المسلة:
2025-05-12@13:00:26 GMT

شبكات مشبوهة تتحكم في كهرباء بغداد

تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT

شبكات مشبوهة تتحكم في كهرباء بغداد

12 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تفاقمت أزمة الكهرباء في بغداد مع دخول فصل الصيف، حيث سجلت درجات الحرارة مستويات قياسية تجاوزت 45 درجة مئوية، مما زاد من الضغط على الشبكة الوطنية الضعيفة أصلاً.

ويعاني المواطنون من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، مما يدفعهم للاعتماد على المولدات الأهلية التي أصبحت عبئاً مالياً إضافياً على كاهلهم.

وأشارت عضو مجلس محافظة بغداد، علا التميمي، إلى وجود “شبكات مشبوهة” تتحكم في تشغيل وإطفاء الكهرباء في المناطق، بالتنسيق مع أصحاب المولدات، مما يثير تساؤلات حول دور الجهات المعنية في مراقبة وتنظيم هذا القطاع الحيوي.

وأوضحت التميمي أن هذه الشبكات تضم مدير الناحية والمختار وبعض منتسبي الأجهزة الأمنية، الذين يتعاونون مع أصحاب المولدات لتحقيق مكاسب شخصية على حساب معاناة المواطنين. وأضافت أن المولدات الكهربائية، سواء كانت تابعة للمحافظة أو أهلية، لا تلتزم بالتسعيرة المحددة، ويتذرعون بارتفاع أسعار زيت الغاز (الكاز) وصعوبة الحصول عليه.

وحددت محافظة بغداد تسعيرة الأمبير الواحد للتشغيل الذهبي (24 ساعة) بـ10 آلاف دينار، إلا أن العديد من أصحاب المولدات يفرضون أسعاراً أعلى بكثير، مستغلين ضعف الرقابة وغياب البدائل. ويُذكر أن وزارة الكهرباء كانت قد وعدت بتحسين تجهيز الكهرباء الوطنية، إلا أن الواقع يشير إلى تدهور مستمر في الخدمة، مما يفاقم معاناة المواطنين.

وفي ظل هذه الظروف، يتبادل المواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي تجاربهم اليومية مع انقطاع الكهرباء، حيث غرد أحدهم قائلاً: “نعيش في جحيم يومي بسبب انقطاع الكهرباء، ولا أحد يهتم بمعاناتنا”. كما كتب آخر: “ندفع مبالغ طائلة لأصحاب المولدات، ومع ذلك لا نحصل على خدمة مستقرة”.

وتُظهر هذه الشهادات حجم الاستياء الشعبي من تردي خدمات الكهرباء، وتسلط الضوء على الحاجة الماسة لإصلاحات جذرية في هذا القطاع، تشمل تحسين البنية التحتية، وتعزيز الرقابة على المولدات، ومحاسبة المتورطين في الفساد.

وفي هذا السياق، دعا خبراء ومختصون إلى ضرورة تبني استراتيجية وطنية شاملة لإصلاح قطاع الكهرباء، تشمل تنويع مصادر الطاقة، وتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتطوير الشبكة الوطنية لتلبية الطلب المتزايد.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

بغداد القديمة تعود من جديد: واجهات تراثية تنبض بالحياة

10 مايو، 2025

بغداد/المسلة: انعقد في أمانة بغداد، اجتماع لجنة الأمر الديواني الخاصة بتطوير مناطق مركز بغداد القديمة، لبحث انطلاق المرحلة الرابعة من المشروع في المقطع الممتد من ساحة الرصافي حتى جسر الجمهورية بطول 2.5 كيلومتر، متضمّنة إعادة تأهيل واجهات 183 بناية على وفق الطراز البغدادي القديم.

وواصلت أمانة بغداد تنفيذ المرحلة الرابعة من مشروع تطوير مركز بغداد التاريخي، مركّزة الجهود على إحياء هوية المدينة المعمارية عبر إعادة تأهيل واجهات البنايات التراثية. وشاركت الجهات الحكومية والمدنية في مناقشة تفاصيل المشروع والتحديات المصاحبة له، في ظل تراجع الوثائق والمخططات القديمة التي تساعد على استعادة النسق المعماري الأصيل.

وتمخض الاجتماع عن التأكيد على اعتماد مواد مطابقة للطراز البغدادي التقليدي في عمليات الترميم، مع إزالة المشوهات البصرية كشبكات الكهرباء العشوائية، وتوحيد لافتات المحال، وترميم النوافذ والأبواب والواجهات. ولفت الاستشاري محمد الصوفي إلى أهمية الجمع بين الدقة المعمارية والوظيفة التجارية الحيوية التي تحتفظ بها المنطقة حتى اليوم.

وأعلنت أمانة بغداد أن نسبة الإنجاز في المرحلة الحالية بلغت 80%، مع توقعات بافتتاح الشارع منتصف يونيو الجاري. وشملت الأعمال تغيير الأرضيات وإنشاء منظومة إنارة حديثة وتنظيف المباني القديمة لفتحها أمام الزائرين، بما يعزز من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية ثقافية.

وأكد المتحدث باسم الأمانة محمد الربيعي أن الخطة التالية ستنتقل إلى المقطع الممتد من دائرة البريد القديمة حتى ساحة الميدان ومن ثم إلى ساحة الرصافي، ضمن استراتيجية متكاملة لإحياء قلب العاصمة. واستعرض المشروع تأثيرات مماثلة في مشروع تطوير شارع المتنبي الذي أُعيد تأهيله عام 2021، ما ساهم بإعادة الحياة الثقافية إليه وتكثيف النشاط التجاري فيه.

وشهدت بغداد في السنوات الأخيرة زخماً متصاعداً في مشاريع إحياء مراكزها التاريخية، وسط جهود متعددة للحفاظ على طابعها التراثي ودمجها في منظومة الحياة المدنية الحديثة.

وتضمنت الخطة الشاملة أيضاً تطوير شارع الرشيد وأجزاء من شارع الجمهورية، حيث أصبحت المنطقة سوقاً حيوية يتردد عليها آلاف الزبائن يوميًا، ما عزز المطالب بإدراجها على لائحة التراث العالمي.

وسعت أمانة بغداد إلى ضمان تمويل هذه المشاريع من القطاع المصرفي الخاص، ضمن رؤية وطنية لإعادة إحياء المدينة كعاصمة للتراث والحضارة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بدء الاجتماع التحضيري للقمة العربية التنموية
  • مسرور بارزاني يجدد ابتزاز بغداد برواتب الإقليم
  • غيبوبة تشريعية.. نواب منشغلون في محولات الكهرباء ورواتب الرعاية
  • عضو في مجلس بغداد: شبكات مشبوهة تدير عملية إطفاء وتشغيل الكهرباء بالمناطق
  • القمة العربية في بغداد.. فرصة الجواز العراقي في تجاوز القيود
  • الأسترالي أرنولد يصل إلى بغداد لقيادة منتخب العراق
  • «كهرباء الشارقة» تنفذ مشاريع استبدال شبكات المياه القديمة بـ 62 مليون درهم
  • بغداد القديمة تعود من جديد: واجهات تراثية تنبض بالحياة
  • كربلاء.. تخصيص 200 مليار دينار لتحسين شبكات الكهرباء