كشف الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، عن أول تصادم داخل جماعة الإخوان، موضحًا أنه تم من ممارسة عنف نفسي على أحد الإخوان، وكان على شخص اسمه أحمد رفعت.

أول قصة عف داخل الإخوان

وقال شقرة خلال حواره ببرنامج "الشاهد"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية، مساء اليوم السبت: "أحمد رفعت كان يعاتب حسن البنا، قال له أنت قولت لنا تدربوا وجبنا سلاح وتدربنا في المقطم، وقولت لنا هنحارب الإنجليز واليهود، وإحنا معملناش أي حاجة من ده ليه السلاح والتدريب؟".

أصابه الجنون

وتابع: "عوقب أحمد رفعت عقاب شديد من حسن البنا، ليس بالضرب لكن تمت مقاطعته إلى أن تحول إلى مجنون، وذهب إلى القدس ومات هناك".

تغلغل في مؤسسات الدولة

وأضاف الدكتور جمال شقرة، أن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية لم يكن سهلًا وعمل على التغلغل داخل مؤسسات الدولة على رأسها الجيش والشرطة.

علاقة عبد الناصر بالإخوان

وحول علاقة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بجماعة الإخوان الإرهابية، قال شقرة: "كلمت الأستاذ وحيد حامد وشرحت له لأنه استند في مسلسل الجماعة أن عبد الناصر إخواني لأنه زار قبر حسن البنا، واستند أيضًا أن عبد الناصر قرر فتح التحقيق في ملف اغتيال حسن البنا".

رئيس دائرة الإرهاب: مرشد الإخوان أول المتهمين في قضية عمليات رابعة التخابر مع الإنجليز وتشكيل جيش موازي.. السر وراء حل الإخوان في الخمسينات

وأشار أستاذ التاريخ إلى أن هذه كانت مناورة من جمال عبد الناصر، موضحًا أن عبد الناصر كان يحاول معرفة توجهات الجماعة وأفكارها، ولم يفعل ذلك فقط مع الإخوان لكن مع كل الاتجاهات السياسية.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدكتور جمال شقرة جماعة الإخوان عبد الناصر حسن البنا

إقرأ أيضاً:

صدام علني بين الحلفاء.. الإخوان يكشفون دورهم في حرب السودان

شهدت الساعات الأخيرة داخل معسكر بورتسودان تصاعدًا لافتًا في التوتر بين قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقيادات الحركة الإسلامية المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، بعد تفجر خلاف علني على خلفية تصريحات البرهان التي نفى فيها وجود عناصر من الإخوان المسلمين أو كوادر الحركة ضمن قواته المنخرطة في الحرب منذ أبريل 2023.

غير أن النفي لم يمرّ مرور الكرام؛ إذ ردّت قيادات الحركة الإسلامية بسلسلة تسجيلات ومقاطع فيديو تثبت—وفق روايتهم—مشاركتهم المباشرة في العمليات الجارية، بل وتظهر أنهم "العصب الرئيسي" للقتال، بينما اعتبر بعضهم أن الجيش السوداني لا يمكنه الاستمرار دون دعمهم.

وفي أحدث ردٍّ على تصريحات البرهان، قال أحمد عباس، والي سنار الأسبق في عهد نظام البشير، إن "من يديرون الحرب الآن هم الحركة الإسلامية، وإن 75% من المقاتلين الذين يقاتلون مع البرهان هم من أفراد الحركة". وأضاف بتحدٍّ: "هل ما زال هناك من ينكر أن الحرب في السودان هي حرب الحركة الإسلامية؟"

وأكد عباس أن الحركة الإسلامية لا تعمل في الظل، بل تمارس دورها بشكل مباشر، قائلاً: "نحن من نسند الحكومة، ونحن من يجلب لها الدعم… وحتى علاقاتها الخارجية تُحلّ عبرنا". كما شدد على أن التنظيم لا يزال يسيطر على جزء كبير من اقتصاد البلاد، رغم حلّ لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو.

