الجزيرة:
2025-06-25@11:54:01 GMT

ترامب يعزل أمينة مكتبة الكونغرس من منصبها

تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT

ترامب يعزل أمينة مكتبة الكونغرس من منصبها

أثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إقالة كارلا هايدن من منصبها كأمينة مكتبة الكونغرس جدلاً واسعاً، نظراً لما تمثله هايدن من رمزية تاريخية، بوصفها أول امرأة وأول أميركية من أصل أفريقي تتولى هذا المنصب منذ تأسيس المكتبة عام 1800.

واتهم البيت الأبيض كارلا هايدن بتقديم مبادرات "مثيرة للقلق" لتعزيز التنوع والمساواة والشمول و"وضع كتب غير مناسبة للأطفال في المكتبة".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحفيين "نحن لا نعتقد أنها كانت تخدم مصالح دافعي الضرائب الأميركيين على نحو جيد، لذلك عزلت من منصبها، ومن حق الرئيس أن يفعل ذلك".

لكن هذه الخطوة أثارت ردود فعل غاضبة من جانب الديمقراطيين الذين اتهموا ترامب بمحاولة إسكات الأصوات المعارضة.

وقال حكيم جيفريز، زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، إن إقالة هايدن "عار وهي أحدث جهود (ترامب) المستمرة لحظر الكتب وتبييض صفحة التاريخ الأميركي وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء".

وأضاف في بيان "مكتبة الكونغرس هي مكتبة الشعب. وستكون هناك محاسبة عاجلا وليس آجلا على هذا الاعتداء غير المسبوق على أسلوب الحياة الأميركية".

وكان مارتن هاينريش، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيو مكسيكو، قد نشر رسالة بريد إلكتروني مساء الخميس، تتضمن تبليغا بإنهاء عمل كارلا هايدن كأمينة مكتبة الكونغرس "فورا".

إعلان

وأشاد هاينريش بإدارة هايدن لمكتبة "كانت مفتوحة أمام جميع الأميركيين، حضورا وعبر الإنترنت".

ورُشحت هايدن عام 2016 لإدارة أكبر مكتبة في العالم، لكنها تعرضت لانتقادات من المحافظين، بمن فيهم أعضاء "مؤسسة المساءلة الأميركية" الذين اتهموها بالسعي لـ"تلقين أطفال أميركا أيديولوجيات جنسية متطرفة".

وقبل ساعات من الإقالة، كتبت المؤسسة على مواقع التواصل الاجتماعي أن "كارلا هايدن من أتباع الصحوة ومعادية لترامب وتروج للأطفال المتحولين جنسيا. حان الوقت لطردها وتوظيف شخص جديد".

منذ تعيينها في عام 2016، قادت هايدن جهوداً لتحديث المكتبة، شملت رقمنة المجموعات وتوسيع الوصول إلى المجتمعات الريفية والمحرومة، إضافة إلى تعزيز مبادرات التنوع والشمول. كما دافعت عن حرية الوصول إلى المعلومات وخصوصية المستخدمين، مما جعلها تحظى بتقدير في الأوساط الثقافية والأكاديمية، بحسب مؤيديها.

وكان من المقرر أن تنتهي العام المقبل ولاية هايدن كأمينة مكتبة الكونغرس التي تستمر عشر سنوات.

مكتبة الكونغرس

وتُقدم المكتبة الأبحاث والمعلومات اللازمة للعملية التشريعية، إضافة إلى إدارة مجموعة ضخمة من الكتب والأفلام والتسجيلات الصوتية وغيرها من المواد.

وأمين مكتبة الكونغرس مسؤول عن وضع سياساتها وإدارة موظفيها، إضافة إلى الإشراف على مكتب حقوق النشر الأميركي وتعيين شاعر الدولة.

تُعد مكتبة الكونغرس أكبر مكتبة في العالم، حيث تضم أكثر من 170 مليون مادة، بما فيها الكتب والمخطوطات والخرائط والتسجيلات الصوتية والأفلام. تأسست المكتبة بقرار من الرئيس جون آدامز عام 1800، وكان من أبرز محطاتها التاريخية اقتناء مجموعة توماس جيفرسون الخاصة بعد حريق عام 1814، ما أسهم في توسيع نطاقها لتشمل جميع مجالات المعرفة، وليس فقط ما يخدم المشرّعين .

