الرئيس السوري يزور البحرين.. مئات العائلات تعود من لبنان
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، إلى مملكة البحرين في زيارة رسمية، تم الإعلان عنها في وقت سابق.
وأفادت وكالة أنباء “سانا” أن الرئيس الشرع والوفد المرافق له هبطوا في مطار قاعدة الصخير الجوية في البحرين، حيث كان في استقبالهم الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل صاحب ملك البحرين للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، ووزير الخارجية عبد اللطيف بن راشد الزياني، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في المملكة.
ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة من الزيارات التي قام بها الرئيس السوري منذ تعيينه في منصبه قبل أشهر، حيث زار خلالها العديد من الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن.
وكان أُعلن في وقت سابق عن زيارة الرئيس الشرع إلى البحرين، وتعد هذه الزيارة جزءاً من تحركاته الخارجية التي تركز على تعزيز العلاقات مع الدول العربية.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس السوري كان التقى مؤخراً في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تركزت المحادثات حول إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد النظام السابق.
عائلات سورية لاجئة في لبنان تعود طواعية إلى بلادها
عادت 150 عائلة سورية بشكل طوعي إلى بلادها، في إطار عودة اللاجئين السوريين من الدول المجاورة، بعد سنوات من النزوح بسبب الأوضاع الأمنية والمعيشية الصعبة التي مرت بها البلاد.
وفي خطوة تنظيمية، تولى الجيش اللبناني بالتعاون مع مخابرات منطقة البقاع شرق لبنان تنظيم عودة 100 عائلة سورية من وادي حميد في عرسال إلى منطقة القلمون الغربي عبر معبر الزمراني، كما شهد يوم أمس عودة 50 عائلة أخرى عبر معبر جوسيه إلى مدينة القصير وقرى ريف حمص.
وتأتي هذه العودة ضمن رحلات أسبوعية ينظمها الجيش لنقل العائلات من مناطق عرسال والبقاع الشمالي.
في سياق متصل، كان الأمن العام اللبناني استأنف أواخر أبريل الماضي عمليات ترحيل النازحين السوريين من بلدة عرسال بعد توقف مؤقت عن تنفيذ خطط “العودة الطوعية” التي كانت تُنفذ سابقاً وفق آليات محددة.
وناقشت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، هند قبوات، مع نظيرتها اللبنانية حنين السيد ملف اللاجئين السوريين في لبنان خلال مؤتمر “الإسكوا” الذي عُقد في بيروت منتصف أبريل الماضي.
من جانبها، أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن أكثر من 21 ألف شخص نزحوا من سوريا إلى لبنان خلال شهر مارس الماضي هرباً من تصاعد الأعمال العدائية في مناطق الساحل السوري.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس السوري أحمد الشرع سوريا حرة سوريا والبحرين سوريا ولبنان الرئیس السوری
إقرأ أيضاً:
دولة حزب الله في لبنان التي انتهى زمنها
آخر تحديث: 12 غشت 2025 - 10:01 صبقلم: فاروق يوسف انزعجت إيران من قرار سيادي لبناني. هل كان على الرئيس اللبناني جوزيف عون أن يعرض قرار حصر السلاح بيد الدولة على الولي الفقيه قبل أن يصدره؟ المسألة لبنانية وليست إيرانية. كما أن لبنان دولة ذات سيادة ولا تتمتع إيران بحق الوصاية عليه. من حق دولته أن تفرض القوانين التي تؤكد من خلالها سيادتها على أراضيه. أما إذا كان لإيران رأي آخر فتلك مشكلتها التي يجب ألاّ يدفع لبنان ثمنها. وفي حال اعترفت إيران بأن لها جيشا في لبنان لا يحق للحكومة اللبنانية أن تمسّه فإن المسألة تأخذ حجما آخر يدخل في إطار، سيكون على لبنان باعتباره دولة مستقلة أن يكسره بالطرق التي تناسبه. في مقدمة تلك الطرق العمل على إنهاء ذلك الاحتلال بدءا من نزع السلاح الذي يمثله. كان الأمين العام الأسبق لحزب الله حسن نصرالله يصف نفسه بأنه واحد من جنود الولي الفقيه. بمعنى أنه كان جنديا إيرانيا. يصح ذلك الوصف على كل أفراد الميليشيا التي كان نصرالله يقودها. وبالعودة إلى تصريحات نصرالله فإن إيران كانت (ولا تزال) تمول تلك الميليشيا بالمال والسلاح. الآن بعد أن تغير كل شيء في لبنان صار بإمكان حكومته أن تعيد الأمور إلى سويّتها وبالطرق القانونية. فليس صحيحا على سبيل المثال أن تلاحق العدالة عملاء إسرائيل فيما يُترك عملاء إيران طلقاء، يتجولون بسلاحهم ويهددون أمن وسلامة الشعب اللبناني الذي دفع باهظا ثمن مغامراتهم حين جروه عبر السنتين الماضيتين إلى حرب هي ليست حربه، ضاربين عرض الحائط مصالح لبنان وشعبه.