من جانبه، يواجه البرهان انتقادات متزايدة بعد إنكاره أي وجود للإخوان داخل السلطة التي يديرها حاليًا، رغم أن الواقع الميداني—وفق مراقبين—يشير إلى هيمنة واسعة لعناصر التنظيم على مفاصل الدولة العسكرية والمدنية. وهو ما أكده القيادي الإسلامي عبدالحي يوسف خلال ندوة في إسطنبول حين قال: "البرهان أعجز من أن يقضي على الإسلاميين لأنهم موجودون حتى في مكتبه".

تصريحات يوسف وعباس فتحت الباب واسعًا أمام تساؤلات حول حجم الشرخ بين المؤسسة العسكرية وقيادات الحركة الإسلامية التي تُعد الشريك الأبرز للجيش في الحرب الدائرة مع قوات الدعم السريع.

وفي تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، قال الطيب عثمان يوسف، الأمين العام للجنة تفكيك التمكين، إن حديث البرهان عن عدم سيطرة الإخوان على السلطة "يكذبه الواقع"، مقدّرًا نفوذهم بما يفوق 95% من أجهزة الدولة ومؤسساتها. وأضاف أن اللجنة تمتلك من الأدلة ما يكشف حجم الجرائم والفساد الذي مارسه التنظيم وكيفية تمكين كوادره داخل قطاعات الأمن والقضاء والاقتصاد.

ويرى محللون أن هذا الجدل العلني غير المسبوق بين طرفي التحالف الحكومي–الإسلامي لا يُعد مجرد سجال إعلامي، بل يعكس أزمة بنيوية عميقة داخل المعسكر الذي يقود الحرب. فبينما يسعى البرهان لإظهار الجيش كقوة وطنية مستقلة بلا هوية أيديولوجية، يتمسك الإسلاميون بإبراز دورهم المركزي كقوة قتالية وتنظيم سياسي يريد فرض نفسه لاعبًا رئيسيًا في مرحلة ما بعد الحرب.

ويحذر خبراء من أن هذا التوتر المتصاعد قد يكون مقدمة لتحولات أكبر في بنية التحالف القائم، خصوصًا في ظل الضغوط الدولية والإقليمية المتزايدة، وتراجع الوضع الميداني في عدة جبهات.

ومع استمرار الحرب وتعقّد المشهد، تبدو العلاقة بين الجيش السوداني وحلفائه الإسلاميين مرشحة لمزيد من الانفجار، وسط مؤشرات على صراع نفوذ داخل السلطة المؤقتة. ففي وقت يسعى البرهان إلى تقديم نفسه للمجتمع الدولي كلاعب مستقل، يصر الإخوان على تذكيره بأنهم جزء أساسي من قوته على الأرض.

وبين الاتهامات المتبادلة والظهور العلني للتنظيم، يبدو أن الحرب في السودان لم تعد فقط مواجهة عسكرية، بل صراعًا داخليًا على السلطة والشرعية ومسار الدولة خلال المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • صدام علني بين الحلفاء.. الإخوان يكشفون دورهم في حرب السودان
  • الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة
  • عادل نعمان: النجاة من التطرف تتطلب التمسك بمبدأ الدولة المدنية
  • بورسعيد.. استمرار أعمال تطوير حديقة «جمال عبد الناصر» بمنطقتي السلام الجديد والتصنيع
  • جيل زد... هل يكسر ثنائية الإخوان والدولة العميقة؟
  • سعيد عبد الحافظ: العمل الحقوقي في مصر يشهد مرحلة تعاون غير مسبوق مع مؤسسات الدولة
  • الفلاحة ماتت ولازم نسلّم نفسنا!
  • طابور طويل من الناخبين في مدرسة جمال عبد الناصر بالدقي للإدلاء بأصواتهم
  • رئيس أكاديمية الشرطة: استراتيجية وزارة الداخلية تعتمد على التعاون مع جميع مؤسسات الدولة
  • الديهي يطالب أنقرة بوقف منصات الإخوان المهاجمة لمصر