وأعرب العديد من الشخصيات الثقافية والسياسية عن دعمهم هايدن، معتبرين أن إقالتها تمثل هجوماً على حرية التعبير والتنوع الثقافي. كما أُلغي عرضٌ مسرحي كان مقررا في مكتبة الكونغرس احتجاجاً على الإقالة، في خطوة تعكس التضامن مع هايدن ورفض تسييس المؤسسات الثقافية.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مکتبة الکونغرس

إقرأ أيضاً:

جلسة أساسيات ريادة الأعمال الثقافية تسلط الضوء على بناء اقتصاد إبداعي متجذر في الهوية العُمانية

"العُمانية": أقامت وزارة الثقافة والرياضة والشباب اليوم جلسة حوارية بعنوان "أساسيات ريادة الأعمال الثقافية"، ضمن برنامج حوار المعرفة بهدف إبراز أساسيات ريادة الأعمال الثقافية كمسارٍ محوري بالتنمية المستدامة، وقوة دافعة لبناء اقتصادٍ إبداعي متجذر في البيئة العمانية.

تأتي هذه الفعالية التي نظمها المنتدى الأدبي بمقره بمسقط، تأكيدًا على أهمية تحويل الرصيد الثقافي العُماني الثري والمتنوع إلى مشروعات ريادية ذات أثر اقتصادي واجتماعي، تسهم في تمكين الشباب العُماني وتوفير فرص مهنية جديدة، مع الحفاظ على الأصالة الثقافية المتجذرة في النسيج الاجتماعي. وقد ركّزت على عدد من المحاور الجوهرية، أبرزها: الفرص الاستراتيجية المتاحة في قطاع ريادة الأعمال الثقافية، وتحويل العناصر الثقافية إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق، ودور التكنولوجيا والمنصات الرقمية في الترويج للمنتج الثقافي، واستراتيجيات التمويل الإبداعي للمشروعات الثقافية، والتحديات البنيوية التي تواجه هذا القطاع، خاصة فيما يتعلق بالتسويق، والتمويل، وبناء المهارات الإدارية لدى الشباب العاملين في المجال الثقافي.

تحدث في الجلسة التي أدارها الكاتب محمد بن سيف الرحبي، الدكتور سعيد بن محمد السيابي، الأكاديمي والباحث في قضايا الثقافة والإعلام، حيث قدم قراءات وتحليلات فكرية حول الدور المتنامي لريادة الأعمال الثقافية في بناء اقتصاد قائم على الإبداع والهوية، واستعرض تجارب محلية ودولية ناجحة في هذا المجال الحيوي.

كما ناقشت الجلسة كيفية تفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، لبناء بيئة تمكينية تعزز من استدامة هذا القطاع وتمكّنه من المساهمة الفاعلة في الاقتصاد الوطني.

وتم التطرق إلى الحلول لإيجاد الفرص وتمكين الشباب للانضمام إلى دورات تدريبية وحلقات عمل متخصصة في ريادة الأعمال. والعمل على توفير المؤسسات المحلية وتشجيع المستثمرين بالقطاع وإعداد البرامج والدورات التدريبية التي تركز على المهارات الأساسية والبرامج والمبادرات الحكومية التي تدعم ريادة الأعمال، والبرامج التمويلية التي تساعد في توفير الموارد اللازمة لتطوير المشروعات، وتقديم حوافز للقطاع الخاص وتشجيع الابتكار لدعم المشروعات الثقافية المبتكرة التي تتبنى تقنيات جديدة أو نماذج عمل مبتكرة، مما يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات وإنشاء منصات للتواصل بين جميع الأطراف المعنية لتسهيل تبادل المعلومات والتنسيق بين المشروعات وتسليط الضوء على الفوائد الثقافية والاقتصادية في نشر الوعي حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الثقافة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يزيد من دعم القطاعين العام والخاص.

مقالات مشابهة

  • الكونغرس يجهض تحركا لعزل ترامب بسبب ضرب إيران
  • محافظ القاهرة يلتقى وزير الثقافة لبحث التعاون المشترك لاستعادة المكانة التاريخية للعاصمة الثقافية
  • ترامنجو يجهض تحركات ضده في “الكونغرس” وكالات- متابعات تاق برس- صوت مجلس النواب
  • جلسة أساسيات ريادة الأعمال الثقافية تسلط الضوء على بناء اقتصاد إبداعي متجذر في الهوية العُمانية
  • الفنانة المغربية أمينة بركات في ذمة الله
  • مدير مكتبة الإسكندرية يستقبل أطفال مستشفى 57357 لزيارة المكتبة
  • غياب دعم الجمعيات الثقافية بالحوز سنة 2024 يثير مخاوف حول مستقبل الثقافة بالإقليم :
  • الكونغرس الأمريكي يحظر تطبيقا شهيرا.. ويمنع موظفيه
  • رشيدة طليب تنتقد مهاجمة إيران دون موافقة الكونغرس.. انتهاك للدستور
  • المبادرات الثقافية.. ركيزة لنشر الوعي