تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جهودها لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، ودعم القضايا التنموية والمجتمعية.

وفي هذا الإطار، أصدرت الإدارة العامة للمكتب الإعلامي تقريرًا يستعرض أبرز أنشطة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال أسبوع، والتي تهدف إلى تعزيز جودة التعليم العالي وتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.

شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، افتتاح الملتقى الطلابي "Mobility Talk"، وفي كلمته، أكد الوزير أن الوزارة أولت اهتمامًا خاصًا بتطوير البرامج التكنولوجية في الجامعات، لا سيما في المجالات ذات الأولوية الوطنية مثل النقل والمواصلات. وأوضح أن الجامعات التكنولوجية بادرت بإدراج تخصصات حديثة في تكنولوجيا السكك الحديدية، تماشيًا مع توجهات الدولة في هذا القطاع الحيوي.

كما شهد  الدكتور أيمن عاشور، بمشاركة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، انطلاق فعاليات سلسلة الحوارات الشبابية التي تُنظم تحت شعار "مع الشباب... حقائق وأرقام". وخلال كلمته في اللقاء الافتتاحي، أعرب الوزير عن سعادته بالحوار المباشر مع الشباب، مؤكدًا أن هذه اللقاءات تمثل منصة حيوية لسماع أفكارهم، والتي تُعد ركيزة أساسية في رسم مستقبل التعليم العالي في مصر، مشيرًا إلى الطفرة غير المسبوقة التي يشهدها القطاع تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية ببناء الإنسان المصري وتمكين الشباب.

والتقى الوزير بالدكتورة آبي توشيكو وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية والوفد المرافق لها؛ لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. وتم خلال اللقاء استعراض مشروع كليات الكوزن (EJ-KOSEN) المصرية اليابانية لنقل التجربة اليابانية في التعليم الفني والتكنولوجي إلى مصر، إلى جانب بحث عدد من مشروعات التعاون الأكاديمي والبحثي المشترك.

كما استقبل الدكتور أيمن عاشور السيد مباي محمد، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية القمر المتحدة، لبحث التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجانبين. وتناول اللقاء إمكانية تنفيذ مشروعات بحثية مشتركة في موضوعات ذات اهتمام مشترك، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة في البلدين، ويُسهم في تبادل الخبرات الفنية.

وترأس الوزير الاجتماع الأول لمجلس التخطيط والدراسات لمقرري المجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، مؤكدًا أن التعليم العالي هو بيت الخبرة الوطني القادر على تنفيذ خطط التنمية. وأوضح أن الوزارة أطلقت عدة مبادرات استراتيجية، من بينها مبادرة "تحالف وتنمية" لتعزيز التكامل بين الجامعات واحتياجات الدولة، و"استراتيجية الابتكار المستدام" لربط البحث العلمي بالصناعة.

كما تفقد الدكتور أيمن عاشور، برفقة الدكتور أشرف صبحي، فعاليات برنامج "اعرف نفسك"، وهو ثمرة تعاون مشترك بين الوزارتين، يهدف إلى تعزيز وعي الشباب وتنمية قدراتهم الشخصية والنفسية. وأكد الوزير أن هذا البرنامج يُعد لبنة أساسية في بناء شخصية الطالب المتكاملة، ويجسد نموذجًا ناجحًا للشراكة المؤسسية.

وشهد الوزير أيضًا انطلاق فعاليات "صالون القادة الثقافي - الملتقى الحواري لبناء الوعي"، مؤكدًا اهتمام الوزارة بالأنشطة الطلابية في الجامعات، لما لها من دور كبير في بناء الشخصية، وترسيخ قيم الانتماء والتسامح والمحبة بين الطلاب.

كما شهد ختام فعاليات الملتقى القمي للابتكارات العلمية والهندسية، الذي نظمته الوزارة دعمًا للطلاب الموهوبين من المعاهد العليا والمتوسطة والجامعات التكنولوجية. وأشار الوزير إلى أن هذا الملتقى يترجم إستراتيجية الوزارة التي تضع الابتكار والتكنولوجيا على رأس أولوياتها لتحقيق اقتصاد قائم على المعرفة.

واختتم الوزير أنشطته الأسبوعية بترؤس اجتماع مع مديري مراكز ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية، مشيرًا إلى حرص الوزارة على تقديم التيسيرات والدعم اللازم للطلاب ذوي الإعاقة، وتنوع الأنشطة الطلابية المقدمة لهم، من أجل تمكينهم وتعزيز مشاركتهم المجتمعية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير الشباب والرياضة وزير التعليم العالى التنمية المستدامة العلوم والتكنولوجيا التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جودة التعليم العالي التعلیم العالی والبحث العلمی الدکتور أیمن عاشور

إقرأ أيضاً:

"مؤتمر الاستدامة والبحث العلمي" يوصي بتعزيز الشراكات بين الباحثين والقطاعات الإنتاجية والتنموية

