إدارة ترامب تدرس نقل غرينلاند إلى القيادة الشمالية الأمريكية
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
كشفت مصادر أمريكية مطلعة، السبت، عن نية إدارة الرئيس دونالد ترامب نقل مسؤولية المصال الأمنية في "غرينلاند" إلى القيادة العسكرية التي تشرف على الدفاع الوطني الأمريكي.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن "إدارة ترامب تدرس تغييرا من شأنه نقل مسؤولية المصالح الأمنية الأمريكية في غرينلاند إلى القيادة العسكرية التي تشرف على الدفاع الوطني الأمريكي، ما يؤكد تركيز ترامب على هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية".
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن التغيير قيد الدراسة سينقل "غرينلاند" من منطقة مسؤولية القيادة الأمريكية الأوروبية إلى القيادة الشمالية الأمريكية، مضيفة أنه "في ظاهر الأمر تبدو الفكرة إلى حد ما نظرا لكونها جزءا من قارة أمريكا الشمالية، رغم ارتباطها السياسي والثقافي بأوروبا، وهي إقليم شبه مستقل تابع للدنمارك".
مناقشات قبل عودة ترامب لمنصبه
وقالت المصادر إن بعض المناقشات تعود إلى ما قبل عودة ترامب إلى منصبه هذا العام. وامتنعت القيادة الشمالية الأمريكية عن التعليق.
وأعرب العديد من المسؤولين الأمريكيين عن حذرهم من هذه الخطوة، بسبب إصرار ترامب المتكرر على أن الولايات المتحدة تحتاج إلى "غرينلاند"، ورفضه استبعاد العمل العسكري للحصول عليها.
وجدد ترامب تهديده الأسبوع الماضي، قائلا: "لا أستبعد ذلك. لا أقول إنني سأفعل ذلك، لكنني لا أستبعد أي شيء (..)، نحن بحاجة ماسة إلى غرينلاند. غرينلاند هي مجموعة صغيرة جدًا من السكان، وسنعتني بهم، وسنعتز بهم، وكل ذلك. لكننا نحتاج ذلك للأمن الدولي".
والقيادة الشمالية الأمريكية مسؤولة بشكل رئيسي عن حماية الأراضي الأمريكية، وتشرف حاليًا على مهام مثل قوة مهام الحدود الجنوبية.
وتسبب خطاب ترامب في خلاف كبير مع الدنمارك ومع غرينلاند نفسها، ووضع غرينلاند تحت مسؤولية القيادة الشمالية من شأنه أن يفصلها، رمزيا على الأقل، عن الدنمارك، التي ستظل خاضعة لإشراف القيادة الأوروبية الأمريكية.
قلق دنماركي
وقال أحد المصادر المطلعة على المداولات إن "المسؤولين الدنماركيين قلقون بشأن الرسالة التي قد تُرسلها، والتي توحي بأن غرينلاند ليست جزءًا من الدنمارك".
وأشار مؤيدو هذه الخطوة إلى أنه "ورغم وجود قاعدة عسكرية أمريكية هناك، واعتبار غرينلاند موقعًا حيويًا في منافسة مع روسيا والصين على الوصول إلى القطب الشمالي - وهي أولوية أمنية وطنية رئيسية مشتركة بين الحزبين - إلا أن القيادة الأمريكية الأوروبية تتجاهلها أحيانًا بسبب بعدها عن مركز القيادة في وسط أوروبا"، وفقًا لمسؤول أمريكي.
أما بالنسبة للقيادة الشمالية الأمريكية، فتُمثل غرينلاند نقطة مراقبة مهمة لأي طائرة عدو محتملة قادمة من ذلك الاتجاه نحو الولايات المتحدة، وقد ذكرت النسخة غير السرية من تقييم التهديدات السنوي لمجتمع الاستخبارات الأمريكي غرينلاند أربع مرات، في سياق سعي خصوم مثل الصين وروسيا إلى توسيع نفوذهم هناك.
وتأتي المناقشات حول نقل غرينلاند إلى القيادة الشمالية، وسط خلاف آخر رفيع المستوى بين المسؤولين الأمريكيين والدنماركيين حول غرينلاند.
وصرح وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكي راسموسن، هذا الأسبوع بأنه يعتزم "استدعاء" القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى الدنمارك، لإجراء محادثات بعد أن أفاد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن واشنطن أمرت وكالات الاستخبارات الأمريكية بزيادة التجسس على غرينلاند.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب غرينلاند الدنمارك امريكا الدنمارك الجيش الأمريكي غرينلاند ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى القیادة
إقرأ أيضاً:
خطوة عسكرية أميركية على طريق ضم غرينلاند.. ماذا فعلت واشنطن؟
تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراء تغيير عسكري، من شأنه نقل مسؤولية المصالح الأمنية للولايات المتحدة في غرينلاند، بما يعزز رغبة واشنطن في ضمها.
