قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية، إن بلاده نجحت في لعب دور حاسم في حال النزاعات الدولية رغم كونها دولة صغيرة.

جاء ذلك، في كلمة ألقاها خلال مشاركته بجلسة حوارية عقدت في سنغافورة الخميس، بعنوان "الدول الصغيرة واستراتيجيات النجاح في عالم تنافسي"

وذكر أن نجاح قطر في لعب هذا الدور جاء من خلال التركيز على 3 مجالات رئيسية هي، بناء التحالفات المتعددة الأطراف، وتيسير الوصول للسلام، والاستثمار في النمو الاقتصادي من أجل الأجيال القادمة"

وأوضح أن "قطر تركز على تعزيز الوصول للسلام لتعزيز السلام والأمن الدوليين، كما توصلت قطر مع إيران إلى اتفاق بينها وبين الولايات المتحدة، لنصبح وسيطًا رئيسيًا في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، ولفتح قناة مالية ستساعد في حل القضايا التي طال أمدها، ونجحنا في التوسط بين طالبان والولايات المتحدة، مما أدى إلى إنهاء الحرب التي دارت رحاها منذ أكثر من عقدين".

وتابع: "نحن دولة فتية، تسترشد بقائد يُعرف في جميع أنحاء العالم بطموحه وتطلعه إلى المستقبل، والتاريخ أثبت أن تحقيق النتائج الإيجابية لا يعوقه الحجم، فمن خلال التخطيط وتعزيز الشراكات العالمية ورعاية مواطن القوة الكامنة لدينا، لن تنجح الدول الصغيرة فحسب، بل ستكون ملهمة للآخرين للقيام بالمثل".

اقرأ أيضاً

الخارجية الإيرانية: قطر وعمان تلعبان دور وساطة بين أطراف الاتفاق النووي

وتابع: "غالبا ما أسأل كيف تمكنت قطر، كدولة صغيرة، من تحقيق التوازن بين اللاعبين الدوليين"، موضحًا أن "قطر تؤمن بتداخل وترابط المجتمع الدولي، وهذه القناعة تمكننا من إقامة شراكة تجارية قوية مع الصين، مع الحفاظ على تحالف استراتيجي مع الولايات المتحدة".

 وأشار إلى أن "الصراعات الجديدة والمواجهات الكبرى بين كتل القوى العظمى، تعرض النظام الدولي لخطر حقيقي، وأن لهذه التهديدات المترابطة تأثيرها على المليارات من شعوبنا، ومنها الحرب في أوكرانيا التي هزت أسواق الطاقة العالمية، وأدت إلى انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع، وعدم الاستقرار السياسي في أفريقيا، والصراعات المستمرة في الشرق الأوسط، الذي يفضي إلى تداعيات على سلسلة التوريد العالمية وعلى التجارة الدولية".

وأكد أنه "يمكن للصراعات العديدة التي نشهدها في كل المناطق، أن تغري الدول الصغيرة بالاعتقاد أنها ليس لها دور تلعبه لمجرد صغر حجمها.

وعقب "لكن الحقيقة على النقيض تماما، ففي بعض الأحيان تكون الدول الصغيرة في وضع أفضل للعب دور حاسم في حل النزاعات"

اقرأ أيضاً

قطر تؤكد وجود دور محوري لها بالحوار الإيراني الأمريكي.. ومنفتحة للوساطة بين الجزائر والمغرب

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: قطر رئيس الوزراء القطري دور قطر

إقرأ أيضاً:

ماذا لو تم استهداف منشأة نووية في إيران وماهي الدول التي ستتأثر ؟

كشف الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية السابق عن  المخاطر  قد تتعرض لها المنطقة فى حال تعرض  منشأة نووية إيرانية لضربة عسكرية، و خطورة ذلك على الدول المجاورة، و نوع الخطر المتوقع  . 

وأوضح الدكتور أمجد الوكيل أنه، قد يكون هناك خطر حقيقي علي دول الجوار ولكن حجمه يعتمد على عدة عوامل منها نوع الحادث - موقع الحادث - نوع وتصميم المفاعل - كمية ونوع المواد الإشعاعية المنطلقة - اتجاه الرياح - سرعة الرياح - الأمطار 

وأشار الوكيل، أن الخطر قد يشمل تسرب مواد مشعة من قلب المفاعل، وسحب مشعة تنتقل مع الرياح وتلوّث الهواء والتربة، بالإضافة إلى تأثيرات صحية وبيئية قد تظهر خلال أيام أو سنوات منها امراض سرطانية، وتلوث الغذاء والماء واضطراب بيئي طويل الأمد.

