انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي بمكتبة مصر العامة احتفالاً بمرور 30 عاماً على تأسيسها
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
انطلقت أمس السبت، فعاليات الأسبوع الثقافي الذي تنظمه مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، وذلك في إطار الاحتفال بمرور ثلاثين عامًا على تأسيس المكتبة، تحت شعار «ثلاثون عامًا.. ثلاثون مكتبة».
شهد حفل الافتتاح حضور عدد من الشخصيات البارزة، على رأسهم السفير عبد الرؤوف الريدي، رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، والسفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، والدكتور أحمد أمان، نائب مدير المكتبات، والسيدة رانيا شرعان، مدير مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، بالإضافة إلى قيادات المكتبة وعدد من الضيوف.
وفي كلمته، أكد السفير عبد الرؤوف الريدي على أهمية الدور الذي تلعبه مكتبات مصر العامة في نشر ثقافة القراءة في مختلف أقاليم الجمهورية، مشيرًا إلى أن المشروع تميز منذ انطلاقه بروح التعاون بين الجهود الأهلية والحكومية، حيث بدأ كمبادرة مشتركة بين جمعية الرعاية المتكاملة المصرية، ووزارة الثقافة، ومؤسسة برتلسمان الألمانية.
وأضاف الريدي أن سر نجاح هذا المشروع يكمن في روح التضامن والحماس والإصرار على تقديمه بأبهى صورة، مؤكدًا أن مكتبة مصر العامة تسعى باستمرار لتكون منارة ثقافية مفتوحة لجميع الفئات والأعمار، منطلقة من رغبة حقيقية في جذب الجمهور العام وتعزيز حب المعرفة والتذوق الفني.
وأشار إلى أن المكتبة الأم ساهمت في تأسيس مكتبات فرعية تعمل بنفس النهج، ونجحت في التوسع لتصل اليوم إلى ثلاثين مكتبة في محافظات مصر المختلفة، إلى جانب دعمها للمبادرات الأهلية والثقافية، في امتداد واضح لجذور العمل الأهلي العريق في مصر.
وأوضح أن موقع المكتبة، القريب من جامعة القاهرة والمتحف الذي أنشأه محمد محمود خليل، يضيف بعدًا رمزيًا يعكس روح المبادرات الثقافية الوطنية التي تهدف إلى إثراء المجتمع.
كما أشار إلى الجهود المتميزة التي يبذلها السفير رضا الطايفي، خاصة في إنشاء المكتبات العامة المتنقلة التي تجوب محافظات مصر، بهدف توسيع قاعدة المستفيدين من خدمات المكتبة ونشر الوعي الثقافي في ربوع الوطن.
من جانبه، أشاد السفير رضا الطايفي بالدور الريادي للسفير عبد الرؤوف الريدي في تأسيس شبكة مكتبات مصر العامة، مشيرًا إلى أن عدد المكتبات قد يرتفع خلال هذا العام إلى 34 مكتبة، فضلًا عن 24 مكتبة متنقلة، معربًا عن أمله في أن تصل هذه المنظومة الثقافية إلى ألف مكتبة مستقبلًا.
وفي هذا السياق، قالت رانيا شرعان، مديرة مكتبة مصر العامة بالدقي: "ثلاثون مكتبة في ثلاثين عامًا كانت فكرة السفير عبد الرؤوف الريدي، ومع طرح هذه المبادرة، لم يكن قد اكتمل العدد بعد، لكن السفير رضا الطايفي أصر على تحقيق الرؤية ليصل عدد مكتبات مصر العامة إلى ثلاثين مكتبة، بالإضافة إلى 24 مكتبة متنقلة تجوب محافظات الجمهورية، لنشر المعرفة وتعزيز الوعي الثقافي".
واختتمت الفعالية بتكريم عدد من قيادات المكتبة والعاملين بها، تقديرًا لإسهاماتهم في استمرار مسيرة المكتبة التنويرية والثقافية، ولجهودهم في تقديم خدمات معرفية وفنية متنوعة لرواد المكتبة من مختلف الأعمار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مكتبة مصر العامة السفير عبد الرؤوف الريدي ثلاثون عام ا ثلاثون مكتبة مکتبات مصر العامة مکتبة مصر العامة مصر العامة ا
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف في مختلف المحافظات
يمانيون | تقرير
في أجواء غامرة بالإيمان والفرح، انطلقت في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1447هـ، حيث امتلأت الساحات والمساجد والمراكز الثقافية بالأنوار الخضراء والأصوات المادحة للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، في مشهد يختلط فيه البعد الروحي بالبعد السياسي والاجتماعي، ليشكل لوحة يمنية أصيلة تعبر عن التمسك بالهوية والانتماء.
