أعلنت شركة جوجل، أنها بدأت باستخدام نسخة من نموذج الذكاء الاصطناعي Gemini تعمل مباشرة على أجهزة المستخدمين لاكتشاف أحد أنواع حيل الاحتيال الإلكتروني، المعروفة باسم خدع الدعم التقني، وتنبيه المستخدمين بشأنها.

ويأتي هذا ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها جوجل لحماية المستخدمين من عمليات الاحتيال عبر خدماتها المختلفة، مثل متصفح كروم، ومحرك البحث، ونظام أندرويد، مستفيدة من التقدم الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

جوجل تطلق تطبيق Gemini لأجهزة آيبادوزارة العدل الأمريكية تطالب جوجل ببيع منصاتها الإعلانية

وقد حذرت جوجل من أن التكنولوجيا الحديثة مكنت المجرمين الإلكترونيين من إنتاج كميات هائلة من المحتوى الزائف والمقنع بسهولة، مما زاد من انتشار هذه الاحتيالات. 

وتشير تقديرات تحالف مكافحة الاحتيال العالمي إلى أن خسائر المستهلكين بسبب هذه العمليات تجاوزت تريليون دولار العام الماضي.

وقال فيروز باراك، المدير الهندسي في قسم البحث بـ جوجل، إن “مكافحة الاحتيال كانت دائما سباق تطور مستمر”، حيث يتكيف المحتالون مع كل جيل جديد من أدوات الحماية. 

وأضاف: “الآن، يملك الطرفان أدوات جديدة، والسؤال هو: من يستخدمها بشكل أكثر فاعلية؟”.

رغم أن جوجل استخدمت التعلم الآلي منذ فترة طويلة، فإن التطورات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي حسنت قدرته على فهم اللغة واكتشاف الأنماط، ما مكن الشركة من التعرف على عمليات الاحتيال بشكل أسرع وأكثر دقة.

جوجل تعزز حماية متصفح كروم بنموذج الذكاء الاصطناعي Gemini Nano

وأوضحت جوجل أن ميزة “الحماية المعززة” في متصفح كروم على الحواسيب المكتبية تستفيد الآن من نموذج “Gemini Nano”، الذي يعمل محليا على الجهاز، لمسح الصفحات بمجرد فتحها وتحليلها لحظيا لاكتشاف التهديدات. 

وتبرز أهمية هذه التقنية في مواجهة أساليب مثل الإخفاء التي يستخدمها المحتالون لإظهار صفحات مختلفة لمحركات الفحص عما يراه المستخدم.

وبفضل تشغيل النموذج على الجهاز نفسه، فإن الخدمة تعمل بسرعة وتوفر حماية أفضل للخصوصية، بحسب ما صرحت به جايسيكا باوا، مديرة المنتجات في جوجل كروم.

كالمعتاد، إذا حاول المستخدم الدخول إلى موقع يحتمل أن يكون خطيرا، فسيتم تنبيهه قبل أن يمنح خيار المتابعة.

وفي تحديث آخر، ستنبه جوجل مستخدمي أندرويد عند تلقيهم إشعارات من مواقع مشبوهة عبر كروم، مع إمكانية إلغاء الاشتراك تلقائيا من هذه الإشعارات في حال كانت مفعلة.

كما وسعت جوجل استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن نتائج البحث الاحتيالية ومنع ظهورها، مهما كان نوع الجهاز المستخدم.

وذكرت الشركة أنها منذ إطلاق أنظمة مكافحة الاحتيال المعززة بالذكاء الاصطناعي قبل 3 سنوات، باتت تحجب عددا من الصفحات الاحتيالية يفوق السابق بـ20 مرة.

وقال باراك إن الذكاء الاصطناعي ساعد جوجل في تقليل عمليات الاحتيال التي تستخدم صفحات أو أرقام خدمة عملاء مزيفة، خاصة فيما يتعلق بشركات الطيران، بنسبة وصلت إلى 80%.

وليس جوجل وحدها في هذا المسعى، فشركة الاتصالات البريطانية O2، طورت مساعدا ذكيا يدعى Daisy للرد على المحتالين هاتفيا، بينما طورت مايكروسوفت أداة تحلل المكالمات لتحديد ما إذا كانت مشبوهة وتنبيه المستخدمين. ك

ما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن الذكاء الاصطناعي ساعدها في استرجاع مليار دولار من عمليات تزوير الشيكات خلال عام 2024 فقط.

طباعة شارك جوجل Gemini الذكاء الاصطناعي متصفح كروم مكافحة الاحتيال

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جوجل الذكاء الاصطناعي متصفح كروم مكافحة الاحتيال الذکاء الاصطناعی مکافحة الاحتیال متصفح کروم

إقرأ أيضاً:

أبرز اتجاهات الذكاء الاصطناعي التوليدي في 2025

يدخل الذكاء الاصطناعي التوليدي مرحلةً أكثر نضجًا في عام 2025، حيث يتم تحسين النماذج لزيادة دقتها وكفاءتها، وتقوم الشركات بدمجها في سير العمل اليومي.
يتحول التركيز من ما يمكن أن تفعله هذه الأنظمة إلى كيفية تطبيقها بشكل موثوق وعلى نطاق واسع. ما يبرز هو صورة أوضح لما يتطلبه بناء ذكاء اصطناعي توليدي ليس قويًا فحسب، بل موثوقًا أيضًا.
جيل جديد من نماذج اللغات الكبيرة (LLMs)
تتخلى نماذج اللغات الكبيرة عن سمعتها كعملاق متعطش للموارد. فقد انخفضت تكلفة توليد استجابة من نموذج بمقدار 1000 ضعف خلال العامين الماضيين، مما جعلها تضاهي تكلفة البحث البسيط على الويب. هذا التحول يجعل الذكاء الاصطناعي الفوري أكثر قابلية للتطبيق في مهام الأعمال الروتينية.
يُعدّ التوسع مع التحكم أيضًا من أولويات هذا العام. لا تزال النماذج الرائدة (Claude Sonnet 4، وGemini Flash 2.5، وGrok 4، وDeepSeek V3) كبيرة الحجم، ولكنها مصممة للاستجابة بشكل أسرع، والتفكير بوضوح أكبر، والعمل بكفاءة أكبر. لم يعد الحجم وحده هو العامل المميز. المهم هو قدرة النموذج على التعامل مع المدخلات المعقدة، ودعم التكامل، وتقديم مخرجات موثوقة، حتى مع ازدياد التعقيد.
شهد العام الماضي انتقادات كثيرة لهلوسة الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، في إحدى القضايا البارزة، واجه محامٍ من نيويورك عقوبات لاستشهاده بقضايا قانونية من اختراع ChatGPT. هذا أمرٌ تكافحه نماذج اللغات الكبيرة هذا العام. حيث تُستخدم معايير جديدة لتتبع هذه الإخفاقات وتحديد كميتها، مما يُمثل تحولًا نحو التعامل مع الهلوسة كمشكلة هندسية قابلة للقياس بدلاً من كونها عيبًا مقبولًا.
مواكبة الابتكار السريع
أحد الاتجاهات الرئيسية لعام 2025 هو سرعة التغيير. تتسارع إصدارات النماذج، وتتغير القدرات شهريًا، ويخضع ما يُعتبر أحدث التقنيات لإعادة تعريف مستمرة. بالنسبة لقادة المؤسسات، يُنشئ هذا فجوة معرفية قد تتحول بسرعة إلى منافسة.
البقاء في الطليعة يعني البقاء على اطلاع دائم. تُتيح فعاليات، مثل معرض الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، فرصة نادرة للاطلاع على مستقبل التكنولوجيا من خلال عروض توضيحية واقعية، ومحادثات مباشرة، ورؤى من القائمين على بناء هذه الأنظمة ونشرها على نطاق واسع.
تبني المؤسسات
في عام 2025، سيتجه التحول نحو الاستقلالية. تستخدم العديد من الشركات بالفعل الذكاء الاصطناعي التوليدي في أنظمتها الأساسية، لكن التركيز الآن منصبّ على الذكاء الاصطناعي الوكيل. هذه نماذج مصممة لاتخاذ الإجراءات، وليس فقط توليد المحتوى.
