أبو الغيط: إذا كانت المصلحة الفلسطينية تتطلب قرارات صعبة فعلى حماس الاستجابة
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أكد أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، أن المؤتمر الدولي المقرر انعقاده في شهر يونيو المقبل في نيويورك، يبحث في تهيئة السياق الذي يسمح ببزوغ الدولة الفلسطينية.
وأضاف، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON: "نبحث في مؤتمر نيويورك الإصلاح الفلسطيني وتهيئة الإدارة الفلسطينية للضفة وغزة، حيث سيُعقد على مدار ثلاثة أيام، وسيشهد سبع موائد مستديرة.
وأشار أبو الغيط، إلى أن: "إصلاح السلطة الفلسطينية نوقش كثيرًا في دوائر كثيرة، وجامعات كثيرة، ودوائر فلسطينية متعددة، وليس مجالًا للحديث فيه الآن، وما أقصده أنه لا بد أن تكون هناك منهجية واضحة سياسية واقتصادية واجتماعية للحديث عنه، ولا بد من فهم طبيعة الشعب الفلسطيني والوضع الفلسطيني للحكم، فهل هو إصلاح كافٍ أم غير كافٍ؟".
ولفت أبو الغيط إلى أن الإمكانيات الاقتصادية للفلسطينيين في الضفة الغربية محدودة جدًا، معلقًا: "السلطة الفلسطينية توظف أفرادًا للعمل، فهي توظف أفرادًا لكي تخدم مجتمعًا لا موارد له، ويصعب عليّ أن أتصور أي مجتمع مرّ بأسوأ أوضاع حياتية كما مرّ بها المجتمع الفلسطيني في الـ18–20 شهرًا الأخيرة، وكذلك المجتمع السوداني في الحرب الأهلية الأخيرة.
وعن موقف حماس ومستقبلها في قطاع غزة، قال أبو الغيط: "إذا كانت المصلحة الفلسطينية والشعب الفلسطيني تتطلب قرارات صعبة؛ فعلى حماس الاستجابة".
وتابع: “إذا رأى الشعب الفلسطيني تنحي حماس؛ فعليها أن تفعل”، وشدّد على أن السلطة الفلسطينية هي التي يجب أن تدير قطاع غزة، متابعًا: "إسرائيل تقول 'لا' حتى يُفرض عليها قول 'نعم'."
وحول توقعات الاعتراف بدولة فلسطين في اجتماع يونيو؛ كشف أن عددًا من الدول الأوروبية موافقة على الاعتراف بدولة فلسطين، وأن اعتراف فرنسا، إن حدث؛ سيكون له تأثيرا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبو الغيط أحمد أبو الغيط أخبار التوك شو فلسطين القمة العربية أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
حسام بدراوي : المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تتطلب قيادة رشيدة
قال الدكتور حسام بدراوي المفكر السياسي، إن المشهد الإقليمي خلال الخمسة عشر يومًا الماضية، والذي شهد تصعيدًا عسكريا بين إسرائيل وإيران بدعم من الولايات المتحدة، يعكس حالة من الغموض الشديد والتشابك غير المسبوق في العلاقات الدولية، لافتًا، إلى أن إسرائيل بدأت المواجهة العسكرية بهجوم استباقي يفتقر لأي مرجعية قانونية دولية، واعتمدت على نوع من الضربات التي تُوجه بناء على تصوّر خطر محتمل، وليس خطرًا وشيكًا أو قائمًا فعليًا.
وأضاف بدراوي، في حواره مع الإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أن هناك فارقًا بين الهجوم الاستباقي والهجوم الوقائي، مشيرًا إلى أن الأخير يكون مبررًا في حالات تجهيزات حربية واضحة ومعلنة، وهو ما لم يكن قائمًا في الحالة الإيرانية.
واعتبر أن ما قامت به إسرائيل، ورد الفعل الإيراني عليه، يمثل خسارة للطرفين، وانتهاكًا صريحًا لمبادئ القانون الدولي، لافتًا إلى أن الدعم الأمريكي لإسرائيل في هذه الضربات يعكس حالة من غياب احترام المبادئ الدولية، وزيادة الاضطراب في المنطقة.
وأشار بدراوي إلى ظاهرة لافتة في هذا التصعيد، وهي إعلان كل طرف عن نواياه قبل الضربات، ما أدى إلى تجنب وقوع إصابات مباشرة.
وقال إن ذلك كان أشبه بـ«تمثيلية إعلامية»، حيث قامت إيران مثلًا بإخطار قطر مسبقًا قبل قصفها، وأعربت عن اعتذارها لاحقًا، بينما شكرت الولايات المتحدة إيران لأنها منحت الوقت الكافي لإخلاء المواقع المستهدفة. هذه التصرفات، بحسب تعبيره، توحي بوجود «اتفاقات خلف الكواليس» بين الأطراف المتنازعة.
وفي ختام حديثه، شدّد الدكتور حسام بدراوي على أن ملامح النظام الإقليمي تتغير بالفعل، مؤكدًا أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تتطلب قيادة رشيدة.
وأكد أن القوى المؤهلة لقيادة تسوية شاملة وتحقيق توازن إقليمي حقيقي هي مصر والسعودية وتركيا، لكونها تملك علاقات متوازنة مع كل من الولايات المتحدة، وإسرائيل، وإيران.
وأشار إلى أن الدور المصري في هذه المرحلة بات واجب الحدوث وليس خيارًا، نظرًا لموقع مصر الجيوسياسي وعلاقاتها المتشعبة مع أطراف النزاع.