بعد الإفراج عن “ألكسندر”.. المستوطنون غاضبون: “سحقًا لجواز سفرنا الإسرائيلي”
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
#سواليف
أثار الإفراج عن الجندي الأسير في #غزة ” #عيدان_ألكسندر “، الذي يحمل #الجنسية_الأميركية، عاصفة من الانتقادات في الداخل الإسرائيلي، وسط شعور متصاعد بأن “الجنسية الإسرائيلية لا تكفي لإنقاذ #الأسرى”، وأن حكومة #نتنياهو تخلت عن أسراها.
وفور إعلان الإفراج، عبّر والد الأسير الإسرائيلي في غزة “غي جلبوع دلال” عن خيبة أمله قائلاً إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فهم أن الوقت ينفد بالنسبة للأسرى، فاختار التحرك دون انتظار “إسرائيل”.
في السياق ذاته، أطلقت والدة الأسير “نمرود كوهين” صرخة بوجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إذ أمسكت بجواز سفر ابنها على شاشة القناة 12 العبرية وقالت: “بموجب هذا الجواز التحق نمرود كجندي مدرعات، وبموجبه كان على حدود غزة، وبموجبه بقي 584 يومًا في الأسر. ما قيمة هذا الجواز؟ هل نمرود يستحق أقل؟”.
مقالات ذات صلةوقال عضو الكنيست موشيه تور-باز من حزب “ييش عتيد” ساخرًا: “هل ارتكبت خطأ؟ لقد تخلّيت عن جوازي الأميركي قبل سنوات. صحيح أنه لم يكن لدي خيار، لأن عضو الكنيست يجب أن يتخلى عن جنسيته الأجنبية، لكن ماذا لو وقعت بالأسر الآن؟ هل سأنتظر #ترامب ليطلق سراحي؟”.
من جانبها، ذكرت قناة “كان” العبرية أن هناك 23 أسيرًا إسرائيليًا حيًا في غزة، وأن هناك مخاوف جدية على حياة ثلاثة منهم، مضيفة أن هؤلاء لا يحملون #جوازات_سفر_أميركية “تضمن لهم الخروج الفوري من الجحيم”. فيما تساءلت القناة السابعة: “هل سيسارع الإسرائيليون الآن لإصدار جوازات سفر أجنبية تحميهم من الأسر؟”.
وقالت مستوطنة “نير عوز” في غلاف غزة في بيان: إن إطلاق سراح #عيدان_ألكسندر بعد 584 يومًا من الأسر يوجه رسالة قاسية للإسرائيليين، مفادها أن “حياتنا أصبحت أقل قيمة”. وأضافت أن الأسير الذي يحمل جوازًا أميركيًا يحصل على الأولوية، بينما يُترك الآخرون خلفه، في إشارة إلى 58 أسيرًا آخرين لا يحملون جنسية أجنبية.
وعلى شبكة إكس، كتب مستوطنون: “كل أم إسرائيلية يجب أن تعرف: لا ترسلي ابنك للقتال من أجل دولة لن تقاتل لأجله إن لم يحمل جواز سفر أميركي. أولئك الذين أنشدوا (أن نكون شعبًا حرًا في أرضنا) يرسلون الأمهات اليوم للتوسل في مكتب ترامب. عند تجهيز أمتعته للجيش، تحققي من جواز سفره؛ إنه أهم من الخوذة”
واليوم، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، أن كتائب القسام أفرجت عن الجندي الإسرائيلي الأسير “عيدان ألكساندر” الحامل للجنسية الأميركية، وذلك في إطار جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضحت الحركة أن هذه الخطوة جاءت بعد اتصالات مهمة مع الإدارة الأميركية، أبدت خلالها حماس “إيجابية ومرونة عالية”، مؤكدة أن “المفاوضات الجادة والمسؤولة تحقق نتائج في ملف الأسرى”، بينما “مواصلة العدوان يطيل معاناتهم وقد يؤدي إلى قتلهم”.
وجدّدت حماس استعدادها الفوري للشروع في مفاوضات للوصول إلى اتفاق شامل يتضمن وقفًا مستدامًا لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، وإنهاء الحصار، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار غزة.
