يمانيون/ متابعات

نشرت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” تقريرًا مطولًا حذّرت فيه “من عزلة جوية متفاقمة تواجهها إسرائيل، عقب تمديد شركات الطيران الأجنبية تعليق رحلاتها الجوية إلى مطار بن غوريون، على خلفية الهجوم الصاروخي اليمني الأخير الذي أصاب محيط المطار في 4 مايو الجاري”.

وبحسب الصحيفة، فإن هذا التطور أثار “موجة قلق واسعة في قطاع الطيران والسياحة داخل إسرائيل، وسط تحذيرات من أن كثيرًا من شركات الطيران قد لا تعود إلى الأجواء الإسرائيلية قريبًا، بل وقد تنسحب بشكل دائم في حال استمر الوضع الأمني المتأزم”.

ونقلت الصحيفة عن خبراء في القانون الجوي تأكيدهم أن “شركات الطيران الأجنبية، وخاصة الأوروبية والأمريكية، لا ترى أن البيئة الجوية الإسرائيلية آمنة بما يكفي لتسيير رحلاتها”.

 واعتبرت المحامية “شيرلي كازير”، المتخصصة في شؤون الطيران وتمثل أكثر من 20 شركة طيران في الكيان الاسرائيلي، أن “الحادثة الأخيرة كانت بمثابة جرس إنذار حاد”، مشيرة إلى أن الصاروخ الذي سقط قرب المدرج الرئيسي للمطار كان بإمكانه أن يصيب طائرة أو محطة ركاب، وهو ما كان سيشكّل كارثة “.

وبحسب الصحيفة “لم تقتصر التحذيرات على سلامة الطيران فقط، بل شملت أيضًا ارتفاع تكاليف التأمين والتعويض، وهي عوامل قالت الصحيفة إنها تُثقل كاهل الشركات الأجنبية وتدفعها لتجميد خدماتها إلى أجل غير مسمى”.

 وأكد المحامي “إيال دورون”، من شركة S. Horowitz، أن شركات الطيران التي تخسر رحلاتها تُضطر لدفع تعويضات ضخمة، مما يهدد جدوى العودة للسوق الإسرائيلية”.

ووفقًا للتقرير، فإن شركات الطيران الكبرى مثل “لوفتهانزا”، و”دلتا”، و”بريتيش إيروايز”، و”يونايتد”، بالإضافة إلى شركات منخفضة التكلفة مثل “ويز إير” و”ريان إير”، قد حددت تواريخ متفاوتة لاستئناف الرحلات، تمتد من منتصف مايو إلى منتصف يونيو، بينما أعلنت شركات أخرى توقفًا مفتوح الأجل مثل “فيرجن أتلانتيك”.

ورأت الصحيفة أن “الرد الحكومي لم يكن كافيًا حتى الآن لإقناع تلك الشركات بالعودة، رغم سعي وزارة النقل وسلطات الطيران المدني إلى إجراء تعديلات قانونية تُقلص من حجم التعويضات المفروضة على الشركات في حالة الإلغاء القسري”. وتناول التقرير مقترح تعديل “قانون خدمات الطيران لعام 2012، بحيث يمنح الحكومة الاسرائيلية صلاحية تعليق بعض الحقوق المالية للمسافرين مؤقتًا خلال فترات الحرب أو الطوارئ”.

ومن أبرز ما أشار إليه التقرير أن “إسرائيل لم تعد فقط تواجه تهديدًا عسكريًا من الحوثيين، بل أصبحت تخوض معركة من نوع آخر على جبهة النقل الجوي والاقتصاد والسياحة. فمع تراجع عدد الرحلات، تتصاعد أسعار التذاكر بشكل حاد، وهو ما يُشكل عبئًا جديدًا على المسافرين ويهدد بعزل إسرائيل عن العالم خلال موسم الصيف، الذي يُعد الأكثر ازدحامًا سنويًا”.

