خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية الشراكات مع المؤسسات المالية والاقتصادية في كازاخستان
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
زار سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، يرافقه قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، مركز أستانا المالي الدولي، في العاصمة أستانا.
واطّلع سموّه، خلال الجولة، على أبرز ما يُقدمه المركز من خدمات مالية واستثمارية متطوّرة، والبنية التحتية المتقدمة التي يتمتّع بها، إلى جانب المشاريع الاستراتيجية التي يضطلع بها لترسيخ مكانة كازاخستان كمركز إقليمي وعالمي للمال والأعمال.
كما التقى سموّه عدداً من موظفي المركز، واستمع إلى شرح مفصّل منهم حول أبرز أدوار المركز، وآليات عمله في دعم منظومة الأعمال وجذب الاستثمارات وتسهيل الأنشطة المالية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكّد سموّه، خلال الزيارة، أهمية تبادل الخبرات وبناء الشراكات بين المؤسسات المالية والاقتصادية في دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان الصديقة، إسهاماً في دعم النمو الاقتصادي المستدام وتوسيع آفاق التعاون المشترك في القطاعات المالية والاستثمارية، بما يعود بالخير والنفع على البلدين وشعبيهما الصديقين.
وكان سموّه والرئيس الكازاخستاني قد شهدا أيضاً، على هامش الزيارة، جانباً من فعاليات منتدى الأعمال الإماراتي-الكازاخستاني، الذي عُقد بحضور عدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين، بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان ودفع عجلة الجهود الرامية إلى زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة في مختلف القطاعات الحيوية، بما ينعكس إيجاباً على النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في كلا البلدين.
وأكّد سموّه الدور المحوري الذي يضطلع به منتدى الأعمال الإماراتي-الكازاخستاني، من خلال توفير منصة فاعلة تسهم في تعزيز بناء الشراكات الاستراتيجية طويلة الأمد بين البلدين، وتبادل الخبرات والمعارف والتجارب الاستثمارية، وتعزيز التكامل الاقتصادي الشامل، وترسيخ بيئة استثمارية مرنة وجاذبة تحقق تطلعات ورؤى البلدين وقيادتهما نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة لأجيال الغد.
وكان سمو ولي عهد أبوظبي والرئيس الكازاخستاني قد شهدا على هامش أعمال وفعاليات المنتدى، توقيع وتبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين جهات ومؤسسات من القطاعين العام والخاص في كلا البلدين، وذلك في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتطوير المدن الذكية ومراكز البيانات، وحماية المعلومات، والموانئ والخدمات اللوجستية، والتعليم، والزراعة، والمنتجات الغذائية.
وخلال المنتدى، وقّعت شركة AIQ، المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، اتفاقية تعاون استراتيجي مع شركة «كي أم جي» الهندسية، لدفع عجلة تطوير حلول الذكاء الاصطناعي وتسهيل تبادل المعارف بين الجانبين في هذا القطاع الحيوي.
وعلى صعيد تطوير وإنشاء مراكز البيانات، وقّعت «بريسايت» مذكرة تفاهم مع وزارة التنمية الرقمية والابتكار وصناعة الطيران والفضاء الكازاخستانية وإدارة مدينة أستانا، لبناء مركز بيانات متطوّر، بهدف دعم مشروع المدينة الذكية في أستانا، وتعزيز القدرات الوطنية في مجالات التحوّل الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة عالية الأداء.
وفي مجالات الموانئ والنقل البحري والخدمات اللوجستية، تبادلت مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية مبدئية مع شركة «سيمورغ إنفيست»، لتأسيس مشروع مشترك لتصميم وتطوير وتمويل وتشغيل محطة سارزها متعددة الأغراض في ميناء كوريك المطِل على بحر قزوين.
كما وقّعت المجموعة مذكرة تفاهم مع شركة «كازاخ إنفيست»، كجزء من الجهود الهادفة إلى تعزيز العلاقات التجارية بين الجانبين، وتطوير التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات وكازاخستان، من خلال تنظيم فعاليات مشتركة وتبادل المعلومات، وغيرها من الأنشطة الأخرى ذات العلاقة.
ووقعت مجموعة «كيزاد» ثلاث مذكرات تفاهم بشأن إطار التعاون المشترك مع كل من الغرفة الوطنية لروّاد الأعمال في كازاخستان، وشركة «كازاخ إنفيست»، والمنطقة الاقتصادية الخاصة في ميناء أكتاو، بهدف تعزيز أطر التعاون وتبادل الخبرات واستكشاف فرص الشراكة المستقبلية بين الجانبين.
وفي مجال حماية البيانات، وقّع مكتب حماية البيانات في «أبوظبي العالمي» ومكتب حماية البيانات في مركز أستانا المالي الدولي مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وتقديم المساعدة المتبادلة بين الجانبين في تنظيم وإنفاذ قوانين حماية البيانات الشخصية.
وضمن الجهود الثنائية المبذولة لتعزيز تبادل الخبرات في المجالات التعليمية والتربوية، وقّعت «مجموعة الإمارات كازاخستان للاستثمار التعليمي»، ودائرة التعليم في مدينة أستانا مذكرة تفاهم لتأسيس مدرسة «سابيس الدولية أستانا»، بهدف إرساء شراكة طويلة الأمد تُركّز على بناء منظومة تعليمية متقدمة تلبي احتياجات الأجيال القادمة.
