صحيفة الاتحاد:
2025-05-09@23:22:44 GMT

معرض «توتيم».. يحتفي بالحوار بين الثقافات

تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة راشد بن حميد: تنظيم احترافي لكأس رئيس الدولة في أبوظبي شباب الأهلي بطل كأس رئيس الدولة

تستضيف «خولة للفن والثقافة»، معرض «توتيم»، تجربة فنية معاصرة تحتفي بالتنوع الثقافي والتعبير الإبداعي من خلال رؤية المصممة العالمية جرازينا سولاند، المؤسِّسة، المديرة الإبداعية لشركة Sollands، المتخصصة في ابتكار مشاريع فنية وتصميمية تربط بين الحِرف التقليدية والمعاصرة.


ويمثل المعرض الذي انطلق أمس بمقر خولة للفن والثقافة في أبوظبي استكمالاً لمسيرة Sollands في ابتكار تجارب فنية تدمج بين الهوية والتصميم، حيث يقدم سلسلة أعمال تفاعلية بمشاركة نخبة من الفنانين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: هند راشد وغالية كلاجي وغالب حويلا وإيهاب أحمد ونضال خضور ونوار شرتوح وسحر غفامي ويوسف ياسين، وريم المزروعي.
ويتكوّن كل عمل من أقراص فنية منفردة رسمها الفنانون بأساليب تعبّر عن تجاربهم وهوياتهم الثقافية ليتم تجميعها بإشراف جرازينا سولاند وفريق Sollands في توتيمات فريدة تعكس مفاهيم الهوية الجماعية والذاكرة المشتركة، حيث تجسد هذه التوتيمات حوارات بصرية ومادية تمزج بين التراث المحلي والتقنيات المعاصرة في خطوة تعبر عن التزام Sollands المستمر بدفع حدود التصميم نحو آفاق جديدة من التفاعل والابتكار.

التفاهم الثقافي
ويأتي «توتيم» ليجسّد رؤية خولة للفن والثقافة في تعزيز التفاهم الثقافي، وتشجيع الحوار الفني العابر للحدود عبر منصة تجمع الفنانين والجمهور في تجربة تفاعلية، تستكشف العلاقة بين الفن والتصميم والهوية. ويؤكد المعرض دور Sollands كشريك إبداعي عالمي يقدم مشاريع تتجاوز العرض البصري.

مساحة تفاعلية
وقالت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيّان، نائب حاكم أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، رئيسة «خولة للفن والثقافة»: «يجسد معرض «توتيم» رؤيتنا في (خولة للفن والثقافة)، لبناء مساحة تفاعلية تعزز الفهم المتبادل من خلال الفن، وتدعو للتأمل في الروابط العميقة التي تجمع البشر عبر اختلافاتهم»، لافتة إلى أن هذه التوتيمات ليست مجرد أعمال فنية بل هي كيانات رمزية تنبض بالروح والذاكرة، وتحمل حوارات بين الماضي والحاضر بين ما هو شخصي وما هو جماعي».
وأضافت: «نحن نؤمن بأن الفن قادر على تجاوز الحدود وتوحيد الشعوب عبر لغة جمالية وإنسانية مشتركة، ومن خلال هذا المعرض نسلّط الضوء على غنى التنوع الثقافي في منطقتنا، ونعزّز التقاطعات بين الحرفية التقليدية والتصميم المعاصر ليكون الفن أداة للتلاقي والتفاهم والاحتفاء بالإنسان»، مشيرة إلى أن دعم الفنانين وتمكينهم من التعبير عن ذواتهم ضمن إطار جماعي هو من صميم رسالتنا في المؤسسة، ونأمل أن يشكّل هذا المعرض مساحة ملهمة للحوار والتأمل، وجسراً جديداً يربط الشرق بالغرب من خلال الإبداع.

تجربة تأملية
يستمر المعرض في «خولة للفن والثقافة» حتى 30 من يوليو القادم ليقدّم للجمهور تجربة تأملية غنية تعكس تنوّع المشهد الفني الإقليمي وتكرّس قيم الانفتاح والتواصل الثقافي من خلال الفن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤسسة خولة للفن والثقافة الإمارات التنوع الثقافي خولة بنت أحمد خليفة السويدي خولة السويدي خولة للفن والثقافة من خلال

إقرأ أيضاً:

الفنانة التركية أمينة صولاك: فن الإبرو يحتاج لصبر وتأنِ.. وفيه لمسات فنية رائعة

إسطنبول "العُمانية": يعد فن الرسم على الماء أو كما يطلق عليه الأتراك "الإبرو" من أهم الفنون التشكيلية التقليدية في تركيا والتي توارثها الأتراك جيلًا بعد جيل.

وتقول الفنانة التركية أمينة صولاك عنه إنه الفن الذي يقدم ويعرض علينا جماليات لعالم دقيق وصغير لا يرى بالعين المجردة.

وأضافت: "أقوم: "أقوم بتدريس فن الإبرو منذ أكثر من 20 عاما وهذا النوع من الرسم يمدني بشعور رائع وخاصة عندما أرى الدهشة في عيون الناس الذين لم يسمعوا ولم يتخيلوا يومًا أنه يمكن الرسم على وجه الماء، إضافة إلى أن الإبرو فن تراثي قديم من الجميل أن نسهم في بقائه.

