توطدت العلاقات السعودية الأمريكية خلال 92 عامًا من التعاون والشراكة الاستراتيجية القائمة على الاحترام والثقة المتبادلة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.
ويعد اللقاء التاريخي بين الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت في الباخرة "كوينسي" محطة مهمة نقلت العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى من التعاون والشراكة.


وتعكس زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة كوجهته الخارجية الأولى للمرة الثانية خلال فترتيه الرئاسيتين، تقديره لمكانة المملكة وثقلها على المستوى الإقليمي والدولي، ودورها المحوري في تعزيز أمن واستقرار المنطقة والعالم.
كما تؤكد حرص القيادة الأمريكية على تطوير الشراكة الاستراتيجية مع المملكة، والأهمية التي توليها لتوطيد العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية، والدفاعية، والاقتصادية، والاستثمارية.

تقدير أمريكي لولي العهد

تعكس الزيارة مدى تقدير القيادة الأمريكية الجديدة لسمو ولي العهد -حفظه الله- وحرصها على تعزيز التواصل مع القيادة الرشيدة -حفظها الله- والتشاور بشأن الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا، ومواجهة التحديات المشتركة على المستوى الإقليمي والدولي في ضوء مستجدات الأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم.

أخبار متعلقة الشؤون الإسلامية.. 5000 نسخة من المصحف الشريف لزوار معرض الدوحة للكتابإطلاق "واحة الإعلام" تزامنًا مع زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة

وكان لزيارة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – في عام 2015، والزيارتين التاريخيتين لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال العامين 2016 و2018، دور أساسي في توطيد العلاقات الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن، انطلاقا مما يجمع البلدين من مصالح مشتركة في مختلف مجالات التعاون.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ولي العهد ووزير الخارجية الأمريكي يستعرضان أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين - واس

علاقات تاريخية وطيدة

وترتبط المملكة مع الولايات المتحدة الأمريكية بعلاقات تاريخية تستند إلى المبادئ والمصالح المشتركة، والرغبة المتبادلة في تعزيز وتطوير هذه العلاقات، وفق سياسة خارجية ترسخ مبدأ العمل المشترك وتوافق وجهات النظر، وتوثيق التعاون الثنائي في جميع المجالات لا سيما الجانب الاقتصادي في إطار رؤية المملكة 2030.

تأتي الزيارة في إطار توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وبحث الأولويات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز شراكتهما الاستراتيجية، وتعزز مصالحهما ورؤيتهما المشتركة نحو شرق أوسط يسوده الاستقرار والازدهار والأمن والسلام.

تعاون في مكافحة التطرف والإرهاب

كما تعد الشراكة السعودية الأمريكية حجر الزاوية للأمن الإقليمي على مدى العقود الماضية، ويتشارك البلدان الرؤية ذاتها نحو منطقة مترابطة مع العالم يسودها الأمن والاستقرار والازدهار، مع أهمية حل النزاعات الدولية بالطرق الدبلوماسية والسلمية، وتخفيف الأزمات الإنسانية عن طريق تقديم الدعم الاقتصادي والمالي لدول المنطقة الأكثر احتياجًا.

وتُعد مكافحة التطرف والإرهاب من أهم أوجه الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
وأسهم التعاون بين البلدين في هذا المجال في تحقيق العديد من المكتسبات المُهمة في دحر التنظيمات الإرهابية وتحييد خطرها على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خادم الحرمين يستقبل الرئيس ترامب في زيارة سابقة - واس

عمق الشراكة الاستراتيجية

وتثمن قيادتا المملكة والولايات المتحدة الأمريكية الشراكة الاستراتيجية والصداقة التي تجمع البلدين، إذ جاءت المملكة على رأس أولويات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ اختارها لتكون الوجهة الأولى لزياراته الخارجية.
كما كان سمو ولي العهد - حفظه الله - على رأس القادة الذين تواصل الرئيس الأمريكي معهم هاتفيًا بعد تنصيبه رئيسًا.
وفي المقابل، كانت المملكة أولى الدول التي أعلنت رغبتها في تطوير استثماراتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، ما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين.

