دبي - الخليج


أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، أن القوات المسلحة بكافة وحداتها تقدم دائماً النموذج المشرف للانضباط والكفاءة الميدانية بأداء يتسم بأعلى مستويات الاحترافية، والعمل الدؤوب على تطوير القدرات الذاتية والسعي لامتلاك أحدث الوسائل وأكثرها فاعلية بما يمكنها من تحقيق التفوق الميداني في كافة الأوقات، وهو ما يزيد من رسوخ الثقة في قدرتها الكاملة على القيام بكافة واجباتها تجاه الوطن بكل تمكُّنٍ وتفانٍ وشجاعةٍ وإقدام.


جاء ذلك خلال زيارة سموّ ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي، في إطار حرص سموّه على تفقُّد مختلف وحدات القوات المسلحة، والوقوف على مدى جاهزيتها، والاطلاع على الجهود الرامية إلى تعزيز مستويات كفاءة مختلف القطاعات الدفاعية.


وكان في استقبال سموّه لدى وصوله إلى القاعدة محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، واللواء الركن راشد محمد الشامسي، قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، وعدد من كبار ضباط ومسؤولي القوات الجوية والدفاع الجوي.


وشملت الزيارة، التي رافق سموّه فيها عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير عام مكتب ولي عهد دبي، جولة في القاعدة ومرافقها، اطلع سموّه خلالها على أنظمة القيادة والسيطرة المستخدمة، ومنظومات الدعم اللوجستي والفني، التي تعكس المستوى المتقدم لقدرات قواتنا الجوية.

وتضمّنت الجولة أيضاً زيارة مركز الحرب الصاروخية، حيث استمع سموّه إلى عرض حول مهام المركز، ومجالات عمله في تطوير الكفاءة الدفاعية الصاروخية، إلى جانب برامجه المتقدمة في مجالات التدريب، والمحاكاة، والاختبار، والجهود المبذولة لتوطين المعرفة الدفاعية المتخصصة.


وأكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن ما لمسه خلال الزيارة من تفانٍ وكفاءة يعكس حجم الجهود التي تبذلها القوات الجوية والدفاع الجوي في تأسيس بنية دفاعية متكاملة تكفل كافة مقومات الحماية للوطن ومقدراته، وتضمن لها القدرة الكاملة على القيام بدورها على أكمل وجه في مواجهة أي تحديات، وقال سموه: «إن ما لمسته اليوم من تطور في الإمكانات البشرية والتقنية، وما يتم بذله من جهود في مجالات التدريب والتحديث، يؤكد أن قواتنا المسلحة تملك كافة العناصر التي تضمن لها التفوق الميداني والجاهزية الدفاعية الكاملة للقيام بكافة المهام التي قد توكل إليها في أي وقت كان وضمن كافة الظروف».


وأشاد سموّه بالتطور الكبير الذي وصلت إليه الكوادر الوطنية، من حيث امتلاك المهارات النوعية في التعامل مع أحدث التقنيات والمنظومات العسكرية، مؤكداً سموّه أن أمن الإمارات أمانة في أعناق الجميع، وأن الواجب يفرض أن نكون دائماً على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد.


وفي ختام الزيارة، توجّه سموّ ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالشكر والتقدير لجميع منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي، مثمناً إخلاصهم وتفانيهم في خدمة الوطن وصون مكتسباته، وضمن أمنه في كل الأوقات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم القوات المسلحة الإمارات القوات الجویة والدفاع الجوی ولی عهد دبی

إقرأ أيضاً:

نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك

قال ‏المركز الأمريكي للعدالة ACJ إن نحو 100 قتيل سقطوا في سيئون بمحافظة حضرموت، شرق اليمن، في الهجوم الذي شن الإنتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، خلال الأيام الماضية.

وكشف المركز إن التقديرات الأولية تشير إلى أن قتلى قوات الانتقالي وصل إلى 34، و حلف حضرموت 17 قتيلاً، والمنطقة العسكرية الأولى 24 قتيلاً، كما تم رصد قتيل مدني واحد. على الرغم من أن المواجهات لم تكن واسعة النطاق، بل كانت ‎محدودة في أماكن معينة فقط في بداية المواجهات.

وأعرب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عن إدانته وقلقه البالغ إزاء ‎الهجوم لمنظم الذي نفذته قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، قادمة من محافظات الضالع وأبين وشبوة، وعدن على مدينة سيؤون وعدد من مديريات وادي حضرموت ومحافظة المهرة خلال الأيام الماضية. 

وأظهرت المعلومات التي تلقاها المركز إلى أن المواجهات التي أدت الى سقوط عشرات ‎القتلى والجرحى ارتكبت خلالها القوات التابعة للانتقالي ارتكبت انتهاكات جسيمة تمثلت في الاعتقالات ونهب ‎المقرات الحكومية والمحال التجارية ومنازل المواطنين خصوصاً المنتمين إلى المحافظات الشمالية، في اعتداءات اتخذت طابعاً تمييزياً خطيراً يقوم على استهداف المدنيين وفق ‎الهوية الجغرافية.

وبحسب المعلومات فقد طالت هذه الانتهاكات ‎مدنيين وعسكريين، وأسفرت عن سقوط ضحايا واحتجاز العشرات ممن جرى نقلهم إلى معتقلات مستحدثة افرج عن بعضهم خصوصاً ممن ينتمون إلى محافظة حضرموت و أُجبر آخرون ينتمون إلى المحافظات الشمالية على الرحيل ولم يتمكن المركز من معرفة مصير ‎المعتقلين.

