وسط رفض مصري لـ«سلاح التجويع».. خطة أمريكية إسرائيلية لإيصال المساعدات
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
أكدت مصر استمرارها في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة، مشددة على رفضها القاطع لسياسة “التجويع” التي تتبعها إسرائيل ضد سكان القطاع، وجاء ذلك في إطار زيارة نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، إلى القاهرة، حيث استقبله وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.
وفي تصريحات له خلال اللقاء، شدد عبد العاطي، على أن مصر تواصل مساعيها الحثيثة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، لافتًا إلى التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في القطاع.
وتناولت المحادثات أيضًا سبل “التعافي المبكر وإعادة الإعمار” في القطاع، حيث أكد عبد العاطي التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بالشراكة مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية.
وفي سياق أوسع، أكد عبد العاطي على أهمية إحياء العملية السياسية لتحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، مشيرًا إلى أنه الحل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
من جانبه، عبر الشيخ عن تقديره الكبير للدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، مثنيًا على جهود الوساطة التي تبذلها مصر لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
الولايات المتحدة وإسرائيل تعكفان على خطة لتوزيع المساعدات الغذائية في غزة وسط اعتراضات دولية
بدأت الولايات المتحدة بالتعاون مع إسرائيل في وضع خطة لتوزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى إنهاء الحصار المستمر على القطاع منذ أكثر من شهرين.
وبحسب ما أفادت به صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن الخطة المقترحة تتضمن إنشاء عدد محدود من مناطق التوزيع داخل غزة، حيث سيتم توفير الغذاء لمئات الآلاف من الفلسطينيين.
وفي إطار تنفيذ هذه الخطة، سيتمركز الجيش الإسرائيلي خارج محيط مواقع توزيع المساعدات، مما سيمكن عمال الإغاثة من توصيل الغذاء مباشرة إلى المحتاجين دون تدخل من القوات الإسرائيلية، وتعد هذه الخطة الأولى التي تناقش فيها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفصل آلية إيصال المساعدات إلى القطاع.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الخطة في الأيام القليلة المقبلة، قبل الزيارة المقررة للرئيس ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط، كما أفاد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن الفكرة الرئيسية وراء الخطة هي تقليل تأثير حركة “حماس” على توزيع المساعدات، بهدف منع الحركة من سرقة الإمدادات الغذائية واستخدامها لتحقيق مكاسب شخصية، وقد أثيرت مخاوف من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تقويض سلطة حماس في غزة.
لكن الخطة قوبلت بانتقادات حادة من قبل وكالات الإغاثة الدولية، التي حذرت من أنها قد تزيد من معاناة الفلسطينيين في القطاع.
بدورها، الأمم المتحدة عبرت عن رفضها للنظام المقترح، معتبرة أن استخدام المساعدات كأداة سياسية قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، داعية إلى رفع الحصار الإسرائيلي بشكل كامل.
وأكدت وكالة الإغاثة الدولية أن هذه الخطة قد تؤدي إلى نزوح جماعي للفلسطينيين، مشيرة إلى أن الحصار المستمر يعيق الوصول إلى المساعدات بشكل مباشر، وفي الوقت نفسه، دعت الوكالات الإنسانية إلى إعطاء الأولوية لتقديم الإمدادات بشكل غير مشروط، بهدف معالجة التدهور السريع في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع.
وفي سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 9 جنود جراء انفجار عبوة ناسفة شمالي قطاع غزة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية، وقالت وسائل إعلام عبرية إن من بين المصابين التسعة بانفجار اللغم، قائد الكتيبة 6310 ونائبه في اللواء 252، وهما ضابطان أحدهما برتبة عقيد والأخر مقدّم.
إلى ذلك، أفادت مواقع إسرائيلية بوقوع حدث أمني خطير في حي الشجاعية بغزة فجر اليوم السبت على أيدي المقاومة الفلسطينية، وأن طائرات إسرائيلية تجلي مصابين.
ولفتت إلى أن مروحيات إسرائيلية نقلت عددا من الجنود المصابين إلى مستشفى تال هشومير وسط إسرائيل، كما تعرضت مركبة عسكرية إسرائيلية لاستهداف مباشر بصاروخ مضاد للدروع أدى إلى ارتفاع عدد المصابين، وأشارت المصادر إلى أن الجيش دفع بمروحيات إلى حي الشجاعية لحظة وقوع الحدث وأطلق قذائف مدفعية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة وقف إطلاق النار غزة عبد العاطی إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
محللة أمريكية: تحول منهجية ترامب تجاه غزة وسط تصاعد الغضب الأمريكي من الأوضاع الإنسانية
أكدت المحللة السياسية الأمريكية جينجر تشابمان، أن هناك تحولات جوهرية في طريقة تعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الملف الفلسطيني، خاصة في ظل تزايد الغضب الشعبي الأمريكي تجاه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وقالت «تشابمان» خلال مداخلة هاتفية في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي"، الذي تقدمه الإعلامية امل الحناوي ، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إن «ترامب اعتاد إطلاق تصريحات نارية في بداية أي أزمة أو تفاوض، ثم يعود ويتراجع عنها ليبدأ مرحلة جديدة من التفاوض»، مشيرة إلى أن هذا النمط يتكرر الآن، لكن الفارق هو وجود ضغط شعبي متصاعد في الداخل الأمريكي، لا سيما بشأن المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة.
وأضافت أن الشارع الأمريكي «لم يعد يتقبل التراخي في القضايا الإنسانية، خصوصًا مع تزايد حجم الدمار وسقوط الضحايا في القطاع»، لافتة إلى أن «الناخب الأمريكي بات يتوقع من ترامب اتخاذ قرارات حاسمة وواضحة».
وأشارت المحللة السياسية إلى تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل، والتي أكد خلالها أن «إسرائيل ستواصل السيطرة على دخول المساعدات الإنسانية، وستعمل على معاقبة حركة حماس، بالتوازي مع اتخاذ خطوات لضبط تدفق تلك المساعدات».