حذرت الدكتورة رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني، من أن إسرائيل تنتهج سياسة إبادة جماعية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن القصف المستمر واستخدام الأسلحة الكيماوية تسببا في تدمير البيئة المعيشية بالكامل، بما في ذلك تلوث المياه الجوفية وجعل أكثر من 80% منها غير صالحة للشرب.

حصيلة الإبادة الجماعية في غزة ترتفع إلى 52,810 شهداء و119,473 مصابااستشهاد خمسة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على غزةأوتشا: كارثة تواجه سكان غزة جراء الحصار الإسرائيلي للشهر الثالث انهيار كامل للقطاع الزراعي والصحي

أكدت النتشة أن الأراضي الزراعية دُمرت بالكامل، ما فاقم أزمة الغذاء، مشيرة إلى أن المنظومة الصحية والإنسانية باتت على وشك الانهيار بسبب نقص الأدوية، وانعدام التطعيمات، وتدهور النظافة العامة، ما أدى إلى تفشي أمراض مثل الكبد الوبائي وفقر الدم.

 مجاعة تُهدد البنية الجسدية والنفسية

وأضافت أن المجاعة تؤثر بشكل مباشر على نمو الأطفال وقدراتهم العقلية، كما تُشكل خطرًا كبيرًا على كبار السن، في ظل غياب الغذاء والرعاية. وأوضحت أن 25% من الأطفال المولودين خلال الأشهر الستة الماضية يعانون من تشوهات خلقية بسبب سوء التغذية والأوضاع الصحية الكارثية.

تراجع في معدلات الإنجاب والولادة الآمنة

أشارت النتشة إلى أن الحرب أدت إلى ارتفاع حالات الإجهاض، وتراجع معدلات الإنجاب، نتيجة للأمراض وسوء التغذية لدى النساء الحوامل، وهو ما يشكّل مؤشرًا خطيرًا على مستقبل الأجيال القادمة في غزة.

طباعة شارك هيئة العمل الوطني الفلسطيني إسرائيل القطاع الزراعي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هيئة العمل الوطني الفلسطيني إسرائيل القطاع الزراعي

إقرأ أيضاً:

هيئة الرعاية الصحية تطلق برنامج «عيشها بصحة» لتعزيز الوقاية ونمط الحياة الصحي

أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن إطلاق برنامج "عيشها بصحة" كأحد البرامج الرائدة التي تستهدف رفع مستوى الوعي الصحي، وترسيخ مفاهيم الوقاية ونمط الحياة السليم، وذلك داخل جميع منشآت الرعاية الصحية الأولية "مراكز وحدات طب الأسرة" التابعة للهيئة بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.

يمثل البرنامج ترجمة فعلية للدور العالمي المتعارف عليه للرعاية الأولية، باعتبارها خط الدفاع الأول في الحفاظ على صحة الأفراد، ليس فقط من خلال تقديم الخدمات العلاجية، بل كذلك عبر دعم جهود التوعية والتثقيف، والوقاية من الأمراض، والكشف المبكر عنها، والتأهيل الصحي المستدام.

وفي هذا السياق، صرح الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، بأن برنامج "عيشها بصحة" يُجسد رؤية الهيئة في التحول من الرعاية التقليدية إلى الرعاية الاستباقية المبنية على تعزيز الصحة والوقاية، بما يسهم في بناء مجتمع صحي وسليم.

وأضاف أن البرنامج يؤسس لمنهج متكامل يُعزز من تفاعل المنشآت الصحية مع المجتمعات المحلية التي تخدمها، ويعيد للرعاية الأولية دورها الحيوي كمحور استراتيجي في تحقيق الاستدامة الصحية.

وأكد الدكتور أحمد السبكي أن البرنامج سيكون بمثابة نقطة تحول حقيقية في تحسين الوعي الصحي على مستوى القرى والمدن التي تغطيها منشآت الهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، لافتًا إلى أن "عيشها بصحة" سيسهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض غير السارية مثل الضغط والسُكري والسمنة، وبالتالي خفض نسب دخول المستشفيات وتحسين جودة الحياة.

وأكد على أن تعزيز مفاهيم الوقاية والصحة المجتمعية هو استثمار طويل الأمد في الإنسان، ويتماشى مع أهداف التنمية الصحية المستدامة التي تسعى الدولة المصرية لتحقيقها.

يرتكز البرنامج على أهداف قصيرة المدى تشمل رفع الوعي الصحي داخل المجتمع، وتغيير السلوكيات والعادات الغذائية الخاطئة، والعمل على تعزيز نمط الحياة الصحي من خلال التغذية السليمة وممارسة الرياضة. كما يستهدف البرنامج الأمراض الشائعة في كل نطاق جغرافي، مع التركيز على الوقاية منها والكشف المبكر والتثقيف المجتمعي حول طرق التعامل معها، ما يعزز من علاقة الثقة والتفاعل بين المنشأة الصحية وسكانها.

أما على المدى الطويل، فيسعى البرنامج إلى خفض نسب الإصابة بالأمراض المزمنة، وتقليل معدلات دخول المستشفيات نتيجة لهذه الأمراض، وتحسين المخرجات الصحية، إلى جانب دعم الشراكة المجتمعية والتكامل مع الجهات ذات الصلة لتحقيق الأهداف الصحية العامة.

تتضمن خطة البرنامج اليومية داخل منشآت الرعاية الأولية تنظيم جلسات توعية وتثقيف صحي للمواطنين، توزيع مطبوعات تثقيفية، عرض نماذج للأغذية الصحية، وتوزيع عبوات غذائية متكاملة، إلى جانب إجراء المسوح المبدئية والاكتشاف المبكر للأمراض من خلال فرق داخلية مدربة.

أما على المستوى الأسبوعي، فيمتد تأثير البرنامج إلى خارج جدران المنشآت من خلال تنظيم زيارات ميدانية إلى دور الأيتام والمسنين، والمستشفيات المتخصصة، والمساجد والكنائس، ومراكز الشباب، والوديان الصحراوية، والأندية الرياضية، فضلًا عن تنظيم ماراثونات رياضية، وحفلات ترفيهية للأطفال، ومعارض للأسر المنتجة، مما يخلق حالة من التفاعل الإيجابي بين المنشآت الصحية والمجتمع المحلي.

منذ بدء التنفيذ خلال أسابيع، نجحت الهيئة في تنظيم أكثر من 150 فعالية داخل وخارج المنشآت الصحية، استفاد منها أكثر من 7150 مواطنًا في مختلف محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وهو ما يعكس الأثر المباشر والإيجابي للبرنامج على الصحة المجتمعية، ويؤكد فاعلية التوجه الوقائي في تحسين جودة الحياة وتقليل العبء على المستشفيات والمنظومة الصحية.

وتؤكد الهيئة العامة للرعاية الصحية مواصلتها في تطبيق أرقى نماذج الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة، في ضوء رؤية الدولة المصرية 2030 لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وبما يضمن تقديم خدمات صحية متميزة قائمة على الجودة والعدالة والتكافؤ في الفرص لكل أفراد المجتمع.

مقالات مشابهة

  • تعيين «الغذاء والدواء» مركزًا إقليميًا للتعاون في مجال التغذية لدى منظمة الصحة العالمية
  • رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يستعرض أبرز إنجازات “جهار” في تطبيق معايير الجودة
  • "الغذاء والدواء" مركزًا إقليميًا للتعاون في التغذية لدى "الصحة العالمية"
  • وظائف شاغرة لدى الشؤون الصحية بالحرس الوطني
  • المجلس الوطني الفلسطيني: الاحتلال حول المساعدات لفخاخ موت جماعي في غزة
  • هيئة ⁧‫الغذاء والدواء‬⁩ تُخالف 19 منشأة صيدلية بأكثر من 4 ملايين ريال
  • هيئة الغذاء والدواء تُخالف 19 منشأة صيدلية بأكثر من 4 ملايين ريال خلال شهر مايو
  • مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تنظم دورة طب الأطفال والمعتمدة من هيئة التخصصات الصحية
  • جاني ينهي حياة والدته الطاعنة في السن بسبب خلاف مالي
  • هيئة الرعاية الصحية تطلق برنامج «عيشها بصحة» لتعزيز الوقاية ونمط الحياة الصحي