أردوغان: قد تسمعون في أي لحظة أخباراً سارّة
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات خلال مشاركته في برنامج “أسرة قوية مع الأم، وتركيا قوية بالأسرة” الذي نظمته شعبة النساء في حزب العدالة والتنمية.
وقال أردوغان إن عملية بناء “تركيا خالية من الإرهاب” تُدار بدقة كبيرة، معرباً عن ثقته بالوصول إلى هذا الهدف، حيث قال: “نؤمن أننا سنصل إلى هدف تركيا بلا إرهاب”.
وجاءت أبرز تصريحات الرئيس أردوغان كما يلي:
“أشكر شعبة النساء في حزب العدالة والتنمية وكل من ساهم في تنظيم برنامج ‘أسرة قوية مع الأم، وتركيا قوية بالأسرة’. وأتقدم بتهنئتي لجميع الأمهات بمناسبة عيد الأم منذ الآن. كما أخص بالتهنئة أمهات الشهداء. وأهنئ أيضاً زوجتي العزيزة وبناتي بعيد الأم”.
وقال اردوغان
“في معتقداتنا كما في مستقبلنا، للأمهات دائمًا مكانة مقدسة. الجنة تحت أقدام الأمهات. لم يُقل إنها تحت أقدام الآباء. كنت أقبّل قدم والدتي، فكانت تسحبها. وكنت أقول لها: ‘لماذا تسحبين قدمك يا أمي؟ هناك رائحة الجنة، وأريد أن أستنشقها.’ فكانت تضحك. نحن ننتمي إلى ثقافة كهذه. فالمحبة هناك، والرحمة هناك.
اقرأ أيضاAJet التركية تطلق حملة خصم بنسبة 40%
السبت 10 مايو 2025وكما أن الأسرة هي أساس المجتمع، فإن الأم هي أساس الأسرة. كنا دائمًا إلى جانب أمهاتنا، من تحسين ظروف العمل إلى المساعدات الاجتماعية. قدمنا دعماً قوياً للأسر، لا سيما للأمهات، عبر وزارة الأسرة، ووزارة العمل، وسائر المؤسسات ذات الصلة. وقفنا دائمًا إلى جانب أمهاتنا. فقد خصصنا 61% من مساعداتنا الاجتماعية في عام 2024 للنساء. وقدّمنا 773 مليون ليرة لـ72 ألف امرأة تُوفي أزواجهن. ونواصل برامجنا المخصصة للنساء في 34 مركزاً مجتمعياً متعدد الأغراض في 9 ولايات. كما نواصل نهج التسامح الصفري تجاه العنف ضد المرأة.”
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا أردوغان اخبار تركيا يوم الام
إقرأ أيضاً:
الكلفة الإنسانية للجوع في غزة.. عندما تُصبح الأم درعًا والأطفال وقودا
تحت لهيب الشمس ونيران القصف، وفي خضمّ حصار خانق وظروف إنسانية كارثية لم تعد الكلمات قادرة على وصفها، يقطع المدنيون في غزة، مسافات طويلة، على أمل الحصول على كمية قليلة من المعكرونة أو كيس طحين؛ وفي كل مرة، يخوضون رحلة محفوفة بالمخاطر قد لا يعودون منها، حيث تحوّلت نقاط توزيع المساعدات إلى مصائد موت حقيقية.
في غزة، لم يعد الرّجال لوحدهم من يخوضون المخاطر، بل كذلك النساء والأطفال، يجازفون بحياتهم، ويقطعون الطرق الخطرة، سعيا للحصول على لُقمة عيش تسد رمق الجوع المستعصي.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في 20 تموز/ يوليو الجاري، فإنّ إجمالي ضحايا انتظار المساعدات بلغ 922 شخصا وأكثر من 5861 إصابة.
أمومة تحت النار
فيما تدور عجلة الحرب الهوجاء التي انتُهكت فيها كافة القوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، تدور معها عجلات عربات التسوّق الفارغة أو المُلتهبة بالغلاء الذي مسّ كل المواد الأساسية (إذا ما توفّرت)، أو رحلات طويلة محفوفة بالمخاطر، للحصوص على أكل متناثر على الأرض لسد رمق الجوع المُميت، في مشهد يختزل مأساة إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم.