وحسبما قالت مصادر مطلعة على المداولات لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركة، فإن التغيير قيد الدراسة يتضمن نقل غرينلاند من منطقة مسؤولية القيادة الأميركية الأوروبية، إلى القيادة الشمالية الأميركية.
والقيادة الشمالية الأميركية مسؤولة بشكل أساسي عن حماية الأراضي الأميركية، وتشرف حاليا على مهام مثل قوة المهام الخاصة بالحدود الجنوبية.
كما أن وضع غرينلاند تحت سلطة القيادة الشمالية الأميركية قد يفصلها رمزيا على الأقل عن أوروبا، وتحديدا الدنمارك، التي ستبقى داخل نطاق إشراف القيادة الأميركية الأوروبية، في ظل وجود اتفاق تعاون دفاعي بين الدولتين يوسع امتيازات الجيش الأميركي في البلد الإسكندنافي.
وبحسب المصادر، فقد أعرب مسؤولو الدنمارك عن قلقهم من الرسالة التي قد توحي بأن غرينلاند ليست جزءا من بلدهم، رغم كون الجزيرة منطقة تتمتع بالحكم الذاتي بشكل كبير لكنها رسميا تنتمي إلى كوبنهاغن.
ووفق "سي إن إن"، فمن الناحية الظاهرية تبدو فكرة وضع غرينلاند تحت سلطة القيادة الشمالية الأميركية منطقية إلى حد ما، لكونها جزءا من قارة أميركا الشمالية، رغم أنها ترتبط بأوروبا سياسيا وثقافيا وتعد إقليما شبه مستقل تابعا للدنمارك، بينما أشارت المصادر إلى أن بعض هذه المناقشات يعود إلى ما قبل عودة ترامب إلى منصبه هذا العام.
في السياق ذاته، أعرب عدد من المسؤولين عن حذرهم من هذه الخطوة، بسبب إصرار ترامب المتكرر على أن الولايات المتحدة تحتاج إلى غرينلاند، ورفضه استبعاد اللجوء إلى العمل العسكري للاستحواذ عليها.
وفي مقابلة مع شبكة "إن بي سي" عرضت نهاية الأسبوع الماضي، جدد ترامب هذا التهديد، وقال: "لا أستبعد ذلك (الخيار العسكري). لا أقول إنني سأفعل، لكنني لا أستبعد أي شيء".
وأضاف: "نحن بحاجة ماسة إلى غرينلاند. غرينلاند تضم عددا قليلا جدا من السكان. سنهتم بهم وسنعتز بهم وكل ذلك. لكننا نحتاجها من أجل الأمن الدولي".
كما تسببت تصريحات ترامب في توتر كبير مع الدنمارك، ومع سلطات غرينلاند نفسها.
وأوضحت مصادر مؤيدة للخطوة لـ"سي إن إن"، أنه رغم وجود قاعدة عسكرية أميركية في غرينلاند واعتبارها ذات موقع حيوي في المنافسة مع روسيا والصين للوصول إلى القطب الشمالي، التي تعتبر مسألة أمن قومي لواشنطن، فإن الجزيرة في بعض الأحيان لا تحظى بالاهتمام الكافي من القيادة الأوروبية الأميركية، بسبب بعدها عن مركز القيادة في وسط أوروبا.
أما بالنسبة للقيادة الشمالية الأميركية، فإن "غرينلاند تمثل نقطة مراقبة مهمة لأي طائرات أو مركبات معادية محتملة قد تأتي من ذلك الاتجاه نحو الولايات المتحدة".
وذُكرت غرينلاند 4 مرات في النسخة غير السرية من التقييم السنوي للتهديدات الصادر عن مجتمع الاستخبارات الأميركي، في سياق سعي خصوم مثل الصين وروسيا إلى توسيع نفوذهم هناك.
وتأتي المناقشات بشأن نقل غرينلاند إلى القيادة الشمالية الأميركية، في ظل خلاف آخر بارز بين المسؤولين الأميركيين والدنماركيين، بشأن ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن تكثيف وكالات الاستخبارات الأميركية عمليات التجسس على الجزيرة.
والخميس استدعت الدنمارك مسؤولة كبيرة في السفارة الأميركية لتقديم تفسير، بعدما ذكرت الصحيفة أن الحكومة الأميركية طلبت من أجهزتها الاستخباراتية معرفة المزيد عن توجه الاستقلال في غرينلاند.