يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أصدر رئيس مجلس الوزراء اليمني، سالم بن بريك، تعليمات عاجلة لتوفير إمدادات وقود طارئة لمحطات توليد الطاقة الكهربائية في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك في محاولة لاحتواء الأزمة المتصاعدة الناجمة عن تزايد فترات انقطاع التيار الكهربائي، والتي تسببت في معاناة شديدة للسكان.

جاءت هذه التوجيهات خلال اتصالات مكثفة أجراها بن بريك مع وزير النفط والمعادن سعيد الشماسي، ووزير الكهرباء مانع بن يمين، ومحافظ عدن أحمد لملس، ومدير مؤسسة الكهرباء في المحافظة سالم الوليدي، لمراجعة الإجراءات العاجلة الرامية إلى معالجة الانهيار المتكرر لخدمة الكهرباء، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وأكدت مصادر حكومية أن بن بريك حثّ على تسريع توفير الكميات المطلوبة من المشتقات النفطية المخزونة، بما في ذلك كميات من الديزل تابعة لتاجر محلي في مصافي عدن، بالإضافة إلى تسهيل وصول شحنتين وقوديتين مخصصتين للمحطات، تحتويان على 13 ألف طن من الديزل و13 ألف طن من المازوت.

وأشارت المصادر إلى أن رئيس الوزراء يركز على تعزيز التعاون مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والدول الشقيقة والصديقة، لتأمين إمدادات مستدامة من الوقود تدعم استقرار الخدمة الكهربائية، مع السعي لإيجاد حلول استراتيجية طويلة الأمد لتجنب تكرار الأزمات في شبكات التوليد والتوزيع، ليس في عدن فحسب، بل في المحافظات الأخرى التي تسيطر عليها الحكومة.

يُذكر أن هذه الخطوات تأتي في إطار مساعي الحكومة لتخفيف الضغط على المواطنين، عبر تحسين ساعات تزويد الكهرباء بالاعتماد على الإمكانات المتاحة، رغم التحديات الميدانية والصعوبات اللوجستية القائمة.

تفاعل واسع مع “ثورة النسوان” في عدن نساء عدن ينتفضن ضد انقطاع الكهرباء وغلاء الأسعار ويوجهن رسالة شديدة للحكومة ناشطة حقوقية: حملات التشويه لن تثني نساء عدن عن المطالبة بالخدمات الأساسية

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحرب اليمن رئيس الحكومة كهرباء عدن

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء الفلسطيني يصف الأوضاع بـ”الجريمة الإنسانية”.. إسرائيل تلوح بضم مستوطنات جديدة