لم تصل الدولة اللبنانية إلى مرحلة مطاردة أعضاء ميليشيا حزب الله بتهم الخيانة والعمالة والتخابر مع دولة أجنبية. لا أحد في لبنان يتمنى أن تصل الأمور إلى تلك الدرجة الحرجة التي لا تخون الواقع لأن الواقع اللبناني كان دائما ملغوما ولم يكن السلم الأهلي إلا مناسبة لتمرير الكثير من الأخطاء التي أفقدت القانون هيبته. اليوم تسعى الدولة اللبنانية إلى كسر ذلك الخطاب الطائفي القائم على الاستقواء بالسلاح الذي لا يقع تحت سيطرتها. بالنسبة إلى حملة ذلك السلاح فإن ذلك القرار يعني إنهاء دولتهم. ومن الطبيعي أن يكون ما يحدث صعبا عليهم. ذلك ما يجب التعامل معه بحذر. وكما أتوقع فإن زعيم الحزب الحالي نعيم قاسم الذي رفض الاستجابة الفورية لقرار الدولة هو الأكثر دراية بأن دولة حزبه قد انتهى زمنها ومَن يقرأ خطاباته التي لا تزال خاضعة للرقيب الإيراني لا بد أن يكتشف بين سطورها رغبة في التفاهم عند الحدود الدنيا. ذلك ما يُشير إلى بدء مرحلة جديدة.
وللإنصاف فإن موافقة الدولة اللبنانية على الورقة الأميركية لم تكن خضوعا لمطالب إسرائيلية. كانت هناك قرارات دولية، كلها لمصلحة لبنان تضمنتها تلك الورقة. ليس من المقبول أن تكون هناك دولة داخل الدولة. كان حزب الله دولة همشت الدولة اللبنانية. وليس من المقبول أيضا أن يتم استبعاد الجيش اللبناني عن حدود الدولة ليحل محله جيش إيراني بحجة المقاومة. كما أنه لم يكن من حق أيّ جهة أن تسلب الدولة حقها في إعلان الحرب كما حدث غير مرة مع حزب الله الذي تبين في الحرب الأخيرة أن هلاكه ما كان ليحدث لولا أنه خضع لأوامر إيرانية كانت قد احتكمت إلى أخطاء في التقديرات التي سببت سيلا من الكوارث. أخطاء الحزب في حربه الأخيرة هي أخطاء إيرانية. وعلى العموم فقد آن الأوان أن يتخلص لبنان من العبء الإيراني. لتذهب إيران بأخطائها إلى جحيمها. فلكي يستمر لبنان في حياته صار عليه أن يتحرر من إملاءات المقاومة الإيرانية. ما من شيء في بيان الدولة اللبنانية الداعي إلى حصر السلاح بيد الدولة يشير إلى إيران. من حق الدولة اللبنانية أن تبسط سيطرتها على أراضيها. من حقها أن تطلب ممَّن يملكون سلاحا غير مرخص أن يسلموه لها. كما أن من حقها أن تنشر جيشها على حدودها. وعلى الجانب الآخر فقد صار على حزب الله أن يفهم أن زمنه انتهى. زمن الوصاية الإيرانية انتهى. لقد انتهى زمن دولته التي همشت الدولة اللبنانية المعترف بها دوليا. لبنان اليوم ليس جبهة إيرانية. وإذا ما كانت إيران قد انتحرت بالقيادات التاريخية لحزب الله فإن القيادة الحالية للحزب لن تنتحر كما أتوقع من أجل عيني إيران.