أكدت لائحة تقويم الطلاب المعتمدة في وزارة التعليم أهمية مراعاة الخصائص الحسية والتواصلية للطلاب ذوي الإعاقة السمعية عند تنفيذ عمليات التقويم والاختبارات، مشددة على أن أساليب التقويم يجب أن تُبنى على ما يتوفر لديهم من قدرات حسية، وفي مقدمتها حاسة البصر، مع الأخذ في الاعتبار درجة الفقدان السمعي ونمط التواصل المعتمد لكل طالب.


ونصت اللائحة على ضرورة تنويع أدوات التقويم لتناسب أنماط التواصل المختلفة للطلاب الصم وضعاف السمع، وذلك باستخدام عدد من الوسائل المعتمدة مثل: قراءة الشفاه (قراءة الكلام)، ولغة التلميح، والكلام المرمز، واللفظ المنغم، ولغة الإشارة، وأبجدية الأصابع الإشارية، أو من خلال التواصل الكلي الذي يجمع بين هذه الوسائل، إضافة إلى الاعتماد على الأساليب الكتابية المعتادة والتقنيات الحديثة كالحاسب الآلي وبرامج العروض التفاعلية.
أخبار متعلقة في 5 خطوات ميسرة.. إصدار هوية وطنية لأفراد الأسرة المحتضنينطقس الأحد.. أمطار رعدية وغبار على أجزاء من 9 مناطق .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التعليم: تنويع أدوات تقويم طلاب الإعاقة السمعية والتجاوز عن الأخطاء اللغويةأسئلة مناسبةوشددت اللائحة على أهمية اختيار نوع الأسئلة بما يتلائم مع مستوى اللغة والاستيعاب لدى الطلاب، حيث أوضحت أنه يُفضل استخدام الأسئلة الموضوعية المباشرة والواضحة، وتجنب الأسئلة المقالية المطوّلة، أو المركبة، أو التي تتضمن مفردات غامضة أو مجردة، وكذلك الأسئلة التي تتطلب إجابات لفظية معتمدة على مخزون لغوي متقدم أو على بقايا سمعية.
وفي السياق ذاته، أوضحت اللائحة أن من حق الطالب الأصم الحصول على ترجمة بلغة الإشارة لبعض الأسئلة في حال صعوبة فهمها بالنص المكتوب، لضمان إيصال المعنى بدقة وتكافؤ، مع التأكيد على مراعاة أساليب التواصل عند تقويم مهارات مثل الإملاء أو الكتابة الإنشائية، بحيث يُراعى المحتوى لا الشكل اللغوي المجرد.
كما نصت اللائحة على أن تقييم أداء الطالب لا يتأثر بالتركيب اللغوي أو التنميق في التعبير الكتابي في جميع المواد الدراسية، ولا تتم محاسبته على الأخطاء الإملائية أو النحوية الناتجة عن الإعاقة السمعية.
ولا تُعتمد سلامة نطق الحروف أو مخارج الأصوات كشرط في الاختبارات الشفهية، ويمكن استبدالها باختبارات كتابية أو باستخدام لغة الإشارة وفقًا لما يراه المعلم مناسبًا لحالة الطالب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التعليم: تنويع أدوات تقويم طلاب الإعاقة السمعية والتجاوز عن الأخطاء اللغويةبيئات تعليمية دامجةوأشارت اللائحة كذلك إلى إمكانية استبدال مهارات الاستماع التقليدية بنصوص مكتوبة أو صور مرئية، خاصة عندما يصعب على الطالب ذي الإعاقة السمعية تلقي المعلومة بالصوت، مع التأكيد على التركيز على المفاهيم الأساسية في المواد التي تتسم بكثافة معرفية أو محتوى لغوي متشعب أثناء عمليات التقويم.
ويُعد هذا التوجه امتدادًا للسياسات التعليمية الداعمة لحقوق الطلاب من ذوي الإعاقة السمعية، ويعكس التزام وزارة التعليم بتطبيق مبدأ "التعليم المنصف والشامل"، كما ورد ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 في قطاع التعليم.
وتُبرز هذه اللائحة أهمية توفير بيئات تعليمية دامجة تُمكّن هؤلاء الطلاب من الاستفادة القصوى من العملية التعليمية، دون أن تكون الإعاقة عائقًا أمام تقدمهم الأكاديمي.
وتؤكد اللائحة في مجملها أن التقويم ليس مجرد اختبار للمعرفة، بل هو أداة لفهم قدرات الطلاب وتوجيه الدعم المناسب لهم، مع الأخذ في الحسبان تنوع احتياجاتهم، وضمان توفير بيئة تعليمية عادلة تراعي التحديات الفردية، وتُسهم في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية للجميع.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: التعليم وزارة التعليم الاختبارات الإعاقة السمعية لغة الإشارة الإعاقة السمعیة article img ratio