صنعاء القديمة ومعين..عبق التاريخ وروح الحاضر
في قلب صنعاء القديمة، حيث الأزقة الحجرية العتيقة التي شهدت قروناً من تاريخ اليمن الإسلامي، اجتمع المواطنين في أمسية مركزية بحضور وزير الصحة السابق الدكتور طه المتوكل وعدد من الشخصيات الاجتماعية، مؤكدين أن إحياء المولد النبوي هو تجديد للعهد مع الرسول، وتعبير عن الولاء له ولرسالته الخالدة.
كلمات الأمسية حملت دعوات لربط حب النبي بمواقف عملية نصرة لفلسطين ومواجهة العدوان، فيما أضفت الأناشيد والمدائح طابعاً وجدانياً مميزاً على المناسبة.
وفي مديرية معين، توزعت الفعاليات على أربع مناطق رئيسية، حيث ألقى الخطباء كلمات ركزت على أن ذكرى المولد النبوي هي مناسبة لتوحيد الصفوف وتعزيز الوعي بخطورة الحرب الفكرية والثقافية التي تستهدف الأمة، وتكريم أسر الشهداء في هذه الأمسيات جاء ليؤكد أن دماءهم امتداد لرسالة الجهاد التي جاء بها المصطفى.
مديريات محافظة صنعاء.. المولد النبوي منصة تعبئة وتنوير
من صنعاء الجديدة إلى سنحان وبني بهلول، ومن جحانة إلى همدان والحيمة الداخلية، برزت الفعاليات كمنصات للتعبئة المعنوية والفكرية، حيث أكد المتحدثون أن المولد النبوي هو محطة للتزود بالقيم القرآنية، ورفض مشاريع التطبيع والاستسلام.
في الحيمة الداخلية، كان الخطاب أكثر وضوحاً في نقد المنافقين الذين يستهزئون بالمولد النبوي بينما يحتفون بأعياد دخيلة غريبة على ثقافة الأمة، في إشارة إلى أن اليمنيين يقفون على وعي بحقيقة الصراع الفكري والهوية.
الحديدة.. المولد النبوي كسلاح ثقافي في مواجهة الاستكبار
في محافظة الحديدة، التي تعاني من آثار الحصار والقصف منذ سنوات، تحولت المناسبة إلى إعلان تمسك بالهوية الإيمانية في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني.
الهيئة العامة للنقل البري نظمت فعالية مركزية أكد فيها وكيل المحافظة أحمد البشري أن احتفالات اليمنيين بالمولد النبوي تعكس صمودهم الثقافي أمام محاولات التشويه التي تقودها المدارس الوهابية.
وفي برع، اجتمع أبناء المديرية في أمسية شعبية أعادت إلى الأذهان تقاليد الاحتفال بالمولد في القرى الساحلية، بينما في بيت الفقيه والتحيتا رُبطت المناسبة بشكل مباشر بالتحشيد لنصرة فلسطين، حيث شدد المتحدثون على أن حب النبي يعني الوقوف مع المظلومين في وجه الطغاة.
البيضاء.. الفعالية الكبرى رسالة تحدٍ للعالم
في مديريات المربع الأوسط بمحافظة البيضاء، أقيمت فعالية مركزية حضرها المحافظ عبدالله إدريس وقيادات محلية، حيث جرى التأكيد على أن الاحتفال بالمولد النبوي هو رسالة تحدٍ لأعداء الأمة، ورد عملي على الإساءات المتكررة لرسول الإسلام.
المشاركون دعوا إلى حشد جماهيري كبير في الفعالية المركزية بالسوادية، معتبرين أن حب النبي لا يكتمل إلا بموقف عملي ضد العدوان واستمرار الدعم العسكري والإعلامي لفلسطين.
البعد التاريخي والاجتماعي للمولد النبوي في اليمن
ويشكل المولد النبوي في اليمن مناسبة جامعة تتجاوز الانقسامات الجغرافية والسياسية، إذ تعود تقاليد الاحتفال به إلى قرون مضت حين كانت القوافل تتوافد من القرى إلى المدن الكبرى، حاملة الهدايا والأنوار، لتتحول الساحات إلى ملتقيات دينية وثقافية.
مع اقتراب الفعالية المركزية للمولد النبوي، تتزين المدن اليمنية بالأضواء الخضراء والأعلام، وتتعالى الأصوات في الشوارع والساحات مرددة: “لبيك يا رسول الله”، في مشهد يختلط فيه التاريخ بالحاضر، والفرح بالموقف، ليؤكد للعالم أن اليمنيين، مهما اشتد الحصار وطال العدوان، باقون على العهد، ماضون على نهج المصطفى، صامدون في نصرة قضايا الأمة حتى النصر.