الأورومتوسطي: تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يؤكد جريمة التجويع بغزة
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
يمانيون../
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنّ تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الصادر اليوم الاثنين، والذي حذّر من أنّ سكّان قطاع غزة بأكملهم مهدَّدون بمجاعة وشيكة بفعل الحصار الخانق، يثبت أنّ الاحتلال الإسرائيلي يستخدم التجويع كسلاح مركزي وجزء لا يتجزّأ من جريمة الإبادة الجماعية الجارية التي حصدت أرواح عشرات الآلاف من المدنيين.
وأضاف المرصد الأورومتوسطي، في بيان له أنّ حرب التجويع الإسرائيلية تفتك ببطء بآلاف الأرواح، وخاصة بين الأطفال وكبار السن، في مشهد يومي خفيّ عن عدسات الإعلام، ودون أي توثيق يعكس حجم الكارثة.
وتوقّع تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الصادر عن منظمات أممية ودولية، أن يواجه نحو 470 ألف شخص في قطاع غزة جوعًا كارثيًا (المرحلة الخامسة، وهي الأشدّ في التصنيف) خلال الفترة من مايو إلى سبتمبر 2025، أي بزيادة تفوق 250% عن التقديرات السابقة.
كما بيّن أنّ سكان القطاع بأكملهم يعانون من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وذكر التقرير أنّ نحو 71 ألف طفل، وأكثر من 17 ألف امرأة حامل أو مرضع، سيحتاجون إلى علاج عاجل من سوء التغذية الحاد خلال الأشهر الـ11 المقبلة، من بينهم أكثر من 14 ألف حالة يُتوقع أن تكون في وضع حرج. كما قدّرت الوكالات الإنسانية، في مطلع عام 2025، أنّ نحو 60 ألف طفل سيحتاجون إلى تدخلات علاجية بسبب سوء التغذية.
ومنذ 2 مارس الماضي، يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا خانقًا على قطاع غزة، وتمنع بشكل كامل دخول المساعدات الغذائية والطبية، كما يمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي المزارعين من الوصول إلى الغالبية العظمى من أراضيهم الزراعية المتبقية، ويستهدف بالرصاص الصيادين الذين يحاولون تأمين الغذاء عبر صيد الأسماك.
وبحسب التقرير، فإن الهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل، والحصار الخانق، والنقص الحاد في الإمدادات الأساسية، ستدفع خلال الأشهر الخمسة المقبلة بالأوضاع إلى تجاوز عتبة المجاعة، مع ارتفاع خطير في مستويات الجوع وسوء التغذية والوفيات.
وتعاني الغالبية العظمى من أطفال غزة من حرمان غذائي شديد، وسط توقّعات بارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية الحاد في محافظات شمال غزة، وغزة، ورفح، في ظل محدودية شبه كاملة للوصول إلى الخدمات الصحية، ونقص حاد في المياه النظيفة والصرف الصحي.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي، أنّ هذه الأوضاع تُظهر تدهورًا حادًا مقارنة بتحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر في تشرين أكتوبر 2024، مؤكدًا أنّ استمرار جريمة الإبادة الجماعية والحصار المشدد يُغذّيان واحدة من أشد أزمات الغذاء والتغذية في العالم، في ظل معاناة إنسانية غير مسبوقة.
وكان الأورومتوسطي وثق وفاة 14 مسنًا فلسطينيًّا في قطاع غزة خلال أسبوع واحد (4 – 10 مايو الجاري)، نتيجة مضاعفات سوء التغذية ونقص الرعاية الطبية اللازمة بسبب الحصار المتواصل.
وأكّد الأورومتوسطي أنّ استمرار الفشل الدولي في إنقاذ حياة أكثر من مليوني مدني فلسطيني في قطاع غزة يُشكّل تقويضًا صارخًا لحقّهم الأساسي في الحياة والصحة والغذاء، وفي الحماية من الإبادة الجماعية، كما يُعدّ انتهاكًا فادحًا للقانون الدولي الإنساني، وللمبادئ الجوهرية التي تُلزم بحماية السكان المدنيين في أوقات النزاع.