وفي السياق، حثّت الحركة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على “مواصلة جهودها لإنهاء هذه الحرب الوحشية التي يشنّها مجرم الحرب نتنياهو على الأطفال والنساء والمدنيين العزّل في قطاع غزة”.
وبحسب القناة 12 العبرية، فإنه وبعد الإفراج عن ألكساندر (21 عامًا)، وهو جندي في الجيش الإسرائيلي وُلد ونشأ في ولاية نيوجيرسي الأميركية، سينتقل إلى العاصمة القطرية الدوحة للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
يُذكر أن ألكساندر ينضم بذلك إلى 38 أسيرًا أفرج عنهم ضمن اتفاق سابق لوقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن ينهار إثر استئناف جيش الاحتلال هجومه البري والجوي على القطاع في مارس/آذار.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة عيدان ألكسندر الجنسية الأميركية الأسرى نتنياهو ترامب عيدان ألكسندر جواز سفر
إقرأ أيضاً:
خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
رجحت تقارير اليوم الأربعاء، أن يؤدي مقتل 7 من جنود الجيش الإسرائيلي في غزة إلى زيادة الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع وإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.
وقد تعرض نتنياهو مرارا للضغوط الإسرائيلية، لا سيما من عائلات الأسرى وزعماء المعارضة، إذ تراجعت شعبيته منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، على خلفية "أكبر إخفاق أمني في تاريخ إسرائيل".
لكن تقارير صحفية تقول، إن شعبية نتنياهو زادت أخيرا بعد قراره المفاجئ قصف إيران، وقد اعتبره كثيرون "ضربة قوية لعدو لدود وقديم لإسرائيل"، وفق رويترز.
وقد استمرت حرب إسرائيل المدمرة على غزة رغم تزايد الدعوات المحلية والدولية لوقف إطلاق نار دائم وضمان إطلاق سراح من تبقى من الأسرى، بينما يدعو وزيران في الحكومة الإسرائيلية، هما وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، إلى مواصلة القتال.
ولدى ائتلاف نتنياهو اليميني، المكون من أحزاب علمانية ودينية، أغلبية برلمانية ضئيلة مما يعني أن رئيس الوزراء لا يستطيع معارضة الأعضاء المتشددين في ائتلافه الحاكم، ويواصل الحرب "لأغراض تتعلق بمصالحه ومستقبله السياسي".
من جهته، قال موشيه غافني رئيس لجنة المالية بالكنيست وعضو حزب "يهودات هتوراه" في حكومة نتنياهو الائتلافية، إنه لا يفهم لماذا تقاتل إسرائيل في قطاع غزة، بينما الجنود يقتلون طوال الوقت.
وتساءل غافني، اليوم الأربعاء، أمام لجنة برلمانية عن سبب استمرار إسرائيل في حرب، "هذا يوم حزين جدا بمقتل 7 جنود في غزة.. لا أزال لا أفهم لماذا نقاتل هناك، ما السبب؟".
في الأثناء، قال زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان إن "الوقت قد حان لحسم حرب غزة باتفاق، مشيرا إلى أن "مَن لا يسعى لاتفاق ينطلق من اعتبارات سياسية ويتخلى عن الجنود والمختطفين إنه يضر بالأمن".
إعلانكما دعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الولايات المتحدة هذا الأسبوع إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق شامل، يضمن إطلاق سراح المحتجزين في غزة، إذ لا يزال 20 أسيرا وجثث 30 آخرين في القطاع عند جانب حماس.
وفي حين أبدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مرارا استعدادها لصفقة، تطلق فيها الأسرى مع وقف إطلاق نار دائم وانسحاب الاحتلال من غزة، فإن نتنياهو يضع عراقيل عدة، منها مطالبته بنزع سلاح الحركة، وألّا يكون لها أي دور في القطاع مستقبلا.
وعاد الاهتمام إلى غزة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران والذي دخل حيز التنفيذ أمس الثلاثاء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 7 من أفراده في هجوم بجنوب غزة اليوم الأربعاء، في حين أكدت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ كمين مركب استهدف قوة إسرائيلية في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل حرب إبادة في غزة، خلفت نحو 188 ألف فلسطيني شهداء وجرحى، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة متفاقمة.