مسقط- الرؤية
اختُتمت، أمس الأربعاء، فعاليات "مؤتمر البحث العلمي والاستدامة: رؤية نحو التغيير"، والذي عُقد في القاعة الكبرى بمركز جامعة السلطان قابوس الثقافي، تحت رعاية الأستاذ الدكتور عامر بن سيف الهنائي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي. بمشاركة نخبة من الباحثين وصناع السياسات والممارسين. وشهد المؤتمر نقاشات فعالة وتوصيات مهمة تهدف إلى مواءمة البحث العلمي مع متطلبات الاستدامة في مختلف القطاعات.
وتضمنت فعاليات اليوم الختامي مجموعة من الأوراق العلمية والعروض التقديمية التي تناولت العوامل المشتركة بين البحث العلمي والسياسات والتطبيق، ومن بين الموضوعات التي نوقشت إدارة الطاقة المستدامة في قطاع الصناعات الدوائية، مع التركيز على تحسين عمليات التجفيف، كما تناولت ورقة علمية أخرى الحاجة إلى سياسات متكاملة تعزز رفاه الإنسان وتقوي قدرات الفئات النازحة والمتنقلة، وهو موضوع يعكس أولوية عالمية ملحة.
وكان للذكاء الاصطناعي حضور بارز ضمن جلسات اليوم؛ إذ قُدمت دراسة تطبيقية تناولت دوره كأداة لبناء بنية أساسية للبحث العلمي، وتيسير الوصول إلى المعارف، وتعزيز سلوكيات استخدامها بشكل أكثر فاعلية، خاصة في المؤسسات الأكاديمية العربية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
وفي محور التعليم، ناقش المشاركون الانتقال من المدارس الإيكولوجية إلى الجامعات الإيكولوجية، التي تهدف إلى تربية أجيال تركز على الخضرنة والتنمية المستدامة، مسلطين الضوء على ممارسات الاستدامة في البيئات الأكاديمية. كما قدمت إحدى الأوراق رؤية شاملة حول العلاقة بين الأمن الغذائي والأمن الصحي والصراعات المسلحة في الدول العربية، داعية إلى تصور استراتيجي جديد لرفاه الفرد العربي.
وقد أولى المؤتمر اهتمامًا خاصًا بالأنظمة الصحية؛ إذ تناولت إحدى الأوراق تحليلًا دقيقًا لميزانيات وإنفاق النظام الصحي في فلسطين خلال الفترة من 2000 إلى 2024، مشيرة إلى الفجوات والفرص المتاحة للإصلاح. كما ناقشت ورقة أخرى أساليب وسياسات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال الرعاية الصحية، وتكامل ذلك مع دراسة حالة من تونس تناولت حقوق المياه وتغير المناخ والعقد الاجتماعي المتغير.
وفي محور التقنيات الحديثة، عُرضت ورقة بحثية حول ربط الواقع البحثي بالتطبيق العملي من خلال تطوير الطب القائم على القيمة باستخدام البيانات الواقعية وتحليلات الذكاء الاصطناعي. وركزت دراسة محلية على دور المشاركة المجتمعية في الحفاظ على الموارد الطبيعية، مستعرضة حالة نظام الأفلاج في محافظة الداخلية كنموذج للاستدامة البيئية.
كما ناقش المؤتمر سبل تحسين إدارة القبول في مؤسسات التعليم العالي من خلال دمج الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات، بهدف تعزيز الإدارة المستدامة للموارد والتخطيط المؤسسي بعيد المدى.
وخلص المؤتمر إلى العديد من التوصيات، إذ أكد الدكتور سليمان بن داوود السابعي عميد الدراسات العليا، أهمية تعزيز الشراكات المستدامة بين الباحثين والقطاعات الإنتاجية والتنموية، داعيًا إلى مراجعة شاملة للنماذج الحالية للتعاون بين الجامعات والقطاعات الصناعية والخدمية، واعتماد أفضل الممارسات مثل تنظيم زيارات ميدانية منتظمة، وإنشاء قواعد بيانات تفاعلية ومحدثة، ووضع خطط عمل واضحة ومستدامة تضمن تحقيق أثر اقتصادي ومعرفي واجتماعي في سياق التنمية المستدامة، وضرورة تصميم مشاريع بحثية تطبيقية تشاركية بين الجامعات والقطاعات المختلفة، تهدف إلى معالجة التحديات الواقعية باستخدام بيانات وموارد فعلية، ما يسهم في إنتاج حلول علمية قابلة للتطبيق تدعم السياسات العامة والاستراتيجيات المؤسسية.
واختتم السابعي كلمته بالتأكيد على أهمية تطوير كفاءات الباحثين في تحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية مستدامة، من خلال إنشاء برامج تدريبية موجهة ومستدامة تُمكّن الباحثين وطلبة الدراسات العليا من تسويق المعرفة وتحويل مخرجات أبحاثهم إلى منتجات وخدمات ذات قيمة مضافة ومستدامة، وكذلك تجديد التأكيد على الدور الحيوي للبحث العلمي في دفع عجلة التنمية المستدامة، والدعوة إلى تعزيز تكامل الجهود بين الأوساط الأكاديمية والمجتمع لمواجهة التحديات العالمية المشتركة.
 

مقالات مشابهة

  • تعزيز التعاون المصري التونسي في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي
  • وفد مصري يبحث تعزيز التعاون مع تونس في مجال التعليم العالي
  • التعليم العالي تعلن عن منح دراسية مقدمة من إيطاليا وكازاخستان
  • التعليم العالي: إطلاق جيل جديد من الجامعات المتخصصة لدعم رؤية مصر 2030
  • وزير التعليم العالي: اهتمام متزايد من الجامعات بحقوق الطلاب ذوي الهمم
  • النائب العام ورئيس جامعة المنصورة يوقعان بروتوكول تعاون في التعليم والبحث العلمي والتدريب
  • التعليم العالي: تمثيل نسائي متزايد بالمجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي
  • "مؤتمر الاستدامة والبحث العلمي" يوصي بتعزيز الشراكات بين الباحثين والقطاعات الإنتاجية والتنموية
  • لقاء هام بين وزير التعليم العالي وابتسام حملاوي