وأكد المركز أن استمرار هذا النمط من الاعتداءات يشكل ‎تهديداً مباشراً للسلم الاجتماعي، ويمسّ أسس التعايش بين مكونات المجتمع اليمني، كما يعمّق ‎الانقسامات الداخلية ويفتح الباب أمام احتمالات توسع دائرة العنف في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لوقفها.

ووفق المركز برزت انتهاكات قوات الانتقالي أثناء ‎اقتحام حضرموت، حيث بدأت تلك القوات باقتحام مؤسسات الدولة بالقوة، إذ دخلت ‎المقرات الحكومية والعسكرية دون أي غطاء قانوني وفرضت سيطرتها عليها بقوة السلاح. كما أقدمت على اقتحام مقر المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح، والعبث بأثاثه وجميع محتوياته، بالتزامن مع الاعتداء على الحراس وترويعهم ونهب ‎مقتنيات شخصية، في استهداف مباشر للحياة السياسية.

وامتدت الاعتداءات إلى مداهمة ‎منازل مسؤولين، بما في ذلك منزل وزير الداخلية ومنزل الوكيل الأول لوزارة الداخلية، كما داهمت تلك القوات منازل الجنود والضباط القريبة من المنطقة العسكرية الأولى، كما تسببت في ‎ترويع الأهالي، إضافة إلى نهب ممتلكات شخصية تخص الجنود وعائلاتهم.

ولم تتوقف الانتهاكات عند ذلك، إذ أجبرت القوات بعض التجار على فتح محلاتهم بالقوة قبل أن تتركها للعصابات لنهب محتوياتها، كما اعتدت على مصادر رزق البسطاء من خلال اقتحام الدكاكين والبسطات في سيئون ونهبها في وضح النهار. كما طالت الانتهاكات الممتلكات الخاصة للسكان، حيث قامت عناصر تابعة للانتقالي بنهب أغنام عدد من الأسر في منطقة الغرف بسيئون، في ‎انتهاك صريح لحقوق المواطنين وممتلكاتهم. وبلغت خطورة الأفعال حد فتح ‎مخازن الأسلحة والذخيرة وتركها للنهب، الأمر الذي يثير مخاوف حقيقية من أن يؤدي نهب الأسلحة إلى مفاقمة حجم الانتهاكات وزيادة احتمالات استخدامها في ‎أعمالعنف جديدة، وخلق حالة من الفوضى.

إلى جانب ذلك، عملت تلك المجموعات على نشر ‎خطاب الكراهية وإثارة الانقسام المجتمعي من خلال استخدام لغة عدائية ومناطقية ضد أبناء حضرموت، ما أدى إلى رفع مستوى الاحتقان والتوتر الاجتماعي الأمر الذي قد يؤدي إلى ‎موجة عنف في محافظة ظلت آمنة وبعيدة عن الصراع طيلة فترة الحرب.

وأشار المركز إلى أن هذه الاعتداءات تمثل ‎انتهاكاً صارخاً للمبادئ والاتفاقيات الدولية، إذ تحظر اتفاقيات جنيف لعام 1949 أي اعتداء على المدنيين، وتمنع ‎الاعتقال التعسفي ونهب الممتلكات أثناء النزاعات المسلحة، فيما يقرّ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بحظر الحرمان من الحرية دون أساس قانوني وتجريم ‎التمييز العرقي وسوء المعاملة. كما يؤكد القانون الدولي العرفي على أن استهداف المدنيين على أساس الهوية يشكل ‎جريمة حرب، بينما يصنف ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الاعتقال التعسفي واسع النطاق والاضطهاد القائم على الهوية ضمن ‎الجرائم_الإنسانية.

ودعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى ‎#وقف_الاعتداءات فوراً، وتحمل المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة، وعن سلامة المدنيين والعسكريين المختطفين. كما يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، ووقف ‎#الاعتداءات_الهوياتية، وفتح تحقيق مستقل وشفاف لضمان محاسبة المنتهكين، وتوفير الحماية للمدنيين بما يمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد ‎السلم المجتمعي في اليمن.

وشدد المركز الأمريكي للعدالة على أن حماية السكان وعدم استهدافهم على أساس مناطقي يُعد ‎التزاماً قانونياً وأخلاقياً، وأن استمرار الإفلات من العقاب يساهم في تكرار الانتهاكات ويعرّض ‎الاستقرار الاجتماعي لمخاطر جادة، الأمر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المحلية والدولية لضمان إنصاف الضحايا وتعزيز سيادة القانون.

مقالات مشابهة

  • جوتيريش يعرب عن اعتزازه بالتعاون القائم مع العراق
  • الدفاع الروسية تعلن القضاء على مجموعة من القوات المسلحة الأوكرانية في غوليايبولي
  • القوات الروسية تُحرر بلدتين في مقاطعة خاركوف
  • نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
  • فوز فتحي قنديل من الجولة الأولى... وإعادة بكافة دوائر قنا الأربعة
  • أمين عام الأمم المتحدة: “اغاثي الملك سلمان” يُعد نموذجًا بارزًا على السخاء والتفاني والكفاءة وجودة الخدمات الإنسانية
  • الأردن وألمانيا يعززان التعاون العسكري المشترك
  • الخدمات الاجتماعية العسكرية تكرّم عددا من ذوي الإعاقة من منتسبي القوات المسلحة
  • وزير السياحة: لن نتوانى عن اتخاذ كافة الإجراءات لاستعادة الآثار المنهوبة
  • الفنان الشهير محمد النصري يلتحق بالقوات المسلحة السودانية