وفي الوقت الذي تواصل فيه شركات الطيران الخليجية مثل طيران الإمارات والاتحاد وفلاي دبي تشغيل رحلاتها إلى إسرائيل، فإن معظم شركات الطيران الأجنبية الكبرى غادرت الساحة، وهو ما قد يعيد إسرائيل إلى “مربع العزلة الجوية” الذي عاشته عقب هجمات 7 أكتوبر.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالتحذير من أن “استمرار الوضع دون إصلاح جذري وتطمينات قوية، قد يدفع عددًا متزايدًا من شركات الطيران إلى تحويل وجهاتها إلى مدن مثل لارنكا أو أثينا، وتفضيل المسارات الآمنة على المخاطرة بدخول أجواء متوترة ومجال جوي مفتوح على احتمالات أمنية غير متوقعة”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: شرکات الطیران

إقرأ أيضاً:

صندوق الثروة السيادية النرويجي يتوقع التخارج من شركات إسرائيلية أخرى

"رويترز": قال صندوق الثروة السيادية النرويجي الذي تبلغ قيمة أصوله تريليوني دولار، وهو الأكبر في العالم، إنه يتوقع التخارج من المزيد من الشركات الإسرائيلية في إطار مراجعته المستمرة لاستثماراته في البلاد بسبب الوضع في غزة والضفة الغربية.

وكان الصندوق قد أعلن الاثنين عن إنهاء العقود مع مديري الأصول الخارجيين الذين يتولون بعض استثماراته في إسرائيل، كما أعلن التخارج من بعض استثمارات محفظته في البلاد بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

بدأت المراجعة الأسبوع الماضي بعد تقارير إعلامية أفادت بأن الصندوق جمع حصة تزيد قليلا عن اثنين بالمئة في مجموعة محركات نفاثة إسرائيلية تقدم خدمات للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك صيانة الطائرات المقاتلة.

وأعلن الصندوق اليوم الثلاثاء أن الحصة في شركة بيت شيمش المحدودة للمحركات قد تم بيعها الآن.

ولم ترد الشركة حتى الآن على طلبات التعليق.

وقامت نورجيس بنك إنفستمنت مانجمنت، وهي الذراع الاستثمارية للبنك المركزي النرويجي والتي تتولى إدارة الصندوق، في الأيام القليلة الماضية بالتخارج من حصص في 11 شركة، بما في ذلك شركة بيت شيمش المحدودة للمحركات، دون ذكر أسماء الشركات الأخرى.

وقال نيكولاي تانجن الرئيس التنفيذي لنورجيس بنك إنفستمنت مانجمنت في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء "نتوقع التخارج من المزيد من الشركات".

وذكر تانجن أن الصندوق بدأ الاستثمار في شركة بيت شيمش المحدودة للمحركات في نوفمبر تشرين الثاني 2023، أي بعد حوالي شهر واحد من بدء الحرب في غزة، من خلال مدير استثمار خارجي. ورفض الصندوق تسمية مدير المحفظة الخارجي.

مقالات مشابهة

  • صندوق الثروة السيادية النرويجي يتوقع التخارج من شركات إسرائيلية أخرى
  • شاهد..حالة “عمي موسى” المواطن الذي تعرض للسرقة و الضرب بعين فكرون
  • “سي أن أن”: واشنطن معزولة بشكل متزايد بين حلفائها الرئيسيين بعد عزم أستراليا الاعتراف بدولة فلسطين
  • صحيفة صهيونية: الحظر اليمني يفرض عزلة خانقة على مطارات الاحتلال
  • الحصار الجوي لـقوات صنعاء يشل حركة الطيران في مطارات الاحتلال الإسرائيلي
  • صحيفة عبرية: حماس لا تزال تُمسك بالسلطة في غزة رغم ضراوة الحرب الأشد في التاريخ الحديث
  • “بنكك” يطلق خدمة تحويل فورية جديدة
  • ضمن عملية “طيور الخير”.. الإمارات تنفذ الإسقاط الجوي الـ68 وتُدخل 540 طناً من المواد الغذائية
  • “المالية” تُكشر عن أنيابها أمام شركات الاتصالات
  • ثوران بركان جبل “إتنا” بإيطاليا وارتفاع الحمم لثلاثة آلاف متر