وفقًا لاستطلاع رأي حديث، يتفق 78% من المديرين التنفيذيين على ضرورة بناء منظومات رقمية لوكلاء الذكاء الاصطناعي بقدر ما هي للبشر خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة. يُشكّل هذا التوقع كيفية تصميم المنصات ونشرها. هنا، يُدمج الذكاء الاصطناعي كمشغل؛ فهو قادر على تشغيل سير العمل، والتفاعل مع البرامج، ومعالجة المهام بأقل قدر من التدخل البشري.
كسر حاجز البيانات
تُعدّ البيانات أحد أكبر العوائق أمام التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. اعتمد تدريب النماذج الكبيرة تقليديًا على استخراج كميات هائلة من النصوص الواقعية من الإنترنت. ولكن في عام 2025، سيجفّ هذا النبع. أصبح العثور على بيانات عالية الجودة ومتنوعة وقابلة للاستخدام أصعب أخلاقيًا، ومعالجتها أكثر تكلفة.
لهذا السبب، أصبحت البيانات الاصطناعية أصلًا استراتيجيًا. بدلاً من استخراج البيانات من الإنترنت، تُولّد البيانات الاصطناعية بواسطة نماذج لمحاكاة أنماط واقعية. حتى وقت قريب، لم يكن واضحًا ما إذا كانت البيانات الاصطناعية قادرة على دعم التدريب على نطاق واسع، لكن أبحاث مشروع SynthLLM، التابع لشركة مايكروسوفت، أكدت قدرتها على ذلك (إذا استُخدمت بشكل صحيح).
تُظهر نتائجهم إمكانية ضبط مجموعات البيانات الاصطناعية لتحقيق أداء يمكن التنبؤ به. والأهم من ذلك، اكتشفوا أيضًا أن النماذج الأكبر حجمًا تحتاج إلى بيانات أقل للتعلم بفعالية، مما يسمح للفرق بتحسين نهج التدريب الخاص بها بدلًا من إهدار الموارد على حل المشكلة.
جعله يعمل
يشهد الذكاء الاصطناعي التوليدي نموًا متزايدًا في عام 2025. أصبحت نماذج اللغات الكبيرة الأكثر ذكاءً، ووكلاء الذكاء الاصطناعي المنظمون، واستراتيجيات البيانات القابلة للتطوير، الآن عوامل أساسية للتبني العملي. وللقادة الذين يخوضون هذا التحول، يقدم معرض الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في أوروبا رؤية واضحة لكيفية تطبيق هذه التقنيات وما يتطلبه نجاحها.
مصطفى أوفى (أبوظبي)

أخبار ذات صلة بفضل الذكاء الاصطناعي.. أصبح التنبؤ بالخرف ممكنًا دراسة جديدة لـ«تريندز»: الذكاء الاصطناعي يعيد هيكلة سوق العمل الحر المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • يصاب بالتسمم باستشارة من «الذكاء الاصطناعي»
  • أبوظبي تكتب قصة نجاح في الذكاء الاصطناعي
  • يورونيوز: الذكاء الاصطناعي لجوجل يتتبع تغير المناخ مثل الأقمار الصناعية
  • سامسونج تطور ميزة ذكاء اصطناعي جديدة لحماية المستخدمين من الاحتيال الصوتي
  • Google توسع ميزات Gemini Live لتتكامل مع Google Calendar وKeep Notes على أندرويد وiOS
  • نائب محافظ سوهاج يُطلق مبادرة «سوهاج Ai» لتأهيل الشباب في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • عبيدات يكتب ( توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع النقل العام )
  • عبر الذكاء الاصطناعي.. الإمارات تعزز حضور لغة الضاد العالمي
  • أبرز اتجاهات الذكاء الاصطناعي التوليدي في 2025
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي (3- 5)