إذا استمرت الحرب.. أوروبا تهدد موسكو بعقوبات جديدة
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
صعّد عدد من الزعماء الأوروبيين من لهجتهم تجاه روسيا، ملوّحين بعقوبات مشددة ومنسقة إذا ما رفضت موسكو مقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في أوكرانيا، والذي تدعمه كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
وفي تصريحات متزامنة من العاصمة الأوكرانية كييف، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن رفض روسيا للهدنة المقترحة سيقابل “بتشديد واسع النطاق للعقوبات”، مؤكّدًا أن هناك تنسيقًا وثيقًا بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة بشأن هذه الإجراءات.
وأضاف ميرتس أن الدعم الغربي لكييف “سيستمر على جميع المستويات، بما في ذلك السياسية والمالية والعسكرية”، مشددًا على ضرورة “حرمان المعتدي من أي مكاسب استراتيجية من خلال التصعيد العسكري”.
ومن جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا خلال الأيام القليلة المقبلة، في حال رفضت موسكو المقترح الغربي لوقف إطلاق النار.
وقال ماكرون، في مقابلة مع قناة “LCI” الفرنسية، إن العقوبات الجديدة ستكون أشد وقعًا على الاقتصاد الروسي، معربًا في الوقت ذاته عن استعداده لدعم مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف.
وكان ماكرون وميرتس قد وصلا إلى كييف برفقة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ونظيره البولندي دونالد توسك للمشاركة في اجتماع “تحالف الراغبين”، وهو تحالف يضم نحو 30 دولة بقيادة فرنسا وبريطانيا، يهدف إلى تنسيق الدعم لأوكرانيا ووضع أساس لتحرك دبلوماسي أوسع لإنهاء الحرب.
وفي بيان مشترك صدر عن الزعماء الأوروبيين، تم التأكيد على ضرورة التوصل إلى “وقف فوري وكامل وغير مشروط لإطلاق النار”، لإتاحة المجال أمام مفاوضات تهدف إلى سلام عادل ودائم، في إشارة إلى المبادرة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا.
في المقابل، أعلن الكرملين ترحيبه المبدئي بالمبادرة الأميركية، لكن المتحدث باسمه دميتري بيسكوف أوضح أن هناك العديد من “التفاصيل الجوهرية” التي لا تزال غير واضحة وتحتاج إلى توضيح قبل الدخول في أي مسار تفاوضي.
وكانت روسيا قد أعلنت وقفًا أحادي الجانب لإطلاق النار بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على النازية، بدأ منتصف ليل 7 مايو واستمر حتى ليل 11 مايو، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها التزمت بوقف العمليات القتالية خلال هذه الفترة.
لكن كييف رفضت هذه المبادرة، حيث لم يصدر عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أي قرار برفع الحظر المفروض على التفاوض مع موسكو، كما أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات الأوكرانية نفذت أربع محاولات توغل في مقاطعتي كورسك وبلغورود خلال فترة الهدنة، ما أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، بحسب البيان الروسي.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استعدادات ميدانية مكثفة من الطرفين لمعارك الصيف، وسط تزايد الضغوط الدولية للدفع نحو تسوية سياسية تُنهي الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ألمانيا وروسيا أمريكا وأوكرانيا الاتحاد الأوروبي الحرب الروسية الأوكرانية روسيا وأمريكا فرنسا وروسيا مفاوضات إنهاء الحرب
إقرأ أيضاً:
برلماني: زيارة الرئيس السيسي لروسيا تفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع موسكو
أعرب النائب سامي نصر الله، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، عن اعتزازه الكبير بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفالات عيد النصر في موسكو، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا، وتعزز التعاون الثنائي بين البلدين في العديد من المجالات.
وأكد نصر الله، في تصريح صحفي له اليوم أن العلاقات بين مصر وروسيا تتمتع بتاريخ طويل من التعاون المتبادل في عدة ميادين، بدءًا من الاقتصاد والأمن وصولًا إلى التكنولوجيا والطاقة.
وأضاف عضو صناعة البرلمان، أن زيارة الرئيس السيسي تعكس استمرار هذه الشراكة الوثيقة بين البلدين، التي تدعم جهود مصر لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الإقليمي.
آفاق جديدة من التعاونوشدد عضو مجلس النواب، على أن زيارة الرئيس السيسي إلى موسكو تفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات الاقتصاد، الطاقة، والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أن مصر يمكن أن تستفيد من التجربة الروسية في العديد من المشاريع الكبرى التي تخدم المصالح الوطنية وتساهم في تعزيز النمو الاقتصادي.
وأوضح سامي نصر الله، أن مصر تواصل بذل الجهود في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأن زيارة الرئيس السيسي لموسكو تأتي ضمن هذه الجهود الدبلوماسية التي تسهم في بناء علاقات قوية مع الدول الكبرى.
وأشار عضو البرلمان، إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا في دعم القضايا الإقليمية والدولية، ولا سيما في مكافحة الإرهاب وضمان الأمن القومي في المنطقة.
واختتم النائب سامي نصر الله تصريحه، مؤكدًا أن العلاقات المصرية الروسية تمثل نموذجًا للتعاون الاستراتيجي القائم على التفاهم المشترك والمصالح المشتركة التي تعود بالفائدة على البلدين في مختلف المجالات.