بعد زيارة وفد برلماني وحكومي إلى نواكشوط.. المغرب وموريتانيا يعدان اتفاقية تجارية جديدة
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أعلن عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، أن المغرب يعمل حاليا على إعداد اتفاقية تجارية جديدة من الجيل الجديد مع الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وأكد حجيرة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب اليوم الإثنين، أن هذه الاتفاقية المرتقبة تعكس الإرادة القوية للمملكة المغربية في الدفع بالعلاقات الثنائية نحو مزيد من التعاون والشراكة، خصوصا على المستوى التجاري.
وأضاف المسؤول الحكومي أن الزيارة الأخيرة التي قامت بها الوفود المغربية إلى نواكشوط، عرفت لقاءات مكثفة مع رجال أعمال موريتانيين، حيث تم التأكيد خلالها على استعداد المغرب لتسهيل ولوج الصادرات الموريتانية إلى السوق المغربية، وذلك في إطار العمل على تحقيق توازن في الميزان التجاري بين البلدين.
وشدد حجيرة على أن المغرب يحرص على بناء علاقات اقتصادية عادلة ومتوازنة مع أشقائه الموريتانيين، تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والتكامل الإقليمي، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز التعاون جنوب-جنوب.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
هل تنتقل اتفاقية التجارة الحرة بين المغرب و تركيا إلى شراكة استراتيجية حقيقية ؟
زنقة 20 | الرباط
شرع المغرب مؤخرا في ربط الإتصال مع الجانب التركي في محاولة لإعادة التوازن إلى الميزان التجاري بين البلدين.
في هذا الصدد ، سافر عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، إلى إسطنبول للقاء نظيره التركي مصطفى توزكو، نائب وزير التجارة.
يرتبط المغرب وتركيا باتفاقية تجارة حرة منذ عام 2006، ولكن بعد ما يقرب من 20 عامًا، يتضح أمر واحد، أن هذه الاتفاقية مختلة التوازن بشكل كبير لصالح تركيا.
و اتسع عجز الميزان التجاري المغربي، لا سيما في قطاع النسيج، حيث تعاني الشركات المحلية من تنافسية المنتجات التركية، التي غالبًا ما تكون رخيصة الثمن ومستوردة بكميات كبيرة.
عيوب الاتفاقية :
و بحسب مختصين ، فإن عيوب الإتفاقية تتلخص في الواردات التركية الضخمة (المنسوجات، الأجهزة المنزلية، الصلب) والتي تُقوّض الصناعة المحلية ، بالإضافة لقلة الاستثمار التركي المباشر في المغرب ، و ضعف حضور المنتجات المغربية في تركيا ، و عدم وجود بنود وقائية لحماية القطاعات الحساسة.
نحو اتفاقية مربحة للجميع ؟
بدأ المغرب بالفعل إعادة التفاوض لتعديل اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا إلا أن خبراء وضعوا عدة ركائز يجب أن يطرحها المغرب لتحقيق التوازن في التعاملات التجارية.
ومن بينها هذه الركائز تعزيز بنود الحماية للقطاعات المتضررة ، و توسيع وصول المنتجات المغربية إلى السوق التركية، و تشجيع الاستثمار التركي المباشر في المغرب، وخاصة في الصناعة والطاقة المتجددة، إضافة إلى تعزيز الشراكات الصناعية والتكنولوجية، والهدف الانتقال من اتفاقية تجارية بسيطة إلى شراكة استراتيجية حقيقية.