د.حماد عبدالله يكتب: هيبة الدولة !!
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
من المشاهد الحياتية اليومية، نجد هناك ما يصيبنا بالفزع ، حيث أن الرابط والضابط الوحيد لإيقاع الحياه اليومية في أي مجتمع، هي تلك القوي الغير مرئية، والتي تتمثل
"في هيبة الدولة"!!.
كأن مثلًا لا يمكننا كسر إشارة مرور، بجانب تفادي مخالفة مالية، إلا أن هناك قانون يجب إحترامه، وهذا القانون هو "الهيبه للدولة"، وتنفيذنا للقانون هو إحترامنا "لهيبة الدولة"، وتعكس المؤسسات الدستورية في الدولة، قدرة "هيبة الدولة"، فنحن نحترم مجالسنا النيابية لأنها تمثل السلطة التشريعية في بلادنا، وهذه أيضًا "هيبة للدولة"، نقف بشديد الإحترام أمامها.
جهاز الشرطة ورجل المرور، وقسم البوليس والنقطة، والكمين أيضًا، هما جميعًا تمثيلًا "لهيبة الدولة"، ويجب أيضًا أن ننظر إلي كل هذه الأفرع من ذلك الجهاز بشديد من الإحترام لتوكيد ( هيبة الدوله ) !!
السلطة القضائية في بلادنا علي رأس كل السلطات، فهي الحكم وهي الفاصل بين الحق والباطل، وهي المستقر الأخير لطمأنة الشعب وطمأنة أيضًا المسئولين بل وطمأنة العالم كله المتعامل مع الوطن، بأن هناك أي في بلادنا قضاء حر مستنير لا سلطان عليه من أحد سوي القانون والضمير للقاضي الجالس فوق المنصة !!
فالسلطة القضائية هي ( تاج ) علي رأس الوطن وهي تمثل ( الهيبة للدولة ) – بل هي الهيبة الكبري.
مؤسسة الرئاسة، وهي مؤسسة رئاسة الجمهوريه وهي تمثل هيبة كبري أيضًا للدولة وللشعب فهذه المؤسسة يترأسها مباشرة رئيس الجمهورية وهي المتابع والفاصل بين السلطات، وهي الجهة المنوط بها ضبط إيقاع العمل التنفيذي في الحكومة، ومراجعة أجندتها وتقديم أفضل الإستشارات للرئيس وهذه المؤسسة تمثل "هيبة الدولة" الكبري.
الحكومة المصرية – مجلس الوزراء، والوزارات المختلفة ووزرائها، ورؤساء هيئاتها ومرافقها، ومحافطيها في جميع محافظات الدولة، "هيبه كبري" للدولة، أيضًا حيث الحكومة هي التي تحتك بالشعب وهي التي تستقبل ردود الأفعال وأيضًا كالفنان علي المسرح، يستقبل فورًا من الجمهور إما ( ثناءًا ) وتصفيقًا وإما "لامبالاة أو ملل "أو ترك المسرح والذهاب لحال السبيل.
وبالتالي فالحكومة هي ( هيبة الدولة ) تحت الإحتكاك المباشر في الحياة اليومية، كل هذه العناصر بالإضافة إلي الأزهر الشريف والكردينالية في العباسية، المؤسستين الدينيتين للمصريين، هما التمثيل الأوقع "لهيبة الدولة".
فإذا تناغمت هذه المؤسسات وعملت بضمير، وبوعي، وبمواهب طازجة لم تنتهي عمرها الإفتراضي، سوف تعود "الهيبة للدولة" بقوتها المعهودة، وخاصة في المحروسة
( مصر ) !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
كاتبة أمريكية: اليمن يحقق سابقة تاريخية في كسر هيبة البحرية الأمريكية
يمانيون |
في اعتراف أمريكي لافت، كشفت الكاتبة الأمريكية إيفلين هارت عن حجم الخسائر التي تكبدتها البحرية الأمريكية في مواجهتها الأخيرة مع القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، مؤكدة أن اليمن استطاع توجيه ضربة غير مسبوقة لهيبة القوة العظمى للبحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.
هارت، وفي مقال نشرته على موقع إنديان ديفينس ريفيو العسكري، أوضحت أن المواجهات الأخيرة أسفرت عن إسقاط ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنت، قُدّرت قيمتها الإجمالية بنحو 180 مليون دولار، وهو ما شكّل خسارة مادية ومعنوية بالغة التأثير.
وأشارت إلى أن عودة حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس ترومان إلى قاعدتها في نورفولك بولاية فرجينيا، بعد مهمة استمرت ثمانية أشهر في البحر الأحمر، كشفت عن سلسلة إخفاقات استراتيجية وفنية في صفوف البحرية الأمريكية، رغم أن الحاملة كانت جزءًا من مجموعة ضاربة نُشرت لتعزيز الردع الأمريكي في المنطقة، ونفذت أكثر من 11 ألف طلعة جوية معادية على اليمن والصومال، وأسقطت ما يزيد على مليون رطل من الذخائر.
لكن، ورغم هذا الحجم الهائل من العمليات، أكدت الكاتبة أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في الحفاظ على الحظر المفروض على الملاحة الصهيونية عبر باب المندب، ما أجبر السفن التجارية على تغيير مساراتها إلى رأس الرجاء الصالح، وهو ما يُظهر محدودية قدرة البحرية الأمريكية على فرض سيطرتها وتأمين الملاحة.
وأوضحت هارت أن هذه الحوادث تعكس مشكلات منهجية في التدريب والصيانة والقيادة داخل الأسطول الأمريكي، مشيرة إلى أن وزارة الحرب الأمريكية أمرت بإجراء مراجعة شاملة لعمليات حاملات الطائرات، بما يشمل بروتوكولات السلامة ومناولة الطائرات وآليات القيادة.
ونقلت عن الأدميرال كريستوفر غرادي، رئيس العمليات البحرية، قوله إن ما حدث “لا يعكس معايير التميز التي نتوقعها من أسطولنا”، معتبرة أن هذه التطورات تثير تساؤلات عميقة حول مستقبل حاملات الطائرات في ظل التحديات غير المتكافئة، والحاجة الملحّة لتطوير استراتيجيات جديدة تتلاءم مع طبيعة الحروب البحرية الحديثة.
وبحسب هارت، فإن ما جرى في البحر الأحمر ليس مجرد حادثة عسكرية عابرة، بل مؤشر على تحوّل كبير في موازين القوة البحرية، مع بروز قوى إقليمية – وفي مقدمتها اليمن – قادرة على إرباك وإضعاف منظومات الردع التقليدية الأمريكية.