وأوضح الوكيل، أن  موقع الحادث واتجاه الرياح وسرعتها والخطر على أي دولة  قد يشمل بحسب الدرجة من الأعلى إلى الأقل:

1- العراق ( ملاصقة جغرافيا وأرض مفتوحة)

2- الكويت والبحرين وقطر والإمارات

3- السعودية (شرقها تحديدًا)

4- باكستان وأفغانستان

5- تركيا (حال وجود رياح شمالية)

وتابع الوكيل أن  السحب المشعة قد تنتقل لمئات الكيلومترات في ساعات، مضيفا أنه بالنسبة لمفاعل بوشهر فهو يقع في منطقة تهب فيها الرياح السائدة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي أي من البر نحو البحر في أغلب الأوقات هذا الاتجاه يُقلل ان شاء الله من احتمالية انتشار تلوث إشعاعي نحو دول الخليج أو داخل إيران ومع ذلك فإن تخطيط الطوارئ النووية و الإشعاعية يجب أن يأخذ في الحسبان كل السيناريوهات الممكنة.

وأشار الوكيل إلى أن هناك عوامل حاسمة وهى اتجاه الرياح وسرعتها هو العامل الأهم:  لانه قد يحمل الإشعاع لأي اتجاه، ونوع الحادث لأن القصف المباشر أخطر من التسرب المحدود، وتصميم المفاعل خاصه وأن المفاعلات الحديثة قد تقلل من احتمالية الكارثة من خلال نظم الأمان الخاصة بها وسرعة التدخل والاحتواء المبكر: قد ينقذ المنطقة ويقلل الاثار

وأكد الوكيل أن تدمير محطة نووية لا يساوي بالطبع تفجير نووي لكن الخطر الإشعاعي قد يكون أوسع وأطول أثرًا، موكدا أن المفاعلات النووية مثل مفاعل بوشهر مثلا اخطر من حيث التأثير البيئي من منشأة نووية محصنة خاصة بالتخصيب مثل فوردو

وقال الوكيل أنه يجب على الدول المجاورة متابعة دائمة ورصد لمستوى الإشعاع من خلال شبكات الرصد الخاصة بها و تجهيز خطط الطوارئ والاستجابة للحوادث النووية و استمرار التواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية و زيادة الوعي المجتمعي المبني على العلم لا التهويل.

ويرى الوكيل أن التعامل مع المنشآت النووية أثناء الصراع أو الحروب يجب أن يكون محظورًا تمامًا لأن الخطر لا يعرف الحدود.

وكشف الدكتور أمجد الوكيل  أن إيران تبعد عن مصر مسافة تُقدّر بأكثر من 2200 كيلومتر، وهي مسافة شاسعة تجعل من غير المحتمل على الإطلاق أن تصل أي إشعاعات نووية إلى مصر نتيجة لأي حادث نووي قد يحدث في المنشآت النووية الإيرانية.

طباعة شارك المحطات النووية تلوث الغذاء السحب المشعة

مقالات مشابهة

  • عن الحرب في لبنان.. تصريحٌ حاسم من رئيس الجمهورية
  • مصر تطالب بمقاربة متكاملة لحل أزمة اللاجئين
  • إيران وإعادة ترتيب نسق العلاقات الدولية
  • رئيس المعهد الأوروبي للعلاقات الدولية: الأمن القومي العربي الآن في أخطر أحواله
  • ماذا لو تم استهداف منشأة نووية في إيران وماهي الدول التي ستتأثر ؟
  • “أكسيوس”: الجيش الأمريكي وحده يحتفظ بسلاح حاسم في المواجهة مع إيران
  • برلماني: البيان الدولي المشترك من مصر و20 دولة رسالة قوية ضد العدوان على إيران
  • الغباري: الولايات المتحدة تمكنت من جعل إيران عدوا للدول العربية
  • البيت الأبيض على وشك اتخاذ قرار حاسم بشأن مشاركته في الضربات على إيران
  • إيران تحذر أميركا من “رد حاسم”