وعلى صعيد دعم القطاع الزراعي والإنتاج الغذائي الكازاخستاني، وقّعت شركة الخليج للسكر اتفاقية مع وزارة الزراعة الكازاخستانية، لتطوير مصنع متقدم لمعالجة مادة السكر في منطقة ألماتي بكازاخستان.
وفي سياق متصل، وقّعت مجموعة اللولو مذكرة تفاهم بشأن تعزيز تجارة الأغذية والمنتجات الزراعية مع مجلس المشتريات والخدمات اللوجستية في كازاخستان، وذلك بهدف استكشاف فرص التعاون في سلاسل الإمداد الغذائي وتوسيع نطاق التبادل التجاري بين الجانبين.
رافق سموّه، خلال زيارة مركز أستانا المالي الدولي وحضور فعاليات منتدى الأعمال الإماراتي-الكازاخستاني، أعضاء الوفد الرسمي المرافق.
والجدير بالذكر أن منتدى الأعمال الإماراتي-الكازاخستاني قد شمل تنظيم جلسات حوارية متنوّعة، تناولت محاور استراتيجية تعكس أولويات التعاون بين البلدين، حيث ناقشت جلسة «الحدود الرقمية» سُبل توظيف التكنولوجيا لتطوير صناعات وقطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية والأمن الغذائي والاتصالات، فيما تناولت جلسة «استراتيجيات النمو الجديدة في قطاع التمويل» الفرص والتحديات الناتجة عن التقنيات المالية الحديثة، أمَّا جلسة «مستقبل التنمية الحضرية» فقد ركّزت على الابتكار في قطاعَي العقارات والبناء لتحقيق الاستدامة الحضرية، في حين بحثت جلسة «دفع التحول في مجال الطاقة» آليات تطوير حلول الطاقة المتجددة وتعزيز التعاون لتسريع التحول الأخضر.
وتخلّل المنتدى أيضاً عدد من الاجتماعات الثنائية بين ممثّلي القطاعين الحكومي والخاص من الجانبين، لبحث فرص إطلاق شراكات استثمارية وتجارية جديدة تدعم مسارات التنمية المستدامة في كلا البلدين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ خالد بن محمد بن زايد الإمارات كازاخستان حمایة البیانات بین الجانبین کلا البلدین مذکرة تفاهم
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يلتقى وزيري الشؤون الإسلامية والداخلية بسنغافورة لبحث تعزيز التعاون الديني
التقى الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، معالي السيد، محمد فيصل إبراهيم، الوزير المسؤول عن الشؤون الإسلامية ووزير الدولة الأول بوزارة الداخلية بسنغافورة.
وأكّد فضيلة مفتي الجمهورية خلال اللقاء، عمق العلاقات التي تجمع بين مصر وسنغافورة، مشيدًا بما تبذله من جهود متميزة في ترسيخ قيم التعايش الديني والإنساني، وبالدور الرائد الذي تضطلع به وزارة الشؤون الدينية في هذا الشأن، مؤكدًا استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات الدينية السنغافورية في مجالات الإفتاء، والتدريب، ومواجهة التحديات الفكرية.
وأشار فضيلة مفتي الجمهورية إلى أن التعاون العلمي والتكامل المعرفي بين المؤسسات الدينية يمثل أحد أهم روافد بناء خطاب ديني رشيد، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية على استعداد تام لتقديم خبراتها في إعداد البرامج التأهيلية وتدريب المفتين وتأصيل منهجية الفتوى المنضبطة، من خلال ما تمتلكه من مراكز بحثية متخصصة، وإصدارات علمية رصينة، وبرامج تدريبية تجمع بين التأصيل الشرعي والوعي بمتغيرات الواقع، لافتًا إلى أهمية مدّ جسور التواصل العلمي من خلال اتفاقيات تعاون ومشروعات بحثية مشتركة.
وخلال اللقاء، وجّه فضيلة المفتي، دعوة رسمية إلى معالي السيد، محمد فيصل إبراهيم، لحضور المؤتمر الدولي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والمزمع انعقاده في القاهرة خلال شهر أغسطس القادم، تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، مؤكدًا أن المؤتمر يُعد منصة عالمية لتبادل الخبرات في مجال الفتوى، ومناقشة التحديات التي تواجه المؤسسات الدينية في ظل المتغيرات التكنولوجية المتسارعة، ويشهد مشاركة واسعة من كبار العلماء والمفتين والباحثين من مختلف دول العالم.
من جانبه، عبّر الوزير السنغافوري عن سعادته بزيارة فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، مثمنًا جهود دار الإفتاء في نشر الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف، وأكّد تطلعه إلى توسيع آفاق التعاون المؤسسي مع دار الإفتاء المصرية، خاصة في مجالات إعداد الأئمة وتأهيل المفتين، وتبادل التجارب الناجحة في إدارة التنوع الديني وتعزيز السلم المجتمعي، معربًا عن ترحيبه بالدعوة الكريمة التي تلقاها من فضيلة المفتي لحضور المؤتمر، مؤكدًا أن مشاركة سنغافورة في مثل هذه الفعاليات العلمية تمثل إضافة مهمة في دعم الخطاب الديني المتزن عالميًّا.
ويأتي هذا اللقاء في إطار جولة موسعة يجريها فضيلة الجمهورية إلى عدد من المؤسسات الدينية والجامعات في سنغافورة، تأكيدًا على الدور الحضاري والديني الذي تضطلع به مصر ومؤسساتها في دعم قضايا السلم والتعايش على المستوى العالمي.