ألمانيا تقرر ممارسة الغموض الإستراتيجي بخصوص مساعداتها لأوكرانيا
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم السبت خلال زيارة للعاصمة الأوكرانية كييف إن الحكومة الألمانية ستتوقف عن نشر تفاصيل المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
كانت مصادر مطلعة قالت لرويترز في وقت سابق إنه سيتم تقليص المعلومات العامة المتعلقة بتسليم أنظمة الأسلحة لأوكرانيا لتحقيق "غموض استراتيجي" ومنع روسيا من الحصول على أي مزايا استراتيجية.
وقال ميرتس لشبكة تلفزيون (آر.تي.إل) في كييف "تحت قيادتي.. سيحجب النقاش بشأن شحنات الأسلحة وعيارها وأنظمتها وما إلى ذلك عن الرأي العام".
وعقب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في شباط/ فبراير 2022، نشرت الحكومة الألمانية في بادئ الأمر تقارير بشكل غير منتظم عن المساعدات العسكرية المقدمة لكييف. وتحت ضغط من أعضاء البرلمان ووسائل الإعلام شرعت لاحقا في نشر قائمة محدثة بالأنظمة والسلع المقدمة.
وقال ميرتس الذي تولى منصبه الثلاثاء الماضي إن التزام ألمانيا بدعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي لن يتغير.
وأضاف مخاطبا زعماء أوروبيين آخرين في اجتماع في كييف "ستواصل ألمانيا توسيع دعمها المالي. أعول عليكم... أن تفعلوا الشيء نفسه معنا".
في سياق متصل، وجهت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون، إلى جانب الولايات المتحدة، السبت إنذارا إلى روسيا من أجل وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوما اعتبارا من الاثنين، تحت طائلة فرض الدول الغربية "عقوبات هائلة" جديدة على موسكو في حال رفضه.
ووُجّه الإنذار خلال زيارة إلى كييف قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيسا الوزراء البريطاني كير ستارمر والبولندي دونالد توسك، مؤكدين أن هذا الطرح يحظى أيضا بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يظهر وحدة موقف نادرة بين الدول الغربية.
وأكد الكرملين السبت أنه "سينظر" في مقترح وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريح لشبكة سي إن إن السبت "علينا أن ننظر في ذلك. إنه تطوّر جديد"، وفق ما أورد الإعلام الروسي الرسمي، مضيفا "لكن محاولة الضغط علينا غير مجدية".
وفي وقت سابق السبت، ندد الكرملين بموقف أوروبي "صدامي" حيال روسيا.
وصرح بيسكوف للصحافيين "نسمع تصريحات متناقضة من جانب أوروبا. إنها تركز في شكل عام على المواجهة أكثر من تركيزها على مبادرات تهدف الى إحياء علاقاتنا في شكل أو في آخر".
وقدّمت أوكرانيا مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، ولكن روسيا رفضته داعية إلى تقديم التزامات بتحقيق مطالبها أولا، ولا سيما وقف تسليم الأسلحة الغربية إلى كييف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ميرتس روسيا المانيا روسيا اوكرانيا ميرتس زيلينسكي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تتهم روسيا بتهديد الطيران والتدخل في الانتخابات
اتهمت ألمانيا روسيا، الجمعة، بتنفيذ هجمات سيبرانية استهدفت نظام حركة الملاحة الجوية في صيف 2024، والانتخابات التشريعية قبل أشهر، واستدعت السفير الروسي في برلين احتجاجا على ذلك.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في مؤتمر صحافي دوري إن "جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي مسؤول عن هذا الهجوم" الذي نفذ في أغسطس من عام 2024، و"حاولت روسيا عبر حملة "ستورم 1516" التأثير في الانتخابات" التي جرت في فبراير الماضي.
وأوضح المتحدث أن "روسيا تهدد أمن ألمانيا ليس فقط عبر حربها العدوانية ضد أوكرانيا، بل أيضا هنا داخل ألمانيا"، مضيفا أن "برلين ستتخذ، بتنسيق مع شركائها الأوروبيين، سلسلة من الإجراءات المضادة ضد روسيا".
وأوضحت صحيفة "بيلد" الألمانية أن السلطات ربطت الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له الملاحة الجوية في عدد من مطارات البلاد، في أغسطس 2024، بمجموعة قراصنة معروفة باسم "فانسي بير" APT28، محملة مسؤولية ذلك لجهاز الاستخبارات الروسي.
تعرضت إدارة الملاحة الجوية الألمانية "دي إف إي" لهجوم سيبراني، وتمكن المتسللون من اختراق البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الإدارية للإدارة.
وتركز الحملة المعروفة باسم "ستورم 1516"، التي يعتقد أنها بدأت في 2024، على التأثير في الانتخابات الغربية، وقد استهدفت قبيل الانتخابات البرلمانية في ألمانيا مرشح حزب الخضر روبرت هابيك، ومرشح الاتحاد المسيحي آنذاك والمستشار الحالي فريدريش ميرتس، وفقا للصحيفة.
وقبل يومين من الانتخابات في 23 فبراير 2025، أعلنت الحكومة الألمانية أن أجهزة الأمن رصدت مؤشرات على وجود فيديوهات مزيفة تروج لاتهامات بحدوث تلاعب في بطاقات الاقتراع.