تستعد العاصمة السعودية الرياض الثلاثاء لاحتضان قمة إقليمية استثنائية تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك وسط تقارير بشأن إمكانية مشاركة الرئيسين اللبناني جوزيف عون، والسوري أحمد الشرع.

ونقلت صحيفة "تايم أوف إسرائيل" العبرية عن مصدر دبلوماسي مطلع أن الاقتراح بعقد القمة جاء بمبادرة من الأمير محمد بن سلمان، وقد نال موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضمن جهود سعودية لإعادة تأكيد دور المملكة القيادي في المنطقة، خصوصًا في ظل تعثر مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية، واشتداد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.



وأكدت أن ترامب قد صرح في شباط / فبراير، أن السعودية لم تعد تطالب بإقامة دولة فلسطينية كشرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو تصريح أثار نفيًا سعوديا عاجلا في ذلك الوقت.


ووفقًا للمصدر، فإن ترامب وافق على طلب بن سلمان بضم القادة العرب الآخرين إلى الاجتماع، والذي سيأتي في بداية زيارة ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة بين 13 و16 أيار / مايو.

بحسب تقارير رويترز، فإن بن سلمان يسعى إلى انتزاع تعهد أمريكي رسمي بدعم إقامة الدولة الفلسطينية كشرط أساسي في أي اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل، وهو ما يراه ولي العهد إنجازا دبلوماسيا بارزا يمكن أن يحدث تحولا في الموقف العربي والإسلامي إزاء هذا الملف.

وتأتي هذه المبادرة في وقت تواجه فيه المنطقة تصعيدًا غير مسبوق، لا سيما في لبنان، حيث تتزايد الدعوات الدولية لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وتوسيع صلاحيات قوات اليونيفيل جنوب الليطاني، إلى جانب استمرار التوتر الحدودي بين حزب الله وإسرائيل.

من جانب آخر، فإن مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع، في أول قمة عربية دولية له منذ توليه السلطة، تشير إلى تقارب تدريجي مع المحور الخليجي بدفع أمريكي-روسي مشترك، حسب المصادر.

رغم ذلك، أثيرت تساؤلات حول مشاركة الرئيس محمود عباس، حيث نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر في السلطة الفلسطينية نفيه وجود ترتيبات لزيارة عباس إلى الرياض حاليًا، مؤكدًا أنه ما زال في موسكو لعقد محادثات رسمية.

ومع ذلك، أشارت تقارير إسرائيلية وأمريكية إلى أن الدعوة قد وجهت بالفعل إلى القيادة الفلسطينية، في محاولة لمنح اللقاء زخما سياسيا.


من جهته، يسعى  ترامب إلى استثمار القمة في تعزيز موقعه الدولي عبر إبرام تفاهمات كبرى تشمل ملفات الأمن الإقليمي، وإعادة الإعمار في سوريا ولبنان، إلى جانب جذب استثمارات سعودية وخليجية ضخمة في البنية التحتية الأمريكية، ضمن خطة "النهضة الاقتصادية" التي يروج لها ترامب.

أكدت التقارير أن ترامب يسعى للحصول على حزمة استثمارية تتجاوز تريليون دولار خلال زيارته، تشمل قطاعات التكنولوجيا والطاقة والدفاع.

وأشار التقارير الصحفية إلى أن انعقاد القمة يأتي في ظل غياب واضح لإسرائيل عن الطاولة، وهو ما يعكس — وفق محللين — رغبة سعودية بإعادة ترتيب الأوراق العربية أولًا قبل اتخاذ أي خطوات إضافية نحو التطبيع، كما تأتي وسط دعوات دولية متزايدة لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة، التي أسفرت عن آلاف الشهداء وموجة نزوح جماعي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية ترامب بن سلمان الفلسطيني التطبيع فلسطين التطبيع ترامب بن سلمان قمة الرياض المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن سلمان

إقرأ أيضاً:

أول رد لترامب على تقارير عن إجراء تعديلات وزارية

(CNN)--   دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، عن حكومته وسط تقارير  نشرتها شبكة CNN وغيرها من وسائل الإعلام تفيد باحتمال رحيل مسؤولين رفيعي المستوى عن الإدارة.

وقال ترامب، في تصريحات بالبيت الأبيض، عن وزير دفاعه بيت هيغسيث: "أعتقد أن الحكومة قامت بعمل رائع، قرأتُ خبراً مفاده أنني غير راضٍ عن بيت لأنه كان يهاجم تجار المخدرات، قلت: هذا ليس صحيحاً تماماً، بل أقول عكس ذلك تماماً، لقد كان بيت هيغسيث رائعاً".

وتابع حديثه عن وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم: "قرأت خبراً مؤخراً أنني غير راضٍ عن كريستي، أنا سعيد جداً بها، أعني، لدينا حدود مغلقة. لدينا أفضل حدود في تاريخ بلادنا، لماذا أكون غير راضٍ؟ إنها رائعة".

مقالات مشابهة

  • تقارير تكشف ترتيبات لزيارة نتنياهو المرتقبة للقاهرة
  • الفائز بمسابقة يوروفيجن يعيد الجائزة احتجاجا على استمرار مشاركة إسرائيل
  • جوتيريش يزور مقر مركز الملك سلمان للإغاثة في الرياض
  • عن لبنان وسلاح حزب الله... تصريحٌ لمستشار ماكرون
  • صناديق الاقتراع تواصل استقبال الأسوانية.. مشاركة كبيرة في اليوم الثاني من جولة الحسم البرلماني
  • سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين
  • مدير معهد فلسطين للأمن: إسرائيل مستمرة في نهجها دون تغيير تجاه الجنوب اللبناني
  • أول رد لترامب على تقارير عن إجراء تعديلات وزارية
  • رئيس وزراء إسبانيا: سنسير دوما إلى جانب فلسطين
  • حوارات حزب الله بشأن ملفات حساسة