إقرأ أيضاً:

تباين الآراء بين طلاب الثانوية العامة بالإسكندرية حول امتحاني الفيزياء والتاريخ

شهدت لجان امتحانات الثانوية العامة بمحافظة الإسكندرية اليوم تباينًا ملحوظًا في آراء طلاب الشعبتين العلمية والأدبية حول مستوى صعوبة امتحاني الفيزياء والتاريخ.

انقسمت ردود الأفعال بين من وصفوا الأسئلة بأنها صعبة وتحتوي على نقاط معقدة، وآخرين رأوا أنها جاءت في مستوى الطالب المتوسط أو حتى أسهل من المتوقع في بعض الأحيان.

أعرب عدد من طلاب الشعبة العلمية عن وجود نقاط تحتاج إلى تركيز عالٍ في امتحان الفيزياء

. وقال الطالب كريم محمود: "الامتحان تضمن بعض النقاط المعقدة، لكنه كان أيسر مما توقعت، وشعرت أن مجهودي لم يضع هباءً".

في المقابل، عبر الطالب سليم السيد عن رأي مختلف، قائلًا: "الامتحان لم يكن سهلًا على الإطلاق، بعض الأسئلة كانت صعبة جدًا، والوقت لم يكن كافيًا على الإطلاق، وكانت هناك تباينات واضحة بين الأسئلة السهلة والصعبة التي يصعب حلها بأي شكل".

بالنسبة لطلاب الشعبة الأدبية الذين أدوا امتحان مادة التاريخ، أشار بعضهم إلى أن الأسئلة جاءت في مستوى الطالب المتميز، خاصة السؤال المقالي الذي يتطلب تحليلًا عميقًا.

في حين رأى آخرون أن الامتحان كان متوسط الصعوبة بشكل عام. أوضح الطالب محمد محمود أن "السؤال الخاص بالتواريخ وفهم تسلسل الأحداث كان الأصعب، إلى جانب السؤال المقالي، لكن الامتحان في المجمل كان متوسطًا".

أضاف الطالب إسماعيل السيد أن "الامتحان ضم خمسة أسئلة شديدة الصعوبة، لكن بقية الأسئلة كانت في المتناول، ومعظمها ورد في كتيب المفاهيم، والامتحان بالكامل من داخل المنهج".

يواصل طلاب الثانوية العامة أداء امتحاناتهم وسط إجراءات تنظيمية وأمنية مشددة بمحيط لجان الإسكندرية، لضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة وانتظام في هذه المرحلة التعليمية الحاسمة.

مقالات مشابهة

  • امتحان الفيزياء والتاريخ للثانوية العامة 2025.. كيف رأى الطلاب مستوى الأسئلة؟
  • طلاب الثانوية العامة بالفيوم: الفيزياء صعبة ومعقدة والتاريخ في مستوى الطالب العادى
  • انهيار جماعي بين طلاب الثانوية العامة بأسوان.. .. بسبب صعوبة امتحان «الفيزياء»
  • طلاب الثانوية العامة بالفيوم: الفيزياء صعبة ومعقدة والتاريخ في متناول الجميع
  • تباين الآراء بين طلاب الثانوية العامة بالإسكندرية حول امتحاني الفيزياء والتاريخ
  • بين التأييد والرفض.. الذكاء الاصطناعي يدخل قطاع التعليم في الولايات المتحدة
  • إرادة تتحدى الإعاقة.. طلاب ذوو الهمم يؤدون امتحانات الثانوية العامة بالإسكندرية بتيسيرات خاصة
  • جامعة سوهاج تحتفل بتخريج الدفعة 20 من الطلاب ذوي الإعاقة
  • طلاب الثانوية الأزهرية بالفيوم: امتحان الأدب والنصوص مباشر ويعتمد على الحفظ
  • ماتحلوش في كراسة الأسئلة .. تحذير عاجل من التعليم لطلاب الثانوية العامة