ترامب: يجب على موسكو وكييف العمل على إنهاء الصراع في أوكرانيا
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
الولايات المتحدة – أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس الجمعة إنه يتعين على الجانبين الروسي والأوكراني العمل على إنهاء الصراع في أوكرانيا، لافتا إلى أن استمراره يؤدي لخسائر بشرية فادحة من الطرفين.
وأضاف ترامب، خلال إجابته على أسئلة الصحفيين في البيت الأبيض: “لدي رسالة للطرفين: أوقفوا هذه الحرب. نحن نخسر 5 آلاف جندي أسبوعيا، من الروس والأوكرانيين، ومن جنسيات أخرى أيضا”.
وأضاف: “أقولها بوضوح: أنهوا هذه الحرب العبثية. هذه رسالتي لكلا الطرفين”.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد صرح الجمعة، بأنه من غير الممكن إجراء مناقشة جادة بشأن الهدنة لمدة 30 يوما مع أوكرانيا دون مراعاة بعض النقاط والتفاصيل الدقيقة.
فيما شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق على أن حل الأزمة الأوكرانية بشكل دائم لا يمكن أن يتحقق فقط عبر وقف إطلاق النار أو إنهاء الأعمال القتالية على خط التماس، بل يجب القضاء على الأسباب الجذرية للصراع، بما في ذلك إزالة التهديدات الأمنية التي تواجهها روسيا.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه روسيا وقفا لإطلاق النار لمدة 3 أيام، من منتصف ليل 8 مايو حتى منتصف ليل 11 مايو، بمناسبة الذكرى الـ80 للنصر في الحرب الوطنية العظمى، لأسباب إنسانية، حسب ما أفاد به الكرملين.
وأوضح بيسكوف أن الهدف من وقف إطلاق النار الذي اقترحته روسيا خلال عيد الفصح، وكذلك خلال مناسبة عيد النصر هو اختبار استعداد كييف لتحقيق سلام مستدام طويل الأجل بين روسيا وأوكرانيا.
في المقابل، رد فلاديمير زيلينسكي بأن وقف إطلاق النار يجب أن يكون فوريا، غير مشروط، ولمدة لا تقل عن 30 يوما.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أعرب مرات كثيرة عن دعمه لتسوية الصراع الأوكراني، ولكن فقط مع أن تؤخذ في الاعتبار مصالح روسيا ويتم القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة. وشدد الرئيس بوتين على أن ذلك فقط سيؤدي إلى سلام طويل الأمد، وهو ما يهم موسكو.
المصدر: تاس+ RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
روسيا تمطر أوكرانيا بمئات المسيرات وعشرات الصواريخ
واصل الجيش الروسي غاراته الجوية المكثفة على مناطق متفرقة في أوكرانيا، وسط تحذيرات من سلاح الجو الأوكراني بشأن احتمال تعرض أجزاء واسعة من البلاد لهجمات بواسطة المسيرات.
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية -اليوم الأحد- أن روسيا أطلقت 477 طائرة مسيرة و60 صاروخا على مناطق مختلفة في أوكرانيا خلال الليلة الماضية.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 249 هدفا جويا خلال الهجوم الليلي.
وسُمعت أصوات المضادات الأرضية في العاصمة كييف، بالإضافة إلى انفجارات متفرقة في مدينتي خاركيف ودنيبرو شرقي البلاد.
وأشار مراقبون عسكريون إلى أن غالبية المسيرات القتالية الروسية كانت متجهة نحو الغرب. كما كانت هناك توقعات بشن هجمات صاروخية من قاذفات إستراتيجية كانت تحلق في الأجواء ومن سفن حربية خلال ساعات الليل.
وفي تطورات ميدانية، أكد قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي أن القوات الأوكرانية تواجه هجوما جديدا يستهدف مدينة رئيسية في الجبهة الشرقية، موضحا أن القتال العنيف مستمر حول منطقة كوستيانتينيفكا.
وقال سيرسكي -في منشور على منصة تلغرام– إن "العدو يتجه نحو كوستيانتينيفكا، لكنه لم يحقق تقدما وتكبد خسائر فادحة، ويحاول اختراق دفاعاتنا على طول 3 قطاعات عمليات".