حنان، 33 عاما، هي نموذج حي لمعاناة سكان غزة. مصابة بمرض السكّري في مراحله المتقدمة، إلى جانب إصابة في يدها اليُمنى، تُكافح بشكل يومي من أجل محاولة تأمين طعام يسد جوع أطفالها الثلاثة، عقب استشهاد زوجها.
تقول حنان، في حديثها لـ"عربي21" والدموع تملأ عينيها: "أقاتل كل يوم على أمل الحصول على وجبة واحدة على الأقل نقتسمها، تجعلنا قادرين على الاستمرار، ومُقاومة الوجع الذي يحيط بنا من كل جانب".
وتضيف: "رحلتي لمناطق توزيع المساعدات، أعرف أنها رحلة خطرة، وكأنّها وجهة مباشرة نحو الموت، لكن لا بديل لنا؛ البعض تستدعي ساعات مشي طويلة، وأخرى استقلال عربة كارو"، مبرزة: "يرافقني ابني الكبير ذو 15 سنة، وبناتي الصغار أتركهن في الخيمة، وأنا أتمزّق من الخوف".
وتتابع: "من أجل أن نحتمي من الرّصاص، فإنّنا نستلقي طويلا على الأرض؛ ولكي نصل للمساعدات أو بالأحرى بصيص منها، فإننا حرفيا نتغطّى بالدماء"، مردفة: "بعد كل هذه المعاناة والتعب الطويل، إن حالف الحظ يومنا فإنّنا نحصل على بقايا الطعام المتناترعلى الأرض؛ أو إن البعض قد يعطينا القليل ممّا حصل عليه".
وفي أسواق قطاع غزة المحاصر، والذي يعيش قسرا على إيقاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر، منذ العامين، لم تعد الطماطم أو البطاطا أو الباذنجال.. مجرّد خضار، بل باتت حلما بعيد المنال. أمام دكاكين شبه خاوية، أصبح الغزّيون محاصرين مرتين: مرة بويلات العدوان الذي لم يرحم بشرا ولا حجرا، ومرة بأسعار خيالية تُحوّل لقمة العيش إلى رفاهية.
إلى ذلك، أورد برنامج الأغذية العالمي (في 21 تموز/ يوليو الجاري)، أنّ ما يناهز 90 ألف طفل وامرأة يعانون من سوء تغذية حاد، فيما يُحرم نحو ثلث المواطنين من الطعام لأيام متتالية في قطاع غزة.
طفولة مُؤلمة
ما يمرّ به الأطفال في غزة، خلال رحلتهم للحصول على الطعام، لا يقل ألما ولا وجعا ممّا يحصل للكبار، بينهم محمد، ذو 15 عام، وهو الابن الأبكر لحنان، جرّاء تدافع حصل لأجل الحصول على كيس طحين، قبل ما يناهز ستة أشهر، كان قد جُرح في رجله، واضطّر لاستحمال خياطة الجرح، دون مخدّر.
على غرار محمد، أطفال كثر يكافحون من أجل الحصول على لقمة عيش بسيطة، يسدون بها جوع أسرهم؛ فتجدهم يقطعون كيلومترات طويلة وسط الزحام، والقصف، للحصول على كميات ضئيلة من الطعام. وبعضهم يتعرّض للسرقة بعد حصوله على كميات قليلة جدا من الطحين أو الأرز أو العدس.
إلى ذلك، في قلب قطاع غزة المحاصر، لم يعد الجوع مجرد شعور قاتل، بل بات معركة يومية بين الحياة والموت. قصص كثيرة مثل حنان ومحمد وغيرهم، تعكس حجم الكارثة المُتفاقمة، التي فاقت في قسوتها كل الحدود، فيما يقف العالم أمام مأساة إنسانية تتطلب تحركا عاجلا، لا شعارات ولا إدانات فارغة.
تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، كشفت في 22 تموز/ يوليو الجاري، أنّ العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية هي: 101 حالة وفاة بينهم 80 طفلا.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي مطلق، إبادة جماعية في كامل قطاع غزة المحاصر، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر أصدرتها محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح العديد من سكان القطاع.