وتضيف بأن تعلّم فن الإبرو يحتاج لنوع من الصبر والتأني وفيه لمسات فنية رائعة، قد تتخيل في البداية أن الأمر صعب لكن بمجرد حضورك لحلقة تعليم الإبرو سوف تجد نفسك ترسم لوحات رائعة وغير متوقعة من شدة جمالها".

وعن تاريخ فن الإبرو في تركيا قالت الفنانة صولاك إن "الإبرو" فن تشكيلي يدوي تقليدي آسيوي الأصل عرفته الكثير من الشعوب مثل إيران والهند والصين، ثم تطور في عهد الدولة العثمانية ووُظف في مجال الفنون الإسلامية.

وتضيف "صولاك" بأن "هذا الفن الذي ورثناه من العصر العثماني واجه خطر الاندثار طوال عشرات السنين، ولكن في مطلع تسعينيات القرن الماضي بدأ بعض الفنانين الأتراك يحيونه من جديد، وتوج هذا الجهد لأستاذ فن الأبرو في تركيا الفنان الشهير حكمت بارودجي بسبب جهوده في قيام قسم لتدريسه في أكاديمية الفنون الجميلة التركية، ومن ثم أقام هذا القسم أول مؤتمر دولي للإبرو في إسطنبول عام 1997".

وأردفت: "استطاع هذا الفن العريق أن يجد لنفسه طرقًا مبتكرة للدخول إلى حياة الناس من خلال اقترانه بالرسم وظهوره في أعمال الجرافيك والزخارف التقليدية والحديثة، ما أعاد إحياءه في فن العمارة".

وحول طريقة إنجاز لوحة بفن الإبرو، أشارت إلى أن طريقة إنجاز لوحة بهذا الفن يحتاج إلى ورق يمتص الصبغات وإلى حوض على شكل مربع، ويتم خلط مادة بيضاء صمغية بمقادير معينة مع الماء، وبعدها تفرغ الصبغات المجهَّزة على وجه الحوض المليء بالـمادة الصمغية، ثم تحرك البقع الموجودة على سطح الماء بالفرشاة التي يتكون رأسها من إبرة بأشكال متعددة، ونتيجة لذلك تظهر أشكال مبهرة رائعة، وبعد ذلك توضع الورقة الخاصة على سطح هذه الأشكال ثم تُمسك من الأطراف وترفع ثم تقلب دون هز أو تحريك، وعندها تتشكل النماذج بألوان زاهية وجميلة.

في السنوات الأخيرة ازداد الطلب على تعلم فن الإبرو في كل من تركيا وخارجها، حيث تكثر حلقات تعليمه ومعارضه في عدد من العواصم العربية والأوروبية، وهو ما أكدته الفنانة التركية صولاك " ذهبت إلى إسبانيا البرتغال، وقمت بحلقة لتعليم الإبرو، اهتمام الناس بالفنون التركية جيد، وأنا أريد أن أشارك دائمًا في هذه الحلقات من أجل تعريف العالم بهذا الفن الجميل" وتضيف "هناك توافد كبير على تعلم الإبرو من طرف الأتراك والأجانب وخصوصًا من الدول العربية بسبب جهود فناني الإبرو الأتراك المبدعين في تنظيم المعارض داخل وخارج تركيا.

وخلصت الفنانة التركية إلى القول عن هذا الفن العريق بأن فن الإبرو يعد من أرقى الفنون التقليدية التي تعكس الجمال والروحانية في الثقافة التركية والإسلامية. فهو ليس مجرد رسم على الماء، بل تجربة جمالية، وممارسة تتطلب صبرًا وإحساسًا مرهفًا بتشكيل الألوان والحروف ليولد في النهاية فنٌ فريد في تشكيل الحروف بأسلوب يجمع بين الإبداع والسكينة.

يذكر أن أول مؤتمر دولي خاص بهذا الفن أقيم في إسطنبول عام 1997. وفي نوفمبر 2014 أدرجته منظمة “اليونسكو” ضمن قائمة التراث العالمي الثقافي غير المادي باسم تركيا.

مقالات مشابهة

  • الفنانة التركية أمينة صولاك: فن الإبرو يحتاج لصبر وتأنِ.. وفيه لمسات فنية رائعة
  • تراث متجذر وهوية لا تغيب.. معرض الدوحة للكتاب يحتفي بفلسطين
  • معرض متنوع يضم أعمالا فنية بجعلان بني بوعلي
  • راجح داوود: المهرجانات تعبير عن الغضب وثورة فنية على الواقع.. والفن يحتاج للتجديد
  • انطلاق الدورة الثامنة من معرض توظيف الخدمة الوطنية والاحتياطية 12 مايو
  • معرض توظيف الخدمة الوطنية والاحتياطية الثامن ينطلق 12 مايو
  • القومي للمرأة ينظم معرض المصرية على هامش فعاليات مهرجان أسوان لأفلام المرأة
  • معرض للمشغولات اليدوية لطالبات الثانوية المهنية في مدينة دوما
  • توثيق مراحل الثورة السورية في معرض فني بعنوان “رحلة انتصار”