ويأتي توقيع البلدين على اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمينة على المستوى الحكومي والخاص، ليؤكد عمق العلاقات التي ترتبط المملكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وحرص قيادتي البلدين على تطوير وتوثيق شراكتهما الاستراتيجية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام المملكة العربية السعودية أخبار السعودية العلاقات السعودية الأمريكية دونالد ترامب زيارة ترامب زيارة ترامب إلى السعودية زيارة ترامب للسعودية القيادة الأمريكية الولایات المتحدة الأمریکیة الشراکة الاستراتیجیة الرئیس الأمریکی بین البلدین ولی العهد article img ratio حفظه الله فی مختلف

إقرأ أيضاً:

«ملتقى أبوظبي - سنغافورة المشترك» يسلّط الضوء على توسيع التعاون بين القطاعات الاستراتيجية

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة النيابة العامة و«شرطة أبوظبي» تبحثان تعزيز التعاون والتنسيق «قمة بريدج 2025» تستضيف بريانكا شوبرا جوناس

عُقدت في أبوظبي الجلسة السادسة عشرة لملتقى أبوظبي - سنغافورة المشترك، برئاسة وحضور كل من معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومعالي الدكتور تان سي لينغ، الوزير المسؤول عن شؤون الطاقة والعلوم والتكنولوجيا في سنغافورة.
وأشاد الجانبان، خلال الاجتماع، بمتانة العلاقات الثنائية بين البلدين، والشراكة الشاملة بين دولة الإمارات وسنغافورة، حيث حافظت دولة الإمارات على مكانتها كأكبر شريك تجاري لسنغافورة في الشرق الأوسط، إذ بلغ إجمالي حجم التجارة غير النفطية 5.2 مليار دولار في عام 2024، مما يؤكد حجم الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وأعرب الجانبان عن التزامهما المستمر بتوسيع آفاق التعاون في المجالات ذات الاهتمام الاستراتيجي المشترك كالرعاية الصحية والطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء والتعليم والطاقة النووية السلمية وندرة المياه.
وسلّط الملتقى الضوء على شراكة جديدة في مجال الطاقة، حيث وقعت شركة «طاقة لشبكات النقل» مع شركة «إنرجي إنتركونكشنز» السنغافورية (SGEI) مذكرة تفاهم ركزت على تبادل المعرفة في مجالات رئيسة مثل الربط الكهربائي ودمج مصادر الطاقة المتجددة، كما يمهّد الاتفاق لاستكشاف فرص الأعمال والاستثمار المستقبلية.
وقال معالي خلدون المبارك، خلال الاجتماع، إن ملتقى أبوظبي - سنغافورة المشترك يواصل أداء دوره منصةً محوريةً لتعزيز التعاون وبحث المجالات ذات الاهتمام المشترك للبلدين.
وأضاف: «إن فرص التعاون المختلفة التي تمت مناقشتها في ملتقى 2025، تعكس الأهداف المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية طويلة الأمد بين دولة الإمارات وسنغافورة، وتعزيز التعاون الذي يدعم الابتكار وتبادل المعرفة في مجالات متعددة».
من جهته، قال معالي الدكتور تان سي لينغ، الوزير المسؤول عن شؤون الطاقة والعلوم والتكنولوجيا في سنغافورة، إن سنغافورة والإمارات تتمتعان بشراكة اقتصادية قوية ومتنامية، معرباً عن سعادته بتعزيز المزيد من الشركات السنغافورية حضورها في دولة الإمارات.
وأضاف: «إنه على المستوى الحكومي، تتم مناقشة مجالات جديدة للتعاون مثل علم الجينوم والطاقة، بما يعزّز وينوع سبل التعاون بين البلدين».
حضر الجلسة سفيرا البلدين، بجانب عدد من المسؤولين، وممثلي أبرز الجهات العامة والخاصة.

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار يبحث مع سفيرة إيرلندا تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين
  • رئيس وزراء فيتنام: ندرس توقيع اتفاق تجارة حرة مع مصر لتعزيز الشراكة الاستراتيجية
  • السودان وسوريا يبحثان تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين البلدين
  • رئيس الوزراء يلتقي نظيره الفيتنامي لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات
  • سفير الدولة لدى كوريا: علاقات استراتيجية راسخة تجمع البلدين الصديقين
  • جلستان حواريتان استعرضتا العلاقات العمانية الكويتية والمعمار في البلدين
  • الصين تعطل الصفقة.. حيرة أمريكية بين تعزيز العلاقات مع السعودية وحماية أسرار F35
  • «ملتقى أبوظبي - سنغافورة المشترك» يسلّط الضوء على توسيع التعاون بين القطاعات الاستراتيجية
  • رئيس الدولة والرئيس الفنلندي يبحثان علاقات التعاون بين البلدين
  • مصر والإمارات تؤكدان اعتزازهما بعمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين