدولية بخبرتهوأشار غباشي إلى أن اختيار عمرو موسى للحديث في مؤسسة بحجم كلية الدفاع الوطني ليس مجرد بروتوكول، بل دليل على مكانته الفكرية والدبلوماسية، وعلى أهمية إسهاماته في فهم واقع العالم العربي واستشراف مستقبله.
الشرق الأوسط بحاجة إلى عقل سياسي بحجم موسىواختتم نائب رئيس المركز العربي بالقول إن العالم العربي بحاجة إلى عقول سياسية مخضرمة مثل عمرو موسى، خاصة في ظل المشهد السوري المعقد، وغياب الكثير من الأصوات ذات الكفاءة والتجربة القادرة على تقديم إجابات استراتيجية للأسئلة الكبرى التي تواجه الأمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور مختار غباشي كلية الدفاع الوطني القضية الفلسطينية عمرو موسى
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: هدفي "تغيير وجه الشرق الأوسط"
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن ما يعتبره "النصر" في حرب الإبادة على غزة يتعدى "هزيمة" حركة حماس وإعادة الأسرى في القطاع ليصل حد "تغيير وجه الشرق الأوسط".
جاء ذلك في كلمة متلفزة له بثها، مساء الثلاثاء، على حسابه بمنصة إكس، من قاعدة سلاح الجو في تل أبيب، حيث تابع عن كثب الهجوم على مطار صنعاء في اليمن.
والأحد، صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" على توسيع حرب الإبادة المستمرة في غزة.
وقال نتنياهو متحدثا عن توسيع العدوان على غزة: "لا أستهين بالتحديات التي تنتظرنا. كلي ثقة بإرادة شعبنا ومقاتلينا لتحقيق مهمة النصر".
واعتبر أن تلك المهمة "لا تتعلق فقط بهزيمة حماس، بل إطلاق سراح المختطفين وتغيير في وجه الشرق الأوسط"، على حد تعبيره.
وتابع: "هذه ليست مهمة سهلة، ولكنها قابلة للتحقيق".
ومضى نتنياهو: "نكمل الآن المرحلة التي نحن فيها، ونخوض معركة صعبة، لكنها ناجحة"، بحد زعمه.
وأردف: "لكننا الآن نتحدث عن معركة مكثفة، لتحقيق الهدفين في آنٍ واحد -هزيمة حماس وإطلاق سراح مختطفينا- وأقول لحماس: سنمزقكم إربا، اطلقوا سراح مختطفينا".
وتطرق نتنياهو للعدوان الإسرائيلي على اليمن قائلا: "جئت إلى (غرفة محصنة تحت الأرض) سلاح الجو وشاهدت كيف نفذ طيارونا الممتازون على أكمل وجه الهجوم على مطار الحوثيين".
وقال نتنياهو: "لدي مبدأ بسيط: العين بالعين والسن بالسن. من يهاجمنا نهاجمه أضعافا مضاعفة، وهذا ينطبق على الحوثيين، وعلى حماس، وعلى حزب الله، وكذلك على إيران".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد عسكري متواصل، حيث أسفرت غارات أمريكية إسرائيلية، الثلاثاء، على مواقع حيوية في اليمن عن سقوط 7 قتلى و74 مصاباً، بحسب ما أعلنت جماعة الحوثي.
وأشارت جماعة الحوثي إلى أن الهجمات استهدفت مطار صنعاء الدولي ومحطات كهرباء ومرافق صناعية في صنعاء وعمران، إضافة إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
وتوعدت الجماعة بـ"رد مزلزل ومؤلم" على الغارات الإسرائيلية، مؤكدة عدم تراجعها عن إسناد قطاع غزة "مهما كان الثمن".
ويعد عدوان الثلاثاء ثاني هجوم إسرائيلي على اليمن منذ أن قصف الحوثيون، الأحد، مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي، ردا على الإبادة الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين.
وأسفر القصف الحوثي عن إصابة 7 أشخاص بجروح طفيفة، ودفع 12 شركة طيران دولية على الأقل لتعليق رحلاتها، وسبب حرجا لتل أبيب؛ إثر فشل منظومتها الدفاعية في اعتراض الصاروخ.
وفي منتصف مارس/ آذار الماضي، وجه ترامب بتنفيذ ضربة عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين في اليمن.
ومنذ ذلك الحين، تتعرض جماعة الحوثي لعدوان أمريكي مكثف استهدف عشرات المواقع وأسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، وفق الجماعة التي تقول إن واشنطن شنت 1300 غارة وقصف بحري على اليمن منذ ذلك الحين.
ورغم استئناف الهجمات الأمريكية، لا تزال الجماعة تنفذ عمليات عسكرية تصيب أهدافا في إسرائيل وأهدافا أمريكية في البحر الأحمر، وذلك "لإسناد الفلسطينيين في غزة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 171 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.