حزب أردوغان: قرار حل العماليين سيحقق هدف تركيا بلا إرهاب
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
حزب أردوغان: قرار حل العماليين سيحقق هدف تركيا بلا إرهاب.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق الانتخابات القمة العربية أحمد الشرع نيجيرفان بارزاني سجن الحلة محافظة البصرة الدفاع بابل بغداد دهوك اقليم كوردستان اربيل المياه السليمانية اربيل بغداد انخفاض اسعار الذهب اسعار النفط أمريكا إيران اليمن سوريا دمشق دوري نجوم العراق كرة القدم العراق أهلي جدة النصر الكورد الفيليون مندلي احمد الحمد كتاب محسن بني ويس العراق الحمى النزفية غبار طقس الموصل يوم الشهيد الفيلي خانقين الانتخابات العراقية
إقرأ أيضاً:
ضابط إسرائيلي سابق: أردوغان ينهي حلم إسرائيل بـالشرق الأوسط الجديد
حذر ضابط إسرائيلي سابق من أن تركيا تتحرك بخطوات استراتيجية متسارعة لترسيخ موقعها كلاعب محوري في الشرق الأوسط، في وقت تنشغل فيه إسرائيل بالحرب على قطاع غزة، الأمر الذي يتيح لأنقرة فرصة لتوسيع نفوذها الاقتصادي والسياسي على حساب تل أبيب.
وقال عميت ياجور , وهو ضابط سابق في القسم الاستراتيجي بشعبة التخطيط في جيش الاحتلال الإسرائيلي وفي الاستخبارات البحرية، في مقال نشره بصحيفة معاريف، تحت عنوان (أردوغان لا يلهو بالألعاب.. هو ينهي حلم إسرائيل بـ"الشرق الأوسط الجديد")، إن الخطاب العام في إسرائيل يتركز حاليا على قضايا غزة، مثل "تحرير الرهائن" وتقويض حكم حركة حماس، مع غياب أي تغيير جذري في الاستراتيجية الميدانية.
وأوضح أن الجهود العسكرية والسياسية ما زالت محصورة في التهديد باقتحام مدينة غزة، إلى جانب مفاوضات غير مباشرة تهدف إلى اتفاق يشمل انسحابا إسرائيليا كاملا مقابل الإفراج عن جميع الرهائن ونزع سلاح المقاومة ونفي قادة حماس البارزين.
وأضاف ياجور أن هذا التركيز يغفل عن تحولات أوسع في الإقليم، حيث تملأ تركيا الفراغ عبر مشاريع اقتصادية وتحالفات إقليمية تعزز موقعها في النظام الذي قد يتشكل بعد الحرب.
الممر الشمالي ينافس مشروع إسرائيل الجنوبي
من أبرز التحركات التركية توقيع اتفاق سلام تاريخي بين أذربيجان وأرمينيا بوساطة أمريكية، تضمن فتح "ممر زانجيزور" بطول 32 كيلومترًا عبر الأراضي الأرمينية، والذي أطلق عليه اسم "ممر ترامب التجاري الدولي".
هذا الممر يربط تركيا بآسيا الوسطى لأول مرة من الناحية التجارية، ويضعف المشروع المنافس المعروف بـ"الممر الاقتصادي الجنوبي" (IMEC)، الذي كانت إسرائيل أحد أطرافه الرئيسيين، كما يقلص نفوذ روسيا ويحد من فاعلية مبادرة "الحزام والطريق" الصينية.
وأشار ياجور إلى أن شركات تركية بدأت بالفعل دراسة مشاريع استثمارية في أرمينيا، ما يعكس استعداد أنقرة لاستغلال هذا الممر الجديد لتعزيز موقعها كبوابة رئيسية نحو أوروبا.
الخلاف الأمريكي–الهندي يعزز مكاسب أنقرة
يرى التقرير أن الخلاف الذي نشب الشهر الماضي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بسبب رفض الأخير أي وساطة أمريكية في النزاع مع باكستان، أدى إلى تباطؤ محادثات التعاون في إطار مشروع IMEC. وتفاقم الموقف بعد فرض واشنطن رسومًا جمركية تزيد على 50% على الصادرات الهندية، ما أضعف الممر الجنوبي لصالح المحور الاقتصادي الشمالي بقيادة تركيا.
توسع استراتيجي في سوريا والقرن الأفريقي
بالتوازي مع مكاسبها في القوقاز، تواصل تركيا ترسيخ نفوذها في سوريا، حيث زار وزير الاقتصاد السوري أنقرة الأسبوع الماضي ووقع سلسلة اتفاقيات بقيمة 14 مليار دولار تشمل إنشاء مطار جديد ونظام مترو في دمشق، إلى جانب مشاريع طرق ومجمعات صناعية، إضافة إلى تعاون عسكري واستشاري.
وفي القرن الأفريقي، عززت أنقرة تعاونها مع الصومال باتفاقيات تشمل بناء القدرات العسكرية وتطوير الموانئ، في وقت تتصاعد فيه المنافسة مع إسرائيل والولايات المتحدة حول النفوذ في مضيق باب المندب، خاصة مع احتمال اعتراف واشنطن وتل أبيب بإقليم "أرض الصومال" ككيان منفصل.
تحذير من فقدان المبادرة
وخلص ياجور إلى أن تركيا تجيد الجمع بين خطاب أيديولوجي ديني داخلي وعلاقات عملية مع الغرب، ما يجعلها مؤهلة لتكون شريكا استراتيجيا لواشنطن في "الشرق الأوسط الجديد". في المقابل، تحصر إسرائيل نفسها في الخطاب الأمني والعسكري، ما قد يبعدها عن صياغة البنية الاقتصادية الإقليمية التي ستحدد ملامح اليوم التالي للحرب.
ودعا ياجور إلى تحرك إسرائيلي عاجل لإعادة التنسيق مع الهند، والانخراط في المشاريع الاقتصادية الكبرى، وتبني "لغة الفرص" بدلًا من الاقتصار على سيناريوهات التهديد.