وقال سيرسكي أيضا إن القوات الأوكرانية صمدت خلال الأسبوع الماضي أمام هجوم قوي بالقرب من بلدة يابلونيفكا في منطقة سومي، حيث كانت القوات الروسية تحاول إنشاء منطقة عازلة داخل الحدود الأوكرانية.
من جهته، أكد متحدث باسم القوات الأوكرانية في الشرق أن كوستيانتينيفكا ومدينة بوكروفسك الواقعتين إلى الغرب تُعدان الميدان الرئيسي للمعارك والطموحات الإستراتيجية للقوات الروسية.
وبعد فشل هجومها الأولي على العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الحرب التي بدأت في فبراير/شباط 2022، ركزت القوات الروسية جهودها على السيطرة على كامل منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، وكانت مدينة كوستيانتينيفكا هدفا رئيسيا.
إعلانوتدافع القوات الأوكرانية منذ عدة أشهر عن المدينة في وجه الهجمات الشرسة، وطلب حاكم إقليمي من باقي السكان قبل أيام إخلاء المدينة مع انهيار البنية التحتية.
وفي المقابل، أفادت وزارة الدفاع الروسية -في تقريرها الصادر أمس السبت- بأن قواتها سيطرت على بلدة تشيرفونا زيركا الواقعة جنوب غرب، قرب الحدود الإدارية لمنطقة دنيبروبيتروفسك، في محاولة لتعزيز موقعها في أقصى الجنوب الغربي.
وأدى التقدم البطيء الذي تحرزه روسيا في شرق أوكرانيا، مع سيطرة موسكو على سلسلة من البلدات يوما بعد آخر، إلى تدمير مدن كبرى وبنية أساسية.
في غضون ذلك، زار الرئيس البولندي المنتهية ولايته أندريه دودا أوكرانيا أمس السبت، وحث كييف على التحلي بالصبر في أثناء تسليم السلطة إلى خلفه القومي كارول نافروتسكي.
وقال دودا للصحفيين في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "أرجو أن تتحلوا بالصبر… يبدو العالم مختلفا من خلف المكتب الرئاسي، ومختلفا قليلا عما يبدو عليه بالنسبة لمرشح في الانتخابات".
من جهته، اعتبر زيلينسكي أن "من الأهمية بمكان" الحفاظ على دعم بولندا، البلد المجاور والداعم لأوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية، وذلك قبل بضعة أسابيع من تولي رئيس قومي الحكم، سبق أن أدلى بتصريحات انتقد فيها كييف.
وقال الرئيس الأوكراني خلال المؤتمر إن "بولندا قدمت دعما كبيرا لأوكرانيا على صعيد الدفاع" و"داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)".
وأضاف زيلينسكي أنه "من الأهمية بمكان أن نحافظ على طبيعة هذه العلاقات وهذا الدعم"، مع إجراء "حوار محترم" بين البلدين، مؤكدا أن كييف "ستبذل ما في وسعها لتعزيز" العلاقات بينها وبين وارسو. وقال زيلينسكي إنه سيدعو نافروتسكي "بالطبع" إلى أوكرانيا بعد توليه منصبه.
وتمثل زيارة دودا بادرة تضامن أخيرة من أحد أكثر مؤيدي أوكرانيا في زمن الحرب مع استعداده لتسليم الرئاسة في أغسطس/آب المقبل.
وتكابد أوكرانيا لصد التقدم الروسي في ساحة المعركة والهجمات المكثفة بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدنها مع تعثر الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب المستمرة للعام الرابع.
وقدمت بولندا المجاورة، التي لجأ إليها أكثر من مليون أوكراني منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022، دعما إنسانيا وسياسيا وعسكريا مهما لكييف. لكن شعورا مناهضا للأوكرانيين يتنامى تدريجيا داخل قسم من المجتمع، الأمر الذي تسارعت وتيرته خلال الحملة الانتخابية.
وحظي نافروتسكي بدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ووجه أيضا انتقادات متكررة لسعي أوكرانيا إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي والناتو، فضلا عن اتهامه زيلينسكي "بالوقاحة".
وكان نافروتسكي مديرا لمعهد الذاكرة الوطنية في بولندا. وسبق أن مارس ضغوطا على أوكرانيا لتسمح بمواراة آلاف البولنديين الذين قتلوا في مجازر شهدتها فولينيا بين 1942 و1944. ولا يزال هذا الملف يثير توترا بين وارسو وكييف.
إعلان