محادثات واشنطن وبكين تُخمد بريق الذهب
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
واشنطن- رويترز
تكبدت أسعار الذهب خسائر قوية في تعاملات الاثنين المبكرة، بعد انتهاء محادثات تجارية بين الصين والولايات المتحدة بمؤشرات إيجابية، الأمر الذي خفف قلق المستثمرين وقلص الطلب على أصول الملاذ الآمن.
وبحلول الساعة 00:14 بتوقيت جرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 1.1 بالمئة إلى 3286.86 دولار للأونصة (الأوقية).
وأنهت الولايات المتحدة والصين محادثات تجارية محفوفة بمخاطر عالية بشكل إيجابي أمس الأحد، وروج مسؤولون أمريكيون "لصفقة" تخفض العجز التجاري الأمريكي، في حين قال مسؤولون صينيون إنهم توصلوا إلى "توافق مهم" واتفقوا على إطلاق منتدى حوار اقتصادي جديد.
وقال خه لي فنغ نائب رئيس الحكومة الصينية "إن بيانا مشتركا سيصدر في جنيف اليوم الاثنين. وقال نائب وزير التجارة لي تشن قانغ إنه سيتضمن "أخبارا جيدة للعالم".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عاجل || واشنطن وبكين تقتربان من تهدئة تجارية
صراحة نيوز ـ أعلنت مصادر رسمية عن توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق مبدئي خلال محادثات جرت في مدينة جنيف، يهدف إلى تقليص العجز التجاري الأمريكي، الذي بلغ حالياً نحو 1.2 تريليون دولار. ونقلت وكالات أنباء عن الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير، أحد المشاركين في المفاوضات إلى جانب وزير الخزانة سكوت بيسنت، تأكيده أن الاتفاق يمثل خطوة أولى نحو معالجة الخلل في الميزان التجاري بين البلدين.
وقال غرير إن الاتفاق تم التوصل إليه بالتعاون مع مسؤولين بارزين من الجانب الصيني، بينهم نائب رئيس مجلس الدولة خه ليفن ونائبان لوزراء التجارة، مشيراً إلى أن تفاصيله ستُعلن رسمياً يوم غد الإثنين.
ورغم هذا التقدم، أشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى أن الرسوم الجمركية الثنائية لا تزال مرتفعة جداً، داعياً إلى خفضها في إطار الجهود الرامية إلى تهدئة التوترات التجارية المستمرة بين واشنطن وبكين. وامتنع بيسنت عن الإفصاح عن المزيد من التفاصيل حول مضمون الاتفاق، مكتفياً بالإشارة إلى قرب إعلانها.
من جانبها، أبدت الصين تمسكها بعدم تقديم تنازلات تمس ما وصفته بـ”المبادئ الأساسية” لعدالة الاقتصاد العالمي. وأكد المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، هي يادونغ، أن بكين لن تفرّط في مصالحها مقابل التوصل إلى صفقة مع إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب. كما شدد وزير التجارة الأمريكي هوارد لاتنيك، في تصريحات سابقة، على أنه من غير المرجح أن يتم إلغاء الرسوم المفروضة على الواردات الصينية في المرحلة الحالية.
وتأتي هذه المحادثات في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية بين البلدين توتراً غير مسبوق، بعد أن فرضت إدارة ترامب رسوماً جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى رسوم إضافية على عدد من الشركاء التجاريين، مما تسبب باضطرابات ملحوظة في الأسواق المالية العالمية. وفي المقابل، ردت الصين بفرض رسوم انتقامية على المنتجات الأمريكية وصلت إلى 125%.
وعلى الرغم من تعليق بعض الرسوم الجمركية الأمريكية لإفساح المجال أمام المفاوضات، فإن الرسوم الخاصة بالواردات الصينية لا تزال سارية وتصل إلى 145%، ما يزيد من تعقيد المشهد.
وتُعد محادثات جنيف أول خطوة عملية في مسار طويل من التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم. ورغم عدم الإعلان عن تسوية شاملة حتى الآن، إلا أن التحركات الأخيرة تشير إلى رغبة الجانبين في احتواء الخلافات والتوصل إلى حلول تدريجية قد تفضي إلى تهدئة حقيقية.