يسرائيل هيوم: حماس خدعت الشاباك قبل 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
قال مسؤول كبير في حركة حماس إن الحركة نجحت قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل في خداع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) باستخدام عملاء مزدوجين، وفقا لما ورد في تقرير لصحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية.
وبحسب هذا المسؤول، أثّرت تلك المعلومات على تقييم الاستخبارات الإسرائيلية، ومكنت من إخفاء التحضيرات للهجوم، وقد نشرت تفاصيل ذلك الخداع أمس الأحد في تقرير للمقدم احتياط جوناثان د.
وذكرت الحركة أن هؤلاء العملاء قدّموا معلومات مضللة لخلق شعور زائف بالأمن والأمان في غزة، مما أدى إلى إخفاء التحضيرات للهجوم وأثر على تقييمات الاستخبارات الإسرائيلية.
وأوضح المسؤول أن حماس كشفت شبكة تجسس إسرائيلية كبيرة عام 2017، حيث حولت بعض العملاء إلى عملاء مزدوجين، لجمع معلومات استخباراتية عن أساليب الشاباك وعملائه ومعداته.
ولفت إلى أن حماس اعتقلت 45 عميلا يشتبه في عملهم لصالح إسرائيل عام 2017، مما أعاق بشكل كبير قدرات إسرائيل على جمع المعلومات الاستخبارية، وفقا للتقرير.
وبحسب تصريحات محمود مرداوي وجاسر البرغوثي -وهما مسؤولان كبيران في حماس- في مقابلة نشرت في فبراير/شباط 2025، فإن أحد الإجراءات المركزية التي نجحت الحركة في تحقيقها كان اعتقال 45 فلسطينيا حددتهم حماس كعملاء إسرائيليين بعد اغتيال القائد في كتائب عز الدين القسام بالضفة الغربية مازن فقهاء في عام 2017.
وذكر مرداوي أن هذه الاعتقالات "شلت قدرة العدو على الحصول على المعلومات الاستخباراتية"، وجعلت من الصعب على إسرائيل تلقي التحذيرات ذات الصلة قبل هجوم أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانبدوره، قال جاسر البرغوثي إن الاعتقالات الواسعة لشبكة العملاء مكنت حماس من فهم الأنماط العملياتية للمخابرات الإسرائيلية، وبالتالي تم تنشيط العملاء المزدوجين الذين نقلوا معلومات موجهة أو مضللة إلى إسرائيل.
ووفقا للبرغوثي، فإن العميل تعمد تضليل الاستخبارات الإسرائيلية، وكشف أسماء مشغّليه من جهاز الأمن العام (الشاباك)، وتمكن أيضا من الحصول على معدات استخباراتية منهم خلال أنشطته.
وشددت حماس على أن هؤلاء العملاء المزدوجين ضللوا إسرائيل، ولعبوا دورا في نجاح عملية "طوفان الأقصى"، كما أشارت في فيلم وثائقي بإحدى القنوات العربية أيضا إلى عملية سابقة "عملية الأوهام" (2016-2018)، حيث تذكر الحركة أنها نجحت في تشغيل عميل ضلل جهاز الأمن العام (الشاباك) حتى أنه حصل على معدات استخباراتية منه.
وعرضت حماس هذه المعلومات -بما في ذلك محادثات مسجلة- لإثبات قدرتها على مواجهة الجهود الاستخباراتية الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد تغير مزاجه المؤيد للاحتلال.. بماذا وصف ترامب الحرب الإسرائيلية على غزة؟
في تحول لمزاجه بشأن غزة وتغير لقسوة خطابه السابق حول غزة قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يرحب بإعلان حركة المقاومة (حماس)، عزمها الإفراج عن الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
وأكد ترامب، بشكل غير متوقع في مثل هذا الوقت القصير أن الحرب في غزة تعتبر وحشية.
وكتب ترامب، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "أنا ممتن لكل من ساهم في تحقيق هذا النبأ التاريخي"، واصفا الإفراج عن الرهينة بأنه "بادرة حسن نية".
وأضاف: "نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء هذا النزاع الوحشي"، كما أعرب عن أمله في إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء القتال.
وأعلنت حركة حماس، أنه سيتم إطلاق سراح مزدوج الجنسية الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، وذلك إثر اتصالات أجرتها حماس مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية.
وأكدت حماس استعدادها للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة، وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب وتبادل الأسرى بشكل متفق عليه، وإدارة قطاع غزة من لجنة مهنية مستقلة، بما يضمن استمرار الهدوء والاستقرار سنوات عدة، إلى جانب الإعمار وإنهاء الحصار.
قال مبعوث واشنطن لشؤون الرهائن آدم بولر، إن قرار حماس "الإفراج عن أمريكي يمثل خطوة إيجابية إلى الأمام" وطالبها بالإفراج عن جثث 4 أمريكيين آخرين.
وقال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن الولايات المتحدة تريد إرجاع الأسرى من غزة، لكن إسرائيل لا تريد إنهاء الحرب وإن إسرائيل تطيل الحرب بالرغم من أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تعرف إلى أين يمكن التقدم بعد، وأنه يجب التوصل إلى اتفاق.