أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، يُعد من أبرز الشخصيات التي تمتلك فهمًا عميقًا ومتكاملًا للتعقيدات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السورية، مشيرًا إلى أن موسى يتميز بـ"حنكة سياسية" قلّ نظيرها في الساحة العربية.

نائب العربي للدراسات: عمرو موسى يمتلك رؤية استباقية تجاه القضايا الإقليميةموسى لا يكتفي بالتشخيص بل يطرح حلولًا عملية للأزمات

وأضاف غباشي، في مداخلة هاتفية ببرنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن عمرو موسى لا يقتصر على تحليل الأزمات، بل يقدّم رؤى وحلولًا قابلة للتطبيق، مستندًا إلى خبرة دبلوماسية ممتدة، وفهم دقيق لطبيعة القوى الإقليمية والدولية المتداخلة في النزاعات.

كلية الدفاع العُمانية تستضيف موسى.. اعتراف بوزنه الفكري والدبلوماسي

وأوضح غباشي أن استضافة عمرو موسى لإلقاء محاضرة استراتيجية في كلية الدفاع الوطني بسلطنة عمان يُعد دليلًا واضحًا على الاعتراف الدولي بثقله الفكري والدبلوماسي، حيث ناقش في المحاضرة تحديات المنطقة العربية، مقدمًا قراءات معمقة لأبرز الأزمات، مع التركيز على فلسطين وسوريا كملفين محوريين في الاستقرار الإقليمي.

الملف الفلسطيني يحتاج لقيادات بحجم عمرو موسى

وأشار غباشي إلى أن القضية الفلسطينية لا تزال بحاجة إلى قيادات ذات مكانة دولية وتاريخ طويل في العمل الدبلوماسي، قادرة على مخاطبة العالم من موقع القوة، وهو ما يفعله موسى باقتدار، في وقت تفتقر فيه بعض القيادات الحالية للرؤية السياسية الواضحة.

الدبلوماسية المصرية تواصل تصدير رموز مؤثرة

وأكد غباشي أن استمرارية حضور رموز مثل عمرو موسى في الفعاليات الإقليمية والدولية تُثبت أن الدبلوماسية المصرية لا تزال قادرة على تصدير الكفاءات القادرة على التأثير، وقيادة الحوار في القضايا العربية المصيرية.

طباعة شارك الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية القضية الفلسطينية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية القضية الفلسطينية عمرو موسى

إقرأ أيضاً:

برلماني: مصر لن تتخلى عن دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية والتصدي لمحاولات تصفيتها

أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، يعكس متانة العلاقات التاريخية بين مصر وفلسطين، ويؤكد في الوقت نفسه ثبات الموقف المصري الراسخ في دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة السياسات الإسرائيلية العدوانية، خاصة في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة وقرار الحكومة الإسرائيلية إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل.

وقال محسب إن إشادة الرئيس محمود عباس بالدور المصري والمساعدات الإنسانية المستمرة، وتأكيده رفض تهجير الشعب الفلسطيني، هي شهادة مهمة على ريادة مصر الإقليمية في نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودليل على أن القاهرة تتحرك وفق رؤية استراتيجية متكاملة تجمع بين الجهد الدبلوماسي والإنساني والسياسي.

أستاذ دراسات إسرائيلية: أهداف حكومة الاحتلال في غزة غير واقعيةفاينانشال تايمز: ما زال هناك أمل في إبرام صفقة لوقف الحرب على غزةألمانيا تعاقب إسرائيل بحذر.. وإنذار من الأونروا عن الأوضاع في غزةبرلماني: القرار الإسرائيلي باحتلال غزة يؤكد نواياه لتصفية القضية الفلسطينية

وأضاف أن القرار الإسرائيلي الأخير باحتلال قطاع غزة وتهجير سكانه، يمثل تصعيدا خطيرا ومحاولة مكشوفة لتصفية القضية الفلسطينية، وفرض أمر واقع يتعارض مع جميع قرارات الشرعية الدولية، وهو ما استدعى الموقف المصري الحازم برفض هذه الخطط والدعوة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإدخال المساعدات، وتمكين دولة فلسطين من تولي مسئولياتها كاملة في القطاع.

وأوضح أن الاتصال حمل عدة رسائل إقليمية ودولية، أبرزها أن أي محاولات لتقويض استقرار المنطقة أو العبث بحقوق الفلسطينيين لن تمر، وأن الحل الوحيد لضمان الأمن والسلام هو تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن التحرك السياسي الذي أعلنه الرئيس محمود عباس، سواء في مجلس الأمن أو جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي، يتكامل مع الجهد المصري في جميع المحافل الدولية، وهو ما يعزز الموقف العربي الموحد في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، ويضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته القانونية والأخلاقية.

وشدد على أن مصر تدرك تماما أن التطورات الراهنة في غزة  هي معركة وجود للشعب الفلسطيني، وأن استمرار الاحتلال وسياسات التهجير والتجويع لن تؤدي إلا إلى إشعال الصراع وتوسيع رقعة التطرف، بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي.

كما شدد النائب أيمن محسب على أن القاهرة ستظل السند الدائم للقضية الفلسطينية، والمدافع الأول عن الحقوق العربية في كل المحافل الدولية، مؤكدا أن موقف مصر في هذه المرحلة الحرجة لا يقتصر على الرفض الدبلوماسي لسياسات الاحتلال، وإنما يمتد ليشمل تحركا نشطا على المستويات السياسية والإنسانية والأمنية، بهدف حماية الشعب الفلسطيني من مخاطر الإبادة والتطهير العرقي.

وقال: “السياسة المصرية تقوم على مبدأ أن السلام العادل والشامل هو الضمانة الوحيدة لاستقرار المنطقة، ومصر رغم التحديات الإقليمية والدولية، لن تتخلى عن دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وستواصل العمل بلا كلل لمنع فرض الأمر الواقع بالقوة، وإعادة التأكيد على أن إرادة الشعوب، والحقوق التاريخية، والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، أقوى من محاولات الاحتلال لطمس الهوية الفلسطينية أو تصفية قضيتها”.

طباعة شارك أيمن محسب لجنة الشئون العربية مجلس النواب عبد الفتاح السيسي

مقالات مشابهة

  • برلماني: مصر لن تتخلى عن دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية والتصدي لمحاولات تصفيتها
  • برلماني: القرار الإسرائيلي باحتلال غزة يؤكد نواياه لتصفية القضية الفلسطينية
  • مصطفى بكري لـ نتنياهو: مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية
  • نبيل عمرو: ما جرى في السابع من أكتوبر نقطة تحول كبرى بمسار القضية الفلسطينية
  • السفير الفلسطيني: الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية تاريخي ومحوري
  • مصطفى بكري: «الإخوان الإرهابية» تستخدم القضية الفلسطينية ضد مصر للتغطية على فشلها السياسي
  • رئيس حزب العدل: القضية الفلسطينية في قلب كل مصري
  • أستاذ علوم سياسية: مصر لم تختزل القضية الفلسطينية في غزة
  • أحمد موسى يحذر: مخططات لضرب العلاقة بين مصر والدول العربية
  • نبيلة مكرم: مصر تقدم ما تؤمن به استنادًا إلى تاريخها في دعم القضية الفلسطينية