وأشار إلى أن هذا التقاعس يكرّس حالة إفلات منهجي من العقاب، ويبعث برسالة خطيرة مفادها أنّ استخدام التجويع كسلاح يمكن أن يمرّ دون محاسبة، ما يهدّد بتقويض النظام القانوني الدولي برمّته.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان جميع الدول إلى وقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، والاستجابة العاجلة لمطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بضرورة استعادة الوصول الإنساني ورفع الحصار الإسرائيلي غير القانوني، باعتباره السبيل الوحيد الكفيل بوقف التدهور الإنساني المتسارع وضمان دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
كما طالب بتجميد الأصول المالية للمسؤولين المتورطين في الجرائم ضد الفلسطينيين، والتحريض عليها، وفرض حظر السفر عليهم، إلى جانب تعليق الامتيازات التجارية والاتفاقيات الثنائية التي تمنح “إسرائيل” مزايا اقتصادية تمكنها من الاستمرار في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: التصنیف المرحلی المتکامل للأمن الغذائی المرصد الأورومتوسطی الإبادة الجماعیة سوء التغذیة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير الطب الشرعي يؤكد وفاة العروس نتيجة اعتداء عنيف| وخالة العروس والمحامي يكشفان تفاصيل مروعة
حسم تقرير الطب الشرعي سبب وفاة عروس المنوفية بشكل قاطع، وتم إثبات أن العروسة فارقت الحياة نتيجة تعرضها لاعتداء جسدي عنيف، كما أن الإصابات التي لحقت بها كانت شديدة ولم يستطع جسدها تحملها، ما أدى إلى وفاتها على الفور.
وفي هذا الصدد، قالت خالة العروس، إن تقرير الطب الشرعي أثبت بشكل قاطع أن الوفاة نتجت عن تعرض ابنة أختها للضرب، مشيرة إلى أنها تلقت اعتداءا عنيفا على جسدها لم تستطع تحمله، ما أدى إلى وفاتها في الحال.
وأضافت خالة العروس- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "ابنة أختي كانت حامل في شهرها الثالث وقت الاعتداء، قائلة: "اعتدوا عليها بالضرب وهي حامل، حسبي الله ونعم الوكيل في زوجها وأمه وأهله، ناس لا يملكون أي ضمير، ظلوا يضربون ابنة أختي حتى فارقت الحياة".
واختتمت: "المحامي أحمد طلبة التي بيده لقضية أطلع على التقرير ويتم إخبارنا بما يحدث، وهو يقوم بمتابعة تطورات القضية أول بأول ".
ومن جانبه، أكد أحمد طلبة، محامي أسرة عروس المنوفية المتوفاة على يد زوجها، في تصريحات صحفية، أن النيابة العامة قررت إحالة الواقعة إلى محكمة الجنايات، معربا عن شكره للنيابة على مهنيتها الدقيقة في متابعة التحقيقات منذ البداية.
وأوضح المحامي أنه خلال تواجده في مشرحة مستشفى شبين الكوم التعليمي، أطلع على التقرير الطبي المبدئي، والذي كشف عن وجود كسر في عظمة القص بالقفص الصدري، مؤكدا أن هذه الإصابة دليل على تعرض المجني عليها لاعتداء عنيف وضرب شديد قبل وفاتها، وأنه من المستبعد تماما أن تكون نتيجة سقوط أو سبب عرضي.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى العثور على المجني عليها، كريمة محمد، البالغة من العمر 20 عاما، داخل منزل زوجها بقرية ميت برة التابعة لمركز قويسنا في محافظة المنوفية، حيث وجدت وقد فارقت الحياة في ظروف غامضة.
وعلى الفور، تم نقل جثمانها إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي، وإخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيقات فور ورود البلاغ.
وكشفت التحقيقات الأولية، إلى جانب تقرير الطب الشرعي، أن المجني عليها تعرضت لضرب مبرح واعتداء عنيف قبل وفاتها، كما تبين أن الضحية كانت حاملا في شهرها الثالث، ما يزيد من خطورة الجريمة وفداحتها.
وتم التحفظ على الزوج المتهم، الذي كان متواجدا داخل المنزل عند وصول قوات الأمن، تمهيدا لاستكمال التحقيقات معه.
واستمعت النيابة العامة إلى أقوال عدد من الشهود، بينهم أفراد من أسرة الزوج والجيران، كما تم فحص التقارير الطبية وشهادة الطبيب الذي قام بالكشف الأولي على حالة المجني عليها داخل المنزل، والذي أكد وجود علامات إصابات غير طبيعية على جسدها.
والجدير بالذكر، أن من المتوقع أن تنظر محكمة الجنايات القضية خلال جلساتها المقبلة، وسط مطالبات قوية من أسرة المجني عليها بفرض أقصى عقوبة على الزوج، بعد ظهور تفاصيل طبية وتحقيقية جديدة تؤكد تعرض الضحية لعنف جسدي شديد أدى إلى وفاتها.