البلاد – عواصم
بينما تستعد عدة دول أوروبية، على رأسها فرنسا وبلجيكا، للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لوحت إسرائيل بضم المزيد من المستوطنات، وقت قال ظمسؤول فلسطيني إن الموعد المحتمل لهذا الاعتراف هو مؤتمر دولي لحل الدولتين سيعقد في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية في الفترة ما بين 17 و20 يونيو المقبل برئاسة فرنسا والسعودية.
ونددت ست دول أوروبية، هي إسبانيا وأيرلندا والنرويج ولوكسمبورغ وآيسلندا وسلوفينيا، بخطة إسرائيل الجديدة لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وأعربت عن معارضتها الشديدة لأي تغيير سكاني أو جغرافي في القطاع، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وفي بيان مشترك صدر عن وزارات خارجية هذه الدول، جاء أن “أي تصعيد عسكري جديد في غزة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الكارثي الذي يعيشه المدنيون الفلسطينيون، وسيعرض حياة الرهائن المحتجزين لمزيد من الخطر”. وأكد البيان أن قطاع غزة “يشكّل جزءاً لا يتجزأ من دولة فلسطين، التي تنتمي للشعب الفلسطيني”، داعيًا إسرائيل إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فوراً ومن دون عوائق.
وشدد وزراء خارجية الدول الست على ضرورة “تحلي السلطات الإسرائيلية بالاعتدال”، وجدّدوا دعمهم الثابت لحل الدولتين، بحيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام وأمن.
في السياق ذاته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف ما وصفها بـ”الجريمة الإنسانية المتعمدة” في قطاع غزة، مشيراً إلى أن المجاعة في القطاع لم تعد مجرد خطر بل أصبحت واقعًا مأساويًا.
وفي مؤتمر صحفي عقده بمكتبه في مدينة رام الله، قال مصطفى إن غزة باتت “منطقة مجاعة”، مناشدًا ضمير الإنسانية: “لا تسمحوا أن يموت أطفال غزة جوعاً، لا تسمحوا باستخدام الغذاء والماء كأسلحة حربٍ وسيطرة”. واعتبر أن المجاعة الحاصلة ليست نتيجة كارثة طبيعية، بل “جريمة إنسانية متعمدة، والصمت تواطؤ”.
وأكد رئيس الوزراء أن إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، تتحمل المسؤولية الكاملة عن الوضع الإنساني المتدهور، مشيرًا إلى مشاهد يومية “لأجساد الأطفال النحيلة وصرخات الألم من بين الخيام والركام”، والتي تعكس واقعاً قاسياً لا يمكن تجاهله.
وطالب مصطفى المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تمنع استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين، مشيراً إلى أن لجنة وزارية فلسطينية تعمل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 على رصد تداعياتها الكارثية.
وأوضح أن “100 % من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام حاد للأمن الغذائي”، لافتاً إلى أن استمرار إسرائيل في فرض الحصار وتشديده، وتعمدها إعاقة دخول المساعدات، يزيد من خطورة الوضع.
من جانبها، كانت الأمم المتحدة وعدة منظمات إنسانية قد حذّرت مراراً من كارثة إنسانية في غزة، إذ اتهم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إسرائيل، بمحاولة استخدام تدفق المساعدات كـ”أداة حرب”، حيث قال الناطق باسم المكتب، ينس لايركه: “لم يعد هناك مساعدات لتوزيعها لأن عمليات الإغاثة شُلت بالكامل”.
وفي اتصال هاتفي، عبّرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، عن قلقها الشديد من الوضع الإنساني المتدهور في غزة، وقالت إن “الوضع لا يمكن أن يستمر”، داعية إلى السماح الفوري بدخول المساعدات.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن في أواخر أبريل عن نفاد مخزوناته الغذائية في غزة، مما زاد من حدة الأزمة.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس، فيما وافق مجلسها الأمني، الأحد الماضي، على خطة للسيطرة الكاملة على القطاع، وسط تقارير عن نية لتهجير سكانه.
وقد صرّح مسؤول إسرائيلي أن الخطة تتضمن توزيع المساعدات إذا لزم الأمر، بهدف منع حركة حماس من الاستفادة منها وتدمير قدراتها. غير أن مجموعة من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية عاملة في الأراضي الفلسطينية انتقدت بشدة الخطة، متهمة إسرائيل بمحاولة “تقويض نظام توزيع المساعدات”، وفرض شروط عسكرية على تسليمها.
واعتبر فريق العمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية أن الخطة “تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية، وتبدو وكأنها مصممة لتعزيز السيطرة على عناصر الحياة الأساسية كوسيلة ضغط ضمن استراتيجية عسكرية”.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يصل مقر محافظة طولكرم لعقد جلسة الحكومة
  • البرلمان العربي يوجّه رسائل عاجلة للأمم المتحدة وحقوق الإنسان واليونسيف لإنقاذ أطفال غزة
  • بن بريك يبلغ الحكومة الفرنسية: الحكومة اليمنية تحتاج دعم دولي وهذه أبرز أولويات الحكومة
  • بن بريك: الحكومة اليمنية تحتاج دعما دوليا لتجاوز المرحلة الحالية
  • القدس العربي: ما هي امكانات نجاح رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك؟
  • عقب مظاهرة نسوية.. رئيس الوزراء يتعهد بمعالجة ملف الكهرباء ويؤكد أن صوتهن يمثل كل بيت في عدن
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يصف الأوضاع بـ”الجريمة الإنسانية”.. إسرائيل تلوح بضم مستوطنات جديدة
  • مناشدات عاجلة لاعادة ضباط عراقيين بباكستان محاصرين بالقصف الهندي والسوداني يصدر توجيها
  • وردنا للتو.. رسالة عاجلة من الرئيس المشاط لكافة أبناء الشعب اليمني.